part 11

2 1 0
                                    

ميرال بهدوء: صباح الخير
الأب: مسا النور
ميرال بتحاول ما تبين ايديها و الأب على جوالو اصلا
ميرال: بدي احكي معك بموضوع
الأب: تفضلي
ميرال نقهرت منو كيف قاعد عالجوال و مو كتير مهتم، تنهدت داخليا وحكت: روانا بدها تتوظف بالشركة الي جنبنا
طفى الجوال الاب و عقد حواجبو: روانا؟
ميرال: اي
الاب: ليه؟، منقص عليكم بمصاري؟
ميرال: لا، بس هي حابة تشتغل لأنو ملل لحالها بالبيت
الاب: المعمريه؟
هزت براسها ميرال بخفيف و عيون باردة
الاب: ايمت
ميرال: هلأ طالعين انا وياها عليها وظفها
الاب: شو رح تشتغل، و الشركة مو بحاجة موظفين على حد علمي
ميرال: بنجرب
الاب: طيب، انا رح احكي مع الي بعرفهم هنيك لشوف الوضع
سكتت ميرال و ما حكت، توقعت انو رح يحكي مع احمد
نزلت روانا و كانت لابسة بنطلون زهر فاتح على بلوزة بيضا كم طويل و ناعمة، و مخبيه نفخه عيونها بالمكياج
الاب: اهلين بنتي، تعي لشوف
و قعدت روانا بكل هدوء و بدون اي حكي
الاب: بدك تشتغلي بالمعمرية؟
روانا بصوت واطي: اي بابا
الاب: شو بدك تشتغلي
روانا: اللي بشوف الناقصهم بشتغل فيه
الاب: طيب، ايمت رح تروحو
ميرال: عال٥ العصر
الاب: روانا فيكي شي؟، مانك متل عادتك بضحكك و حكيك
روانا: لا بس شربت قهوه مبارح وما نمت لوقت متأخر
الاب بهز براسو: حصل خير، بس تروحو حكوني و قولولي شو بصير معكم
و قام حط الجوال على ادنو و طلع برا البيت على شغلو
ميرال: جبتي وراقك؟
روانا: بالشنتة
ميرال: شديلي حالك، قايمة البس و اجي
تركتها و طلعت على غرفتها، ببالها بدها تحكي مع احمد و تتشكرو على موقفو مبارح، لبست بنطلون جلد اسود على بلوزة سودة مفتوحة شوي على جاكيت أسود خفيف غطّى، خبت تعب وجهها بكريم اساس مو اكتر، تركت شعرها مفتوح واخدت شنتايتها و طلعت..

أحمد بيركب بالسيارة و برد عالجوال: اهلين عمي
الأب: كيفك يا احمد
احمد: الحمدلله بخير وانت كيفك طمني عنك
الاب: الحمدلله بنعم، ابني حابب اطلب منك طلب
احمد: اؤمر
الاب: ما يؤمر عليك ظالم، بنتي حابة تتوظف عندكم بالشركة
أحمد و طار عقلو: اي وحدة عمي الله يخليلك ياهن
الاب: بنتي روانا
أحمد و حس بخيبة امل فكر ميرال: اها
الاب: بتقدر تستلم الموضوع و تدبرلها وظيفة بالشركة؟
أحمد: خلص اعتبرها صارت و تم
الاب: الله يرضى عليك يارب
احمد: الله يسلمك، ايمت جايين
الاب: انت موجود بالشركة؟
احمد: والله هي عم سوق دقيقه و بوصل
الاب: تمام، و هني شوي و بكونو عندك
احمد: بشرّفو
الاب: الله يسلمك، سلم على ابوك
احمد: بيوصل، الله معك
الاب: مع السلامة
سكر احمد و صار يطير عالشركة لأنو ملكتو للسواد جاية..

نسرين: مين مين الي جاي؟؟
فادي: احمد و سارة
نسرين: ماشي الحال، مع انو اختو ما بتنطاق ولا بتنبلع
فادي: خلص نسرين عتبريها غلطه وقتها وسامحيها اكيد مو قصدها تقلعك البنت
نسرين: اي كتير..

وصلت عالشركة هي و اختها و طلعت بالاصنصير معها، ميرال: شدي حالك و لا تبيني شي، و حتى اذا قابلتي هاد احمد اوعك تجيبي سيرة
روانا: طيب
فتح الباب و صارو يمشو على السكرتيره
السكرتيره: تفضلو كيف فيني ساعدكم
ميرال: توظيف موظفة عندكم
السكرتيره: بس نحنا مو بحاجة موظ..
ما كملت حكيها الا حكى من وراهم: من طرفي البنت
تطلعت وراها ميرال و شافتو، دق قلبها بشكل عادي شوي بس برجفة
أحمد: البنت من طرفي و بدي وظفها انا عندي، سكرتيره خاصة فيني و مسؤولة عن ادارة شغلي و رئاسة الاجتماعات، و السكرتير الي عندي سمعت عن المدير بيحتاج واحد، وظفيه عندو و انا بتحمل المسؤولية
و روانا مصدومة من حكي أحمد و ارتاحت انها عالقليلة رح تشتغل عند حدا بتعرفو وبترتاح بالشغل عندو
ميرال عاقده حواجبها و عيونها بالأرض مو مستوعبة الي سمعتو
السكرتيره: امرك يا بيك
أحمد: عطيها الcv تبعك و تفضلو لعندي عالمكتب
صارت روانا تمشي محل ما يدلها احمد و ميرال لسا واقفه و بتحاول تفكر ليه مهتم كل هالقد و كيف قنعها هيك للسكرتيرة
أحمد و الضحكه مو قادر يخبيها من وجهو: تفضلي كمان
مدلها ايدو لقدام و ميرال تطلعت فيه بعدين مشيت محل ما اختها راحت
قعدت روانا عالكرسي قدام المكتب و اجت ميرال عالكرسي التاني قدامها، تطلعت بالمكتب كيف و شافت كيف الاطلالة كلها قزاز و مبينة لبرا، ما نتبهت على انو الاطلاله على بيتها..
أحمد فات: اهلاً وسهلاً
قعد عالكرسي و قرب عالطاولة: نورتو
روانا بهدوء: نورك
أحمد: كيفك يا روانا
روانا تنهدت: الحمدلله بخير
أحمد بصوت واطي: الحمدلله عسلامتك
حطت عيونها بالأرض وحكت: الله يسلمك
لف على ميرال و شافتها بتتطلع ببرود على اختها
أحمد: المكتب ليكيه بالغرفة الخارجية لمكتبي، يعني بلزق الباب و بالغرفه نفسها بس قاسمها حيط، الوراق و كلشي موجود فيها، شغلك بسيط بس اداره شغلي و ادارة الاجتماعات للشركة، بتحبي تبلشي شغل من اليوم؟

في الجانب الأبيض والأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن