( من اول ما اجيتي عالبيت مع اختك لعند سارة، من لما عاندتي و كنتي تتجاهلي وتبعدي باندفاعيه )
( من ليلتها و انتي براسي كل الوقت، كل موقف كنتي تعصبي منو )
( كنت حبك اكتر ميرال )
قاعده على الكرسي ببلكونتها و مركيه راسها على ايدها، و كل ما تتذكر حكيو الدموع تنزل لحالها، نبره صوتو الهادية و حكيو و كلامو، حنيتو و عيونو و تصرفاتو
بقلبها: ليه انا؟، شو عم يصير؟، شو كل هالاحداث هالفترة؟..مسك جوالو و اتصل على اختو
شافتو برن من احمد، بلعت اللقمة بالقوة و ردت بهدوء
احمد: وينك
تطلعت بفادي: انا؟
احمد معصب: وينك سارة
سارة: ا انا
احمد: بتجي هلأ عالبيت
سكر الخط و قلبها متقطع من الرعبة
نتبه عليها كيف خافت: فيكي شي؟
سارة: انا، لازم ارجع هلأ، احمد معصب
فادي: هلأ؟
سارة: لو سمحت
فادي: طيب يلا قومي..قبل ب٥ دقايق..
احمد: شو عم تحكي؟
نسرين: هه، روح ضبها يا بيك
صرخ بوجهها بحدة: حترمي حالك يا بنت الناس و عرفي كلامك كيف عم يطلع، و هلأ رجعي لمكان ما اجيتي
نسرين: اي، شو عليه، طيب
تركتو و راحت بتتوعد، و نارها بتزيد..مسك الجوال بعصبية و اتصل على سارة، احمد اكتر حدا متفهم بالدنيا و سلس بالتعامل والحكي و متقبل لكلشي وحنون، هو بيعرف انهم بلشو يحبو بعض، بس مو توصل لانهم يطلعو بدون علمو..
فادي: اهدي ليه خايفه
سارة بتفرك ايديها: كان معصب
فادي: خلص انا معك رح احكي لا تخافي، ما صار شي بيننا والله
سارة صارت دموعها تتجمع خوف من اخوها..فاتت عالبيت و سكرت الباب بقهر، حست حالها سخيفة بعد الي حكالها ياه: يعني معيشني بحب من طرف واحد؟، و من مين؟، من هديك العقربة؟، طيب..
فاتت على غرفتها وصارت تتطلع بالغراض الي على طاولتها، قعدت عالكرسي بهدوء و دموعها بعيونها، مسكت القلم الابيض و الدفتر: ( رح نكتب عليه كل الي بصير معنا من هالليلة )..
فتحتو تشوف شكلو، رجعت سكرتو و حطتو عالطاولة
مسكت السلسال الي بالعلبة، ركت راسها بإيدها عطاولة المكتب و طالعتو من علبتو و مسكتو على طولو تتفرج فيه، مسحت دموعها و فتحتو و لبستو..وصلو عالبيت و كان احمد جوا قاعد عالكنب و حاطط ايديه على ركبو وبيتطلع بالارض
ندق الباب و قام ليفتح، طلع فادي بوجهو و جنبو سارة
تطلع فيها احمد ببرود و انزعاج
فادي: مسا الخير
احمد ساكت
فادي: احمد مو الي ببالك والله، ما صار بيننا شي و كان مجرد عشا خفيف
احمد و بيتطلع بسارة: بعرف انو عشا خفيف، يعطيك العافية
و أشر لسارة انها تفوت
فادي: احمد
فاتت سارة و عم ترجف
تطلع عليه احمد ببرود
فادي: لا تضربها، نيتي شريفة والله
احمد: بعرف، تصبح على خير
و سكر الباب
تنهد فادي و مشي عالبيت، مقهور من الي كان السبب رغم انو ما بيعرفو
فات و شافها واقفه بنص الصالة و وجهها اصفر من الخوف
شهقت و صارت تبكي: احمد
قعد عالكنبه و غمض عيونو
سارة: والله ماصار شي من الي ببالك، بس قلي نطلع نتعشى بدون شي والله، لا تزعل مني و تفكرني مو منيحة
تنهد و فتح عيونو: انا بعرف انو ما صار شي بيناتكم
و تطلع فيها: بس الي كسرتيني فيه انك طلعتي مع شب بدون الحكي معي وبالسر و بدون ما تخبريني و عالساكت
ضلت ساكتة و بتكتم صوت بكيها
احمد: هيك علمتك؟، تكذبي علي و تطلعي من ورا ضهري؟
سارة: والله مو قصدي
احمد: سارة انتي بتعرفي اني اكتر حدا معك بكل الدنيا و حنون عليكي و ما بخبي عليكي شي، ليه بتعملي هيك حركات متل الي عامله غلط و بتستر على حالها؟؟، موقف حلو اني اسمع من العالم انتي وين؟، و طالعة لحالك اخر الليل؟
سارة بين دموعها: اسفه
مسح وجهو بإيدو و قام يطلع على غرفتو: تصبحي على خير
سارة بتشهق: احمد..

أنت تقرأ
في الجانب الأبيض والأسود
Romanceالحياة مقسومة نصين الشر و الخير الحب و الكره البياض و السواد الضحك و الدموع الزعل و الفرح التنين ما بيقدرو يكملوا بدون بعضهم كيف تعرفوا و كونوا هالكون سوا ؟ بقلم : سيما عبدالمطلب القاعي