"لقد أكتفيت"
تنهدت وتركت الملابس التي كنت أغسلها، لم أعد أشعر بيدي"لا بأس، سأكمل عملك"
قال مسلم ثم سحبني لأستقيم واقفاً"أرتح انت"
قال ثم أخذ مكاني في غسل الملابسهو رجل لطيف!
"خذ مكاني انا أيضاً"
ترك سامي مكانه وخرج، أو فر هارباً بشكل أدقلقد مر عامان، بقي شهور قليلة وأنتهي من الخدمة العسكرية، تغيرت قليلاً، ففي النهاية الجيش سيغيرك
أجيد أستخدام الأسلحة، ردات فعلي أصبحت أسرع، كما أنني أصبحت أفهم طريقة كلامهم واتحدث معهم بها
"على الأقل هم من سيقومون بالحراسة الأن"
قلت ليرد مسلم
"أجل، سأتأخر في الغسيل قدر الأمكان كي يبقوا في الحراسة طيلة الليل"قهقهت
"سأرتاح لدقائق ثم سوف أساعدك""لا حاجة لهذا يا مولاي، يمكنني القيام بكل شيئ بنفسي"
قررت العودة لمساعدته، يدي بحال أفضل الأن، لماذا كانت تؤلمني؟، لأننا الان في فصل الشتاء، كما أننا في الصحراء
عدت لمساعدته في الغسيل ثم قمنا بنشر الملابس على الأحبال، كنا نتبادل الأحاديث عن أشياء عشوائية كالعادة
"الجو بارد حقاً، لا أشعر بيدي"
تذمرت بينما أدخل الحجرة المخصصة للنوم، لا أحد بها، الجميع يعملأمسك مسلم يداي بيديه ثم قربها من فمه لينفخ بها واخذ يدلكها بلطف
"لا أعتقد بأن هذا كافي"
أخبرته وكنت أبتسم رغماً عني لأنه تصرف لطيف منه"يمكنني وضع يدك في مكان أكثر دفئاً في جسدي"
همس وطريقته في الحديث بدت قذرة ثم ابتسمسحب يداي لتحت ملابسه، تماماً فوق صدره
"هذا ما كنت أقصده"
قالأتعتقدون أن الوضع غريب؟، لربما قليلاً
"ستصاب بالبرد"
حاولت سحب يداي لكنه كان يمسكهما بقوة"لن يحدث شيئ"
قال وهو ينظر لعيناي ليجعلني اهدأبعد أن أصبحت يداي دافئه أبعد يديه عن يداي، لم أحركهما من فوق صدره إلا بعد أستيعاب الأمر
الجو غريب قليلاً بيننا الأن، تحرك ليجلس على سريره، هل عبث بي ثم تركني ببساطة؟، أحياناً أفكر بأنه ليس بكل تلك البراءة التي يبدو بها
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
عاطفيةمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)