في أمل

306 33 17
                                    

لن تصدقوا ما سأقوله
لكن الجيش ليس بكل هذا السوء

في الواقع أصبح لدي أصدقاء، وأفضل شيئ أنهم لا يسخرون مني بل يساعدونني

أقرب واحد فيهم لي هو مسلم، اسمه ليس مطمئناً اليس كذلك؟، لن أكون شخصاً سطحي يحكم بالمظاهر

هو لطيف، يخرجني من المشكلات التي أقع بها، احياناً أفكر هل زملائي بكل هذا اللطف أم أنهم تحت التهديد؟

حتى أتى ذاك اليوم ونحن نتحدث مسائاً قبل النوم، وقالوا أنني من طرف حوكا، هذا يجعلني أفهم قليلاً سبب المعاملة المميزة، هم يعرفونه!، وهو اوصاهم علي بدلاً من أخبارهم أن يركلوني؟، شكراً له!

مسلم لطيف ويحب الأتصال الجسدي، نتشابك الأيدي كثيراً، وفي كل مرة أجلس أجد أنه ينتهي بي الحال بجواره وهو يستند على كتفي، الغريب أنهم لا يلقبوننا بالشواذ ولا يسخرون منا

أخذت أول أجازة منذ بدأت التجنيد، فور خروجي من البوابة سمعت مسلم يناديني، طلب رقمي، شقيقتي كانت قد تأخرت لذا وقفت معه

أقترح أن آتي معه وأن أخبر سيليا بأن تنتظرني في المنزل، أقنعني في النهاية وراسلتها ثم غادرت معه، أخذني لمطعم، أخيراً طعام نظيف

كان يطعمني أيضاً، هو رجل لطيف حقاً، أشعر بالقلق من لطفه، هذه التصرفات تجعل الخروج من الخزانة للناس أصعب، سيقتلني على الأرجح لو علم أنني مثلي

أوصلني لمنزل شقيقتي أيضاً، طرقت الباب، فتحت سيليا وعانقتني بقوة، دخلت ووجدت كمال يجلس على الأريكة

من الغريب رؤيته بعد كل هذا الوقت، تجاوزته ودخلت غرفتي، شعرت بأنني لا يفترض بي الحديث معه بوجود سيليا، رميت حقيبتي على الأرض ثم التفت ووجدته امامي مباشرةً، قبلني فور التفاتي

كوب وجهي بيديه، تعلم شيئاً جديداً، قُبلته أقل عنفاً لكنها ما تزال ليست من نوعي

دفعته ليبتعد عني
"أريد الأستحمام"
أخبرته

أشعر بأنني قذر، كما أن لحيتي وشاربي نما قليلاً وهذا يزعجني، لا أحبهما، تركته ودخلت الحمام

أستحممت وقمت بالحلاقة، مشطت شعري القصير ثم أنتبهت أنني لم أحضر ملابساً معي

لففت المنشفة حول خصري ثم خرجت وذهبت لغرفتي، أخرجت ملابس من الخزانة، ثم أغلقت باب الغرفة، لا أريد المزيد من المفاجئات

أرتديت ملابساً مريحة ثم فتحت درج مكتبي وأخرجت عطري المفضل ورششت منه، أخذت نفساً عميقاً وشعرت بالراحة

مستشعر ضوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن