كأي مكان عشوائي وفقير، لديهم الكثير من الأطفال، حتى الأن لم أعلم ما أسم المدعو حوكا، لا أحد يناديه بشيئ إلا لقبه ذاك
لديه أربعة أشقاء، فتاتين وصبيان، شقيقه الأكبر ذهب للقاهرة ولم يعد، لذا في المنزل رجل واحد من أشقائه، أشعر بأنني هنا لدراسة العشوائيات، سأكون مسروراً بالخروج في أي لحظة، لكن الشرطة لم تغادر، يريدون الأمساك بتاجر مخدرات وسلاح مختبئ هنا
لماذا لا يدخلون؟، لأن أهل هذا المكان ليسوا سهلين أبداً، لذا كل ما يمكنهم فعله هو المحاصرة حتى يجدوا حلاً أخر
"قطع هذه، كُن ذا فائدة"
قالت شيماء وهي تضع أمامي طبق بطاطسلا كُلفة هنا، أو هم يكرهونني، ليس وكأنني أحبهم، انا أيضاً أريد الذهاب
لكن شيماء لطيفة، ليس حقاً، رافقتها لشراء بعض الأشياء، هددني أحدهم بسكين وهي دافعت عني ومسحت به أرض الحارة
تصرف جيد، لكن هذا لا يجعلها تتوقف عن السخرية مني
أمسكت السكين وبدأت أقطع ودخل المنزل عدة أشخاص
"كان علينا طرق الباب، من غير اللائق الدخول على النساء بدون إستئذان"
كان صوت حوكاأجل هو يسخر مني دائماً، أعتدت الأمر، أعتقد أنني حتى لم أعد أستاء من هذا، أو من مناداته لي بسوسن
"ماذا تفعل؟، لا تجلس مع الرجال أدخل في المطبخ مع النساء"
قال وبصراحة لا قوة لدي للشجار معهأخذت الطبق ودخلت المطبخ
"الم تنهي التقطيع حتى الأن؟"
سألت شيماء"كلا"
"رجال مصر!"
نطقت ساخرةالجميع هنا يسخر من كوني من القاهرة، بدأت أشك بأنني من بلد أخر وليس من محافظة أخرى
هاتفي لا فائدة منه، كما أن بطاريته قد نفذت، والشاحن كان في حقيبتي التي تركتها في الحافلة
أنتهيت من التقطيع ومسحت يدي في ملابسي، شيئ قذر تعلمته من البقاء هنا
"أخرج الشاي للضيوف"
قالت رانياوماذا عني؟، الستُ ضيفاً؟
حملت الصينية ووضعتها على الأرض في الخارج ثم عدت للداخل، لو فجرت الشرطة المكان كنت لأكون بحال أفضل
"سوسن"
ذاك الرجل لا يطاق حقاً!"يناديك، أخرج"
قالت شيماء ودفعتني لخارج المطبختوقفت أمامه
"ماذا!""إقرأ هذا"
قال ومد يده بورقة"هذا عقد نقل ملكية، وبدون مقابل أو شرط جزائي"
"تحدث بلغتنا أيها المصري قبل أن أشق لسانك نصفين"
غير المتعلمين مزعجين، أو هو فقط كذلك!
"حسناً، الأمر وكأنك تعطيني هذا المنزل هدية ولا تطلب مني أي شيئ في المقابل"بدأ يتحدث مع الرجال الموجودين معه، أو يتشاجر، لا أعلم، دائماً يصرخون
في النهاية غادروا وبقي هو، كنت سأعود للمطبخ لكنه أوقفني
"أنتظر"ماذا الأن؟، التفت إليه ووجدته أمامي مباشرةً، ثم عانقني بقوة
"هذه أول مرة تكون ذو نفع أيها المصري"كان يعتصر جسدي، أكاد أموت، بدأت أسعل وعندها أفلتني
"أتعلم، سأكافئك"
بماذا؟، سيرقي أسمي لسناء؟
"شكراً"
شكرته وعدت بضع خطوات للخلفمد يده وسحبني من معصمي للخارج، انا حافي القدمين!، صعد بي لأسطح أحد المنازل ثم أخرج سيجارة، لا أعتقد أنها سيجارة عادية
"شكراً، انا لست مدخناً"
"لا يمكنك رفض الهدية التي يعطيك إياها رجل"
هل الهدايا بها رجولة أيضاً؟، متى سأخرج من هذا المكان؟
وضعها بين شفتاي ثم أشعلها
"أشربها أيها المصري"
لا أصدق أنه يهددني!أخذت نفساً عميقاً منها وعندها بدأت أقهقه، أستنشقت المزيد وبدأت أضحك بهستيرية
غيرنا النشاطات بقينا نطير طيارات
كرفنا الحورات واصلين جامدين من غير العلاقات
هما غارو مني ليه اكمني جامد ولا ايه
انا ذنبي بس ايه
غصب عني بريئ يا بيه
بطير بطير
عنبه فوق على المريخ
غريب عجيب
رايق أوي فى نفسي شيك.
طيارات
.
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
Romanceمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)