يا عواصف الديار على المعقود

الفصل السادس

بدر وهو يحاول يوقف ضحكته: الحقه لايضيع تراه خبل
وطلع سيف ومالقاه وراح يدوره ، اما عند عساف فهو طلع برا المستشفى وشاف انه طلع الصبح وهو ما رجع وأكيد ان ابوه معصب الحين ، ونسى كل شيء لما سمع صوت عصافير وأبتسم وقرب لشجرة وشاف العصفور الي طايح وكان صغير وضحك عساف وشاله ورجعه مع اخوانه الي بالعش
عساف:  وهذاك رجعت لخوانك وباقي انا ارجع لخواتي
سيف: عساف!
لف له عساف: يالله بنمشي
عساف تفاجأ: خلاص بس كذا
سيف ضحك عليه: اي خلاص

—

بالديره كانوا الرجال بالمجلس مختبصين من ابو عساف الي مقوم الدنيا على العيال الي ما رجعوا ، و ابو سيف كان متعود على كشتات سيف لذالك ما استغرب تاخرهم بس كان واقف مع ابو عساف
وشوي دخلت سيارة بدر الديرة وراح له ابو عساف وهو معصب ووراه رجال القبيلة بس انمحت عصبيته يوم شاف بدر ينزل بعكاز ورجله مضمدينها وسيف وعساف ساندينه
ابو عساف: بدر! علامك وانا خالك
بدر: ابد ياخال شر وجعله اجر
ابو عساف: وش صار
سيف: عضته الدابة
بدر كان منبه سيف مايقول لخاله انها كانت عند عساف لانه عندها خاله بينجن
ابو عساف: والله وقايل ماورا هـ الطلعات الا شر وش استفدت الحين
بدر: ياخال صار وانقضى وكله مكتوب
ابو سيف: تعوذ من شيطان يا ابو عساف والعيال رجعوا بخير والحمد لله
ابو عساف: اي خير وانت شايف رجله
ابو سيف: آجر ان شاء الله ويالله ياولدي يابدر رح أرتاح ولا تتعب
آبو عساف: عساف عاون أخوك
عساف الي يستانس لـ قاله أبوه اخو لبدر: سم يبه
وحط يد بدر على كتوفه يتكي ، وبدر من الجهه الثانيه يمشي بعكاز وهو مبتسم لعساف إلى كلمه بس تبسط روحهُ البسيطه ، وبعد ما دخلوا بيت ام بدر لقوها جالسه تتنظر هي بعد بعد ماسمعت ان العيال للحين ما جوا وانفجعت اول شافت رجل بدر
ام بدر: بدير ياقليب أمك وش بلاك
بدر: بخير يمه لاتخافين
ام بدر: اي لا أخاف ورجلك ملفوفه
بدر: ياحبيبتي ياميمتي تعرفين البر والثعابين وبخير الحمدلله
آبو عساف: هذا علشانك ما تنثبر يا هياء امسكي ولدتس لين تطيب رجله لا اشوفه ناقز لي بوجهي
عساف كان يضحك بصمت يقهر بدر وهو لو وده انفجر يضحك بس خاف يجلده ابوه وبدر كان يناظره بنظرات وكانه يقوله ماردك لي
وبعد توصيات طلعوا عساف وأبوه ورجعوا لبيت وكان عساف يتثاوب
ابو عساف: رح نم لك شوي لا يتشقق فمك 
عساف: ابشر
وراح عساف يسحب رجلينه ومن دخل الملحق طاح بفراشه ونام من التعب

—

بالعصر كانت ام عايشة ببيت الشعر تخيط ثوب ابو عساف وبجنبها شموخ معها دفتر وقلم وام عايشة تعلمها وش تحتاج من أغراض علشان زواجها الي المفروض بعد أسبوعين وتأجل لبعد ثلاث أسابيع علشان رجل بدر ، ورغد تضبط النار لان الجو بدا يبرد وأمجاد تقرأ الجريدة ، ودخل عليهم عساف
عساف: مسيتي بالخير ياخالتي ويا خواته
ام عايشة من دون نفس: اي هلا هلا
ورجعت لخياطة ثوب أبو عساف اما عساف جته خيبه وناظرته أمجاد وتكلمت تغير الجو
أمجاد: ايي وشلون الكشته
عساف أبتسم وجلس: زينه بس لولا الرعب الي حصل
رغد: عاد كيف بدر ما انحاش من الثعبان او انتبه له وكل وقته كشتات
عساف: لولا بدر كان شفتوني منصرع هنا
البنات كلهم لفو عليه وحتى شموخ: ورآه؟
عساف: اسمعن اجل السالفة كنا جالسين بـ..
وحكى لهم من الألف للياء ومابين صدمه وخوف والشكر لله ثم لبدر وأنها عدت على خير ، وبنسبة لشموخ كان موقف واحد شهم من بدر لكنها للحين مو مقتنعه به ، واما عن غلطة عساف وهي آنه حكى السالفة لخواته قدام ام عايشة وعاد هي تبيها من الله
وبالمغرب كان آبو عساف بالحوش واقف وهو بأشد غضبه بعد ما قالت له ام عايشة السالفة وكان ينتظر عساف الي راح البقالة ، اما البنات وامهم واقفين داخل ويطلون من الباب على ابوهم وأمجاد خايفة على عساف من أبوهم
دخل عساف وكان وجهه مع ابتسامته بشوش
عساف: سلام عليكم يايبه..
وما يمديه كمل سلامه ولا ابوه صفقه وبعدها مسكه من ياقته وما انتبه ابو عساف انه كان يخنقه
عساف وهو حاط يدينه على يدين ابوه الي تشده: يابوي علامك وش مسوي انا
آبو عساف وعيونه جمر: وتسأل بعد وش مسوي انا داري ان ماورا هـ الطلعات الا البلاوي
عساف: وش السالفة
ابو عساف: يوم آنك كاذب علي انت وذاك السربوت والله وتوبه .. توبه اخليك تروح لو انه ما أفزع لك كاني طايح هنا من طيحتك
عساف: بسم الله عليك يايبه ولا تطيح وما عادني صغير ومايمسني الشر الا وكاتبه ربي
ابو عساف شد قبضته وبعدها فلته خايف من الشر لامس عساف وهو صحيح مو معترض عن امر ربي لكنه وبنفس الوقت هو وحيده وسند هالبيت بعده
ابو عساف بهدوء: ياعساف انا مالي ألا أنت لاتكسرني ياعساف والله ان ينهد طولي
عساف باس رأس أبوه: أبشر
أمجاد بعد ماشافتهم تصافوا طلعت لهم وهي مبتسمه
أمجاد: ماشاء الله عساها دوم
آبو عساف: بوجودتس وعاد لا تحرمينا من شاهيتس كود يخفف علي
أمجاد: بس! ينزلك احلا شاهي يا ابو عساف ولاننسى العضيد
ضحك عساف وادخلوا بيت الشعر وام عايشة تحس بغبنه ، وياهو اليوم الي تنتظره علشان بس يفارقهم عساف بس الواضح إنه مطول من تعلق ابو عساف فيه

—

بالشرقية كانوا ابو نوف يحمل العفش يبون يمشون الرياض ويجلسون أسبوع وبعدها ينزلون الديرة إلين عرس شموخ ، وبعد ما ركبوا العفش ركبوا السيارة وانطلقوا ونوف بين ممازحة والضحك مع أمها وأبوها طوال الطريق
وبعد أربع ساعات وصلوا الرياض وعلى طول توجهوا بيت ابو زايد ، والي كان واقف بشارع يشرف على زايد ونوح وهم يصلحون السيارة وبطبع كانوا يعرفون انهم بيصلون
ونزل آبو نوف: السلام على الجميع
ابو زايد: ارحبوا يا أخوي وشلونك
آبو نوف: بخير دامي أشوفك بخير
ابو زايد: اقلطوا
وأفسحوا الرجال المكان ودخلت نوف وأمها وهالمرة مَا استحى زايد ورفع رأسه وشافها وكيف تعاون أمها وقال بداخله: تخط خطاويها داخل بيتي وكنه درب خطاها حفظه قليبي
ابو زايد: زايد!
وعى زايد وألتفت لأبوه: سم يبه
ابو زايد: علامك ما سمعتني عاون عمك على الأغراض
زايد: أبشر وركض يدخل مع ابو نوف اغراضهم
وبعد ما دخلوا كل شيء ودع زايد نوح ودخلوا الرجال المجلس وزايد يقهويهم
ابو نوف: الا يابو زايد بتمشون معنا الديرة
ابو زايد كان ابو عساف عازمه يروح العرس بس خايف على ام زايد تتأزم ويحترق قلبها على عساف ومن ناحية ثانيه وده يروح علشان ام زايد تقابل عساف
ابو زايد: والله ياخوي مدري ما حددنا وضعنا
ابو نوف: دامكم ما وراكم شغل امشوا معنا استأنسوا ماتدري وشلون أبو عساف طاير بك وعلى سوالفك وإذا كلمته ما يسأل الا عنك
ابو زايد بداخله: لو يعرف انا وش أصير قبة مشاكل ياخوي
ابو زايد: وهو حبيب عاد لا جاء وقت روحتكم شفنا وضعنا وردينا
ابو نوف: على خير أن شاء الله
وألتفت على زايد: ياولدي عسى لقيت لك شغل
زايد بإحراج: والله ياعمي للحين
ابو زايد: انت لو تخف المقاهي والنادي بتلقى بس وين وأنت وين
ابو نوف: كله ونصيبه يابو زايد وان شاء الله بتجيه وظيفته ويشتغل
ابو زايد: الله يجيبه على خير
وداخل كانوا الحريم يسولفون ونوف طفشت وقالت انها بتطلع الحوش الخلفي واخذت جلالها
ام زايد: ما كسرت خاطري الا ذي البنت لاجت عندنا ماعندها بنت معها
ام نوف: ولا ينكسر خاطرتس ياخيتي ولا يا رحنا بيت خالتها اسفهلت مع البنات
ام زايد: بس بعد جالسه وحيده كذا
ام نوف: جيل ذا الوقت مابه وحيده ما وحيده هي لا اشتاقت لبنات خالتها طلعت جوالها وطقطقت معهم
ام زايد: الله يصلحهم حتى زايد كذا من يصبح لين يمسي عليه خربوا عقولهم
ام نوف: أيي والله صدقتي الله يصلحهم بس

يتبع..