كنت أنظر لورقة الإستدعاء العسكري التي تلقيتها للتو، انا حاصل على الشهادة الثانوية فقط، سأقضي به عامان!، أتسائل كيف سيسوء الوضع أكثر؟
"ما الأمر؟"
سأل كمال ثم مد يده وأمسك بالورقة ليقرأها"أنتهى أمري"
جلست على كرسي المنضدة"لماذا!، أنها الخدمة العسكرية، يقوم بها الجميع"
قال ببساطة"هل أنهيت خدمتك العسكرية؟"
"بالطبع، قضيت هناك ثلاثة سنوات"
ترك الورقة وأمسك بكوب الماء ليشربهو غير حاصل على الإبتدائية حتى، لهذا السبب قضى ثلاثة سنوات، يتحدث ببساطة فهو رجل العشوائيات صاحب الذكورية السامة سيناسبه الجيش
لم أحسب في مخططاتي أبداً أمر الخدمة العسكرية، شيئ أضافي ليفسد حياتي أكثر
شعرت بذراعيه حول خصري، أعتدت حركته تلك
"ماذا!"
تحدثت بضجر وهو رفعني من فوق الكرسي وسحبني ليصطدم ظهري بصدره"هل انت حقاً خائف من الخدمة العسكرية؟"
كان يسأل بنبرة ساخرةدست على قدمه لأحاول جعله يفلتني لكنه لم يفعل
"كل هذا الوقت معي ولم تتعلم بعض الإحترام!"
قبض على فكيلست في مزاج لتحمل سخريته مني
"أجل انا خائف من اللعنة!، لا أعلم حتى إن كنت سأخرج حياً"
صرختأفلتني أخيراً، أخذت التقط أنفاسي وجلست على الكرسي
"لن يقتلوك، انت تبالغ"
"من السهل عليك قول هذا فنحن لسنا متشابهين أبداً"
بالطبع الجيش لا شيئ بالنسبة إليه، اما أنا فسوف يتسلون بي"سيتسلون بي تماماً كما تفعل انت الأن"
"انا لا أتسلى بك"
جملته جعلتني غاضباً أكثر، أستقمت واقفاً
"انت لا تتسلى بي!، انت لا تفعل شيئاً إلا السخرية مني"نظراته هادئة بطريقة مزعجة، ما باله؟
مد يده وأغلقت عيناي، هل سيضربني؟، لربما كان علي أن أصمتشعرت بذراعيه حول خصري ثم شفتيه على شفتاي، كعادته قُبلاته عنيفة
دفعته ليبتعد
"ماذا بك؟"
سألته ومسحت شفتاي بكُمي"الم أتحسن؟"
بماذا يهذي؟"تتحسن في ماذا؟"
"في التقبيل"
"كلا، انت سيئ جداً"
مد يده وخللها في شعري مرجعاً أياه للخلف
"اليس من الأسهل أن تعتاد طريقة تقبيلي؟""لماذا أعتاد؟، يوجد الكثيرين يستطيعون التقبيل بلطف يمكنني الأرتباط بهم"
أبعدت يده عن شعريتجاوزته ودخلت الحمام، هو هادئ على غير العادة، أشعر بأن مصيبة ستحدث، غسلت فمي ثم خرجت من الحمام وذهبت للعمل
ويليام توقف عن أزعاجي منذ أخر مرة رأى فيها كمال، هذا أفضل شيئ فعله كمال في حياته
أمسكت هاتفي وفتحت تويتر، لماذا كل هؤلاء الأشخاص مرتبطون بأشخاص لطفاء وانا حتى الأن لم أجد من أرتبط به؟
عندما عدت للمنزل لم أجد كمال، هل أنزعج من حديثي؟، لا أعتقد أنه يمكنه الشعور بالحزن أصلاً
ذهبت للكشف العسكري واحداً تلو الأخر، وخمنوا ماذا؟، تم قبولي
لقد أنتهى أمري
أستفقت من شرودي وكمال يطفئ نار الموقد بعد أن أنسكبت القهوة عليه لأنني لم أكن منتبهاً
أبعد إناء القهوة من على الموقد ثم مسح القهوة المنسكبة بمنشفة
"شكراً"
شكرته ثم صببت القهوة في كوب، لا أحب القهوة المغلية لكني أكسل من أن أقوم بأعداد كوب أخر"أنسكاب القهوة خير"
قال الجملة المعتادة التي يقولونها في هذه الأوقات"أؤكد لك أنه لا يوجد أي خير، لقد تم قبولي في الخدمة العسكرية"
رددت عليه"سيكون كل شيئ على ما يرام"
فتحت فمي لأخبره بأنني لست مثله لكني وجدت أنه لا فائدة من الحديث لذا عدت لأغلاق فمي
جهزت حقيبتي وذهبت للألتحاق بالخدمة العسكرية، ودعتني شقيقتي بعناق، كنت أحتاجه حقاً
أعطاني أصدقائي بضعة نصائح، ولكن أراهن أنها لن تفيدني، سيجعلونني العق الرمال، أعلم هذا جيداً
مع أغلاق بوابة المعسكر كان قلبي ينبض بشدة، مررت بالتفتيش ثم الحلاقة، وانا أكره الحلاقة بشدة، احب شعري كثيراً، لكن هذا لن يكون أكبر مشاكلي هنا
.
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
Romanceمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)