لبس أحمد جينز اسود على بلوزة بيضا و زبط حالو و نزل، شافتو سارة هيك حالتو و حكت: يعني انا واثقه انك مارح تعمل شي غلط، ان شاءالله تطلع ثقتي بمحلها
أحمد: رتاحي، ماعندي الحركات الي ببالك
سارة: الله يسترندق الجرس و اجو البنات، طلع احمد على اوضتو و فتحت سارة الباب: اهلا وسهلا نورتو، تفضلو
روانا: يزيد فضلك حبيبتي
سلمو عبعض بالاحضان و اجت ميرال، فاتت بهدوء و حكت بصوت واطي: مرحبا
سارة: يا اهلين حبيبتي، كتير نبسطت انك اجيتي
ميرال بتتصنع الابتسامة و بتهز براسها
سارة: تفضلو عالصالون
دخلو و قعدو، و ميرال بتطلع عالغرفة شافتها كلها الوان، احمر و ابيض و الاضاءة اصفر و عجئة، صار راسها يوجعها، ما بتحب تشوف غير اللون الاسود، او بالاحرى تعودت عليه و ادمنتو
سارة نتبهت عليها: عجبتك الغرفة؟
ميرال بهدوء: اي حلوة
سارة: تعو ورجيكم على باقي البيت لكن
وقفت بهدوء هي و اختها و سارة براسها تعمل الخطة
اخدتهم عالمطبخ و صارت تفرجيهم عليه، و دخلو سارة و روانا بحكي الطبخ و شو بيطبخو وميرال ساكتة
نتبهت على بلكونة عند الصالون التاني، تطلعت بسارة و حكت بهدوء: في بلكونة هون؟
سارة رتاحت وقالت بقلبها اجت منك ما اجت مني، ريحتيني: اي في وحدة هون طلعي شوفيها اذا بدك
ميرال هزت براسها بهدوء و مشيت عليها، صار راسها يوجعها بدها تشوف اللون الاسود، و السما السودة، فتحت الباب بهدوء و شافت طاولة صغيرة و كرسيين، و حبال انارة عالحيط
صارت تتطلع فيهم و وقفت تتفرج عالاطلالة على بين ما يخلصو حكي و يرجعو يقعدو
بصوت هادي: مرحبا
لفت بسرعة لتشوف مين صاحب الصوت، عقدت حواجبها و صارت تطلع فيه من فوق لتحت
أحمد: آسف اذا ازعجتك بس كنت مارئ بالصدفة وشفتك و
ميرال: بعِّدلي شوي
أحمد ساكت ماقدر يعمل شي غير يبعدلها لتطلع، و ريحة عطرها تركت أثر
تطلع فيها على بين ماراحت
تركت المكان و الانزعاج واضح على وجهها
رجعت عالمطبخ مالقتهم
ميرال بصوت واطي: يا صبر الله
أحمد: طلعو لفوق، هي الصالون عاليسار، تفضلي رتاحي
لفت عليه ميرال و حكت بلؤم: انت خير شو بدك؟؟
لحظة صمت، تطلع فيها و شاف كيف تعصيبها و اندفاعيتها، تركتو و راحت قعدت من جنب الباب بحيث ما تبين لبرا، طالعت جوالها و صارت تحاول تقطع وقت فيه على بين ما يرجعو، توعدت ما تخطي رجلها على بيت حدا مرة تانية
أحمد بقلبو: الزعل الي بعيونها مخليها كتير حلوة!
اذا زعلها هيك لكن اذا ضحكت شو ممكن يصير؟..فاتت روانا و سارة و بيحكو و بيضحكو، نتبهت روانا على وجه اختها و عرفت انو صار شي ضايقها
قعدت عالكنبة جنبها و راحت سارة عالمطبخ لتجيب الضيافة
روانا بتهمس: ميمي
رفعت عيونها ميرال و تطلعت فيها
روانا: شبك؟
ميرال رجعت عيونها عالجوال و صارت تهز برجلها
روانا: طيب حبيبتي، شوي و بنرجع
ميرال: بدي فوت عالحمام
وقفت ميرال و اجت سارة من وراها: بدك شي حبيبتي؟
ميرال بلؤم على وجهها: بدي فوت عالحمام
سارة: ليكيه هون عاليسار
مشيت ميرال و دخلت، سكرت الباب ووقفت بتتطلع على حالها بالمراية، شلحت سترتها و وقفت
بتطلع على حالها، فتحت المي و صارت تفرك ايديها فيها، و تبرِّد على رقبتها، بدها ترجع ما رتاحت للي صار
اخدت نفس و مسكت جاكيتها و فتحت الباب، طلع بوجهها
ميرال: عفوا
و بعدت و مشيت
أحمد ما حكى شي، ضل يتطلع فيها و هي رايحة
بقلبو: طيب، صعبة شوي بس ان شاءالله اقدر..

أنت تقرأ
في الجانب الأبيض والأسود
Romanceالحياة مقسومة نصين الشر و الخير الحب و الكره البياض و السواد الضحك و الدموع الزعل و الفرح التنين ما بيقدرو يكملوا بدون بعضهم كيف تعرفوا و كونوا هالكون سوا ؟ بقلم : سيما عبدالمطلب القاعي