part 3

4 0 0
                                    


وصلت عالبيت و فتحت الباب بالمفاتيح، دخلت و لقت سارة و اختها واقفين بالمطبخ و بيضحكو و بحطو الاكل بالصحون
روانا: اهلين ميمي تعي يلا
سكرت الباب وعيونها عالارض، مشيت لعند اختها و وقفت
سارة تطلعت فيها بهدوء و سكوت، ما بتعرفها كتير وما بتختلط فيها ابدا من شكلها و من وجهها الي بعبر على نفسيتها المتكبرة واللئيمة، ابتسمت بوجهها ومدتلها ايدها: مرحبا
ميرال تطلعت بايدها و سلمت عليها ببرود، بهدوء وصوت واطي: اهلا
روانا: ليكي في بطاطا كيرلي هون بتحبيها انتي
ميرال: لا يسلمو ماني جوعانة، عوافي
سارة: مابدك تاكلي معنا؟
ميرال تطلعت باختها ببرود، صارت روانا تعمل حركات بعيونها بمعنى اقبلي شوي
ميرال تطلعت بالارض و غمضت شوي: رح اقعد شوي و قوم عندي شغل
سارة بهدوء: تمام

صار يحاول يشيل الطاولة من على رجليه، دخل لعندو و على وجهو الشر
أحمد: له له له، شكلها وجعتك الطاولة
الشب: حل عني ناقصك انا
أحمد ضحك باستهزاء و مسكو من كنزتو: مشان تتعلم تتحركش ببنات الخلق يا ابن الاكابر، سماع، اذا لسا بشوفك عم تحكي مع هاي البنت هيك ولا اي بنت غيرها، بشرفي لاشتكي عليك وسكرلك هالبسطة الفاتحها
الشب بطلع انفاس من انفو و من قهر و توعد..

اكلت حبتين بطاطا و بلعتهم و اجت لتقوم
روانا: وين ميمي
ميرال: نعسانة بدي نام، اهلين سارة
وطلعت على الدرج
وعيون سارة مرافقتها لبين ما طلعت
سارة بهمس لروانا: زعلتها؟
روانا: لا حبيبتي ما عملتي شي، بس هي بتحب اوضتها كتير
سارة: عادي اسال سؤال بدون غلبة؟
روانا: من ايمتى بيننا غلبة، احكي
سارة: ليه ميرال هيك؟، يعني مو قصدي اساءة، بس كتير باردة و اسفه عالكلمة بحسها متكبرة، مو متلك بتمزح و بتضحك و بتحب الدنيا
تنهدت روانا و حطت الاكل من ايدها عالطاولة، لفت عليها و تربعت زبطت قعدتها: رح احكيلك..

كان الصوت واصل لغرفتها، سمعت شوي من الحكي و غمضت عيونها و كملت مشي لتختها، مو هاممها الحكي بس زعجها شوي، ما بتحب تكون مكان اهتمام لحدا
او حدا يسأل عنها و يحب يتدخل فيها، قامت تمشي على بلكونة غرفتها، فتحت الباب و الهوا ستقبلها
وقفت و تركت على الحديد و بتطلع بالدنيا الي مغطيها السواد ما عدا مدخل البيت الي كلو انارة خفيفة
الهوا بيلعب بشعرها، صفنت بالسما: و اليوم متل باقي الأيام، مابعرف شو بدي اهديه، هالليله سودة بدون أي نجمة بالسما، ( ضحكت باستهزاء ) اصلا من ايمتى كانت النجوم البيضا هي نور للسما

ضلت واقفه على هالحالة اكتر من ساعتين
ميرال بتحب الليل، بسوادو وعتمتو
كل كم يوم بتطلع بالليل بتوقف عالبلكون
هيك بدون اي شي، احيانا بتحكي مع السما، احيانا بتغني بصوت واطي، احيانا بتشرب عصيرها وبتضل ساكتة
ساكتة من برا، و ميتة من جوا..

سارة: و كل هاي الاحداث خلتها بهالحالة
روانا بهدوء: اي
سارة: قديش كاتمة بقلبها؟
روانا: مو قصة كتم، بس ميرال بعد كلشي صار معها
صارت ميتة من جوا، ولشي لسا بأثر فيها او بضحكها بخليها تشوف الدنيا بيضا، ما كانت هيك ابدا، لو تشوفيها قبل ٧ سنين، كانت اكتر بنت مرحة و بتحب كلشي بالدنيا، كانت ضحكتها وصوتها دايما بالبيت طالع، كان عندها رفقة كتير و اجتماعية بشكل، بس بعد ما توفت امي و بعد ما صارت باقي هالاحداث، نزرع فيها السواد هاد ( تنهدت ) على امل تطلع منو بيوم من الايام

في الجانب الأبيض والأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن