= يـ انتظار السنين ويا حلم العُمر 17 =

9.2K 114 14
                                    

= يـ انتظار السنين ويا حلم العُمر 17 =
"
"
غسان بحده : اطلعييي انا برا ،
غاده ناظرت لحالة بنات كلهم متضايقين ينتظرون خبر عن شوق وهي بالمستشفى وهمست : مقدر اجي الحين ،
غسان بعصبيه : اجل اجلسي عند اهلك ولا عاد ترجعين قفل الخط بوجهها و حرك سيارته متوجه للبيت بعد ساعات وصل نزل و دخل للبيت و ابتسم وهو يشوف امه جالسه على الكرسي المتحرك وتتابع توم وجيري ابتسم بخفه ومشى لعندها وقرب باس جبينها : ياهلا بالغاليه ،
ام محسن فزت بفرح اول ما شافت معه اكياس : ايش جبتتتت لييي  جبت الحلاوه الي قلتلك عنه ،
غسان هز راسه بـ اي : جبت لك كل شي انتي بس اطلبي ،
العامله الخاص بـ ام محسن كانت واقفه تناظر فيهم ومبتسمه
غسان : راح اسافر لـ كم يوم للخارج عشان شغلي ي يمه ،
ام محسن تغيرت ملامح وجهها للزعل وهي تهز راسها بـ لا : لا ماراح تروح وتتركني ،
غسان : اروح واجيب لك العاب كثير وحلويات ،
ام محسن ابتسمت وهي تهز راسها بـ اي ،
العامله ناظرت لـ غسان : محد يهتم فيها كثرك ،
غسان ابتسم : انتبهي لها ي مريم مالها غيرك من بعدي ،
العامله مريم ابتسمت : ان شاء الله تروح وترجع بسلامه ،
غسان هز راسه وقام ناظر لامه وقرب حضنها وهو يبوس جبينها طلع مشى لغرفة امه وهو يشوف صور ابوه واخوانه الي ماتو بحادث شنيع و امهم وصلت لذي الحالة من صدمتها بعد وفاة زوجها و وعيالها الاثنين بقى فقط عندها غسان ومحسن تجمع الدموع بعيونه نزل راسه وهو يتذكر كيف كانو يتجمعون بكل عيد وهي تطبخ لكل شخص فيهم الاكل الي يحبونه واذا احد مرض فيهم مستحيل تقدر تنام تضل سهرانه جنبهم واليوم هي صارت الي تحتاج مين ينتبه لها و يسهر لها ليالي غمض عيونه و دموعه ينزل كانو يرجعون من المدرسة هو و محسن اول ما يدخلون تستقبلهم بكل حُب وتسوي لهم الذ الاكلات وتدرسهم تنهد بضيق لكن فز اول ما حس بيد شخص على كتفه مسح دموعه و التفت ناظر كان محسن
ما قدر يمسك نفسه علطول حضنه وهو يبكي على كتفه ،
محسن فهمه وعرف بدون لا يتكلم لانه دايم غسان يدخل غرفة امه ويوصل لهالحاله من كثر الذكريات طبطب على ظهره وهمس : اوعدك كل شيء يتحسن ي غسان ،
غسان هز راسه بالنفي : مافي شي يتحسن ي محسن مافي ،
محسن تنهد بضيق ومافي اي كلمه ممكن يخفف عنهم شي ولا يقدر يواسي اخوه جلس يطبطب على ظهره وهو حاضنه ،
'
'
سيف ناظر لهيام وهمس : انا رايح اجيب امي و مزون من عند جدي ، هيام رفعت نظره له وسكتت ،
سيف مشى طلع المفتاح من الباب وطلع وهو يقفله هيام انصدمت و ركضت لعنده : تقفل علي باب الغرفه!
سيف : اي لاني اعرف حركاتك ويلا ادخلي داخل ،
هيام كانت تناظر فيه بقرف سيف قفل الباب ومشى طلع ،
هيام ارتمت على السرير بقهر وهي تبكي ،
= الكل رجعو من الاستراحه لبيت الجد =
و شوق مافي اي خبر عنها باقي بالمستشفى '
مزون بهدوء : حنا بنروح البيت اذا صار شي عن شوق كلموني ،
ريم : ان شاء الله ،
ام سيف : يلا بحفظ الرحمن انتبهو على نفسكم لا تشيلون هم ان شاء الله كل شيء يتحسن ،
غاده : ان شاء الله ، مشو ام سيف و مزون نزلو لتحت .
سيف كان ينتظرهم ركبت مزون و سما نايمه بحضنها و زياد ركض لقدام عند سيف ، سيف ابتسم و شاله لحضنه
مزون : سيف نزلني لبيتي لا تنسى ،
ام سيف : ليه ي بنتي تعالي عندنا؟
مزون : لا ي يمه بروح البيت خلاص تعبت وما جبت ملابس كثير للعيال و تعرفين زياد كلشوي يوسخ نفسه بس ان شاء الله اجي مره ثانيه نشوف العروسه ،
سيف ابتسم : بانتظارك العروسه حياكِ بـ اي وقت ،
ام سيف ناظرت فيه : كيف علاقتك معها؟
سيف هز راسه بهدوء : زين ،
'
'
غسان اخذ اغراضه وطلع ودع امه وحضنها بقوه وهو يبوس جبينها وهو يحس بشعور غريب وكانه اخر لقاء لهم!
ام محسن كانت حاضنه غسان مو راضيه تتركه يمشي! اي ي غسان لا تمشي عن امك انت الوحيد الي قلبك يحن على امك ي غسان لا تمشي ي غسان و تتركني اتحمل ظُلم الظالمين لا تترك امك ي غسان لا تتركها ! هذي امك ي غسان الي دارتك طول حياتها و بحضنها كانت تدفيك ! لا تترك امك ي غسان ،
نزلت دموعها وهي منزله راسها وتبكي على كتفه ،
غسان اول ما حس بدموعها على كتفه وهو حاضنها فز وهو مصدوم امي الي طول عمرها بعد وفاة اخواني وابوي ما نزلت دمعتها ليه الحين دمعتها تنزل على كتفي! ناظر فيها
ام محسن كانت منزله راسها و تمسح دموعها بيدينها زي الطفله الي امه تتركها وتمشي عنها ، غسان تنهد وهو يناظر فيها و التفت للعامله الي كانت تبكي على حالتهم ،
محسن كان واقف يناظر بصمت ي قوتك ي محسن !
التفت له : محسن سالتك بالله امي امانة برقبتك ي محسن ،
محسن بهدوء : هي امي بعد ي غسان ليه تقول هالكلام؟
غسان : لو بيدي ما رحت و تركتها بس مجبور اروح عشان شغلي انتبه لها ي محسن و شال  اغراضه ومشى ،
ام محسن كانت تناظر وهو رايح و دموعها تنزل ،
'
'
طلال فز اول ما سمع بخبر شوق انها اجهضت سحب مفاتيحه و ركض طلع لبرا متوجه للمستشفى ،
شوق كانو تبكي وامها تحاول تهديها ، بعد ساعات وصل طلال و ركض لداخل وناظر لحالة شوق وهو مصدوم مو عارف شصاير فيها وهمس : ءءشوق الي سمعته صحيح!
شوق نزلت دموعها وهي تهز راسها بـ اي ،
طلال تجمد بمكانه ولا نطق بحرف واحد وهو يناظر فيها  ! يالله ي شوق كيف تسوين فيني كذا ليه اهملتي نفسك و حرمتيني من طفلي قبل ينولد كل هالكلام كان يدور براسها صد وطلع لبرا وهو يرجع شعره لورا من القهر الي بداخله ،
شوق بدموع : يمه تكفين قولي له مو انا الي قتلته انا ما سويت شي تكفين يمه كلميه كلميه انا مالي ذنبي بشيء ،
ام شوق بحزن : اهدي ي بنتي لا تسوين بنفسك كذا!
طلال وقف وهو يناظر الجد واقف وصد بيمشي ،
وقف قدامه الجد وهمس : الله يعوضكم باذن الله ،
طلال بهدوء : انا رايح الحين والافضل تقول لـ حفيدتك لاعاد ترجع لبيتي ولا عاد ابي اشوفها خلها تجلس عندكم دامها كليوم راكضه عندكم ماعاد له داعي ترجع لي بعد قتلها لطفلي! الجد انصدم وهو يناظر لطلال و مو فاهم كلامه وهمس : شقاعد تقول ي ولدي هي ما قتلته ما سوت شي!
طلال والدموع تتجمع بعيونه : هي قتلت طفلي بيدينها ومن اليوم ماعاد ابي اشوف وجهها وقام مشى ،
سعود كان واقف يسمع و ركض لعنده ومسكه من كتفه و سحبه ووقف قدامه : هيييي ما سوتتتتت شيييي!!!
طلال دفه بقوه : ابعد عن طريقي!
سعود : مالك حق تتهمها انها قتلت الطفل! هي امه زي ما انت ابوه وتخاف عليه زي ما تخاف عليه !
طلال : كلمتين و قلهم لها لاعاد ترجع ولاعاد ابي اشوفها علاقتي فيها انتهت من هاللحظة خلها تجلس عندكم ماعاد لها مكان عندي لا بقلبي ولا ببيتي ومشى طلع لبرا ،
سعود كان مصدوم من كلامه ،
'
'

يا انتظار السنين ويا حلم العُمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن