part 13

2 1 0
                                    


لحظة صمت، لأول مرة بدق قلب ميرال، لأول مرة بتحس باحساس جديد، مو مستوعبة الي صار قبل ثواني ولا مستوعبة موقفها هلأ، نفدت من الموت الي كان بينها و بينو خطوة، بتاخد انفاسها بسرعة وبقوة، و عيونها بعيون أحمد بوضوح، دقات قلبها يمكن مسموعة، أما احمد، فخاف خوف الليلة الي كانت امو فيها بالمستشفى، قبل شوي كان ممكن ميرال تكون جسم مرتمي عالأرض بالدم، كيف لساتها قدامو ولا شعرة نلمست منها
بلعت ريقها و بتتطلع عالأرض و بتبعد عن أحمد
أحمد بصوت بيرجف: انتي منيحة؟
ميرال بلبكة: مم منيحة، تمام
اخد نفس احمد و لف ضهرو و حط ايديه على عيونو و بيتنهد، ميرال بترجف من الي صار، رجعت خصلة من شعرها ورا ادنها و خطت لعندو: ان انت منيح؟
أحمد بيبلع ريقو و بيفرك عيونو: منيح منيح، اكيد ما صرلك شي؟
ميرال: تؤ مافيني شي، خ خليني ارجع
هز براسو أحمد و مشي معها عالبيت و عيونها بالأرض، و قلبها طبول..

سارة وقفت قدام روانا عالجوال تورجيها شكلها: شو رأيك بهاد؟
و تلف حوالي حالها بفستان ازرق طويل
روانا: عريض شوي و شكلو قديم، غيرو؟
طالعت سارة فستان اسود قصير و ضيق: و هاد؟
روانا: لا كتير مبالغ فيه رايحه على عشا مو عرس
سارة: طب هاد؟
فستان زيتي بحركة بسيطة من الضهر
روانا: لا لا، بتعرفي؟، مو لازم فساتين خليكي بسيطة بس انيقة، ورجيني كنزاتك و الجنز الي عندك
طالعت سارة بلوزة صوف كم طويل بيج
روانا: اي هي حلوة، عندك جنز اسود؟
سارة: ستني شوف..

وصلو قدام البيت، و ميرال مكتفة ايديها و ساكتة، وقف احمد و وقفت معو، رجعت شعرها ورا ادنها و عيونها عالأرض، و احمد بيتطلع فيها
ميرال: شك
ما كملت كلامها و ضمها أحمد، تجمدت ميرال و نشلت حركتها، نصدمت صدمة كبيرة، و احمد؟، احمد ضل خايف طول الطريق لحد هاللحظة، تخيل انو يخسرها، و ما قدر ما يضمها
ميرال مافي الها حس، مانها عرفانة تبعدو ولا تصرخ عليه، هاد اذا ضل الها صوت اصلا، غمضت عيونها
أحمد بيتنهد، بعد عنها و فكرها رح تنفجر بوجهو من العصبية، لقاها ساكتة و بتتطلع فيه بصدمة
أحمد بأشر بايدو بمعنى طلعت مني هيك: الحمدلله عسلامتك
ميرال بتغمض عيونها و بتفتحهم: ا الله يسلمك، تص تصبح على خير
و ركضت للبيت و صوت كعب جزمتها برن بالمدخل، فتحت الباب بالمفاتيح و سكرتو بسرعة، وقفت بضهرها عالباب، روانا كانت واقفة بالمطبخ و القهوة بإيدها و الجوال قدامها بتضحك وبتحكي مع سارة، ستغربت روانا من حالتها و وجهها الي قالب اصفر، عقدت حواجبها: ميمي؟
تطلعت فيها ميرال
روانا: شبك ليه هيك فتي وسكرتي بسرعة متل الهربانة من حدا؟
ميرال: مافي شي
روانا: ليه وجهك اصفر
ميرال بتطلع عالدرج: راسي واجعني شوي
رفعت شفايفها باستغراب من حاله اختها، و سارة من الجوال: شو صار؟
رجعت روانا و قعدت عالكرسي: اجت ميرال هلأ، و وجهها مستغرب من شي او متفاجئ، مدري شو صار معهم
سارة: هلأ بيجي احمد و بسألو، هلأ شوفي حلو هيك؟..

في الجانب الأبيض والأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن