part 17

1 0 0
                                    


صارت الساعة ٤ الصبح، و سارة نايمة و عاقدة حواجبها، و بتهدس بأخوها، روانا بتطلع فيها و قلبها بوجعها، ما بتقدر تحكيلها عن اخوها مشان ما تضل تنئ تروح هلأ عالمشفى و تنام و ترتاح، تعبت من صدمتها..

و نسرين مقهورة على أحمد، و فادي بالصالة بيبعت لسارة يطمن عليها

نجي على أحمد و ميرال
قاعدة ميرال عالكرسي على يسار احمد و حاطة رجل عرجل ومتكفة، بتتطلع بالأرض و سارحة
احمد متجلس وقاعد بيتطلع فيها
أحمد: وين سارحة
رفعت عيونها و تطلعت فيه: ولا شي
أحمد عقد حواجبو: ميرال
ميرال: همم
أحمد: كنتي عم تبكي
عقدت حواجبها و تطلعت عالأرض
أحمد: كنتي بتحكي
و بيتذكر
( لك انت ما بتعرفنيي، ما بتعرف عن شي عني ما بتعرف شي عن حياتي، ما بتعرف عن جروحي ما بتعرف عن شي )
قطعت تفكيرو: لا ما كنت بحكي شي، خلص انسى
احمد تطلع فيها و وقرر يتصرف بموضوع الحكي هاد بعد ما يطلع، ضحك و اجا ليغير السيرة: صرت لازم اتشكرك هالمره
و هز باصبعو: انقذتي حياتي
ميرال: لا تبالغ بس جبتك عالمشفى
صغر عيونو و ابتسم: بس ضليتي كل الوقت و جبتيني
و سكت للحظة يتذكر بكيها بالسيارة
( أحمد، أحمد تحمل ضل شوي )
كان عم يشوف بس بضباب خفيف و دوخة، تطلعت فيه و حكت بغصة
( تحمل مشاني )
ميرال بتطلع بسرحانو: فيك شي؟
تطلع فيها و عاقد حواجبو، بيحكي بقلبو: مشانك؟، والله لأعمل كل شي لعوضك عن الخوف الي خفتيه و الحكي الي حكيتيه، مارح اتركك طول ما انا عايش
ميرال بتأشر بإيدها: أحمد
نتبه عليها و هز براسو
ميرال بتطلع على السيروم وعليه: متوجع من شي خلص السيروم يعني؟
و قامت وقفت عند السيروم و صارت تشوف الكيس قديه باقي
أحمد: تركيه تركيه، لحالو بيخلص
وقفت ميرال للحظة، صارت تتطلع بكيس السيروم و تتذكر
قبل ٧ سنين..
ميرال بتعب: ش، شو هاد
الممرضة: هاد سيروم، حطينالك فيه مهدئ، رح تضلي متمددة هون ليخلص، بدو شي نص ساعة
ميرال: شي شيليه ما بدي ياه
اجت لتشيلو من ايدها بس خانتها صحتها و ما قدرت تحركو
الممرضة بتعدلو و بتحطلها ايدها مكانها: لو سمحتي لا تحركيه، ستني على بين ما يخلص
سكرت عيونها بتعب و نزلت دموعها..
أحمد: ميرال
رمشت بسرعة و نزلت راسها، لفت ضهرها و صارت تخبي دموعها الي تجمعو
أحمد شال الغطا الي على رجليه و اجا ليقوم، مجرد ما حاول يوقف تفشكل و كان رح يوقع، لفت عليه بسرعة و نزلت على ركبها تمسكو
و التقت عيونهم

صارت سارة تحكي بنومها: لا، لا، أحمد
فتحت عيونها روانا و قعدت عند راسها، مسحت على راسها و صارت تفيقها: سارة، سارة حبيبتي
فاقت سارة بفزع، تجلست و صارت تحط ايدها على قلبها و تشهق
روانا: بسم الله على قلبك
صارت تبكي و تحط ركبها عند وجهها، حطت راسها فيهم وصارت تبكي
روانا ضمتها: بس ياعمري بس
سارة: خليني روح
روانا ماعد تقدر تتحمل ضميرها فتحتلها جوالها و صارت تورجيها رسالة ميرال
روانا: قرأي ميرال شو كتبت
رفعت راسها و سكتت صارت، مسكت الجوال برجف و تقرأ الرسالة
اخدت نفس وصارت تضحك، تطلعت بروانا و ضمتها
روانا: الحمدلله عسلامتو
سارة بين دموعها: الله يسلمك
مسحت وجهها بسرعة و صارت تقرأ الرسالة اكتر من مرة
سارة: خليني اتصل عليه
روانا: بكون نايم يا عمري
سارة: قديه الساعة
روانا: اربعه ونص
سارة: لو كنت بالبيت كنت ضبيتلو غراض للمشفى
روانا: لا تستعجلي حبيبتي يمكن بدو فترة وقت بس ويطلع
سارة: طب
روانا: سوسو حبيبتي، كلها كم ساعة ورح نروح لعندو وتشوفيه وتشبعي منو، هلأ بكون نايم و ميرال نايمة مارح ترد
سارة: طيب
روانا: ترجعي تنامي؟
سارة: لا خلص طار النوم من عيوني، بدي شوف فادي
روانا غمزتلها ودقت بكتفها: لكن لكن صرلكم بعاد عن بعض اربع ساعات
سارة بتمسح وجهها: سكتي
روانا: طيب احكي معو
سارة: نامي اذا نعسانة
روانا: ايوا، بدك خصوصية يعني ههههههه
سارة: لا والله مو قصدي رح نحكي كتابة اصلا، بس مشانك لو نعسانة
روانا: لا تشيلي همي احكي يلا
هزت براسها سارة وفتحت الجوال..

في الجانب الأبيض والأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن