ببيت ام بدر وقفت ام بدر اول ما قالوا لها الخبر ونثرت الزغاريد ، وراحت تسلم عليهم
ام بدر بسعادة كبيرة : مبروووك مبروووك يا يمه الله يجيبه بسلامة ويتربى بينكم
شموخ: الله يبارك فيك ياعمتي
ام بدر: تعالي تعالي بجنبي اسمعيني زين من اليوم ورايح لا اشوفتس شايله شيء وابد ان بغيتي شيء يجيبه بدر لتس
بدر: أيي أبد لا تتعبين نفستس اي شيء انا بجيبه
شموخ ابتسمت على ذا الدلال: ما قصرتوا ان شاء الله
ام بدر: وراكم واقفين اجلسوا
بدر: بوصل شموخ لأهلها ونبشرهم وأرجع
أم بدر: آي أكيد فهد بيستانس روحوا الله يستر عليكم وانتبه لها يابدر
ضحك بدر: أبشري—
ببيت ابو عساف كانوا كلهم ببيت الشعر ابو عساف وام عايشة يسولفون ، والبنات رغد و أمجاد يلعبون مع عساف حرف اسم جماد ، وعايشة تقهوي أمها وأبوها وتدخل معهم بين سالفة وسالفة ، وقطع عليهم دخول شموخ
شموخ: سلام عليكم
ابو عساف أبتسم: يالله حيهم يابنيتي أدخلي
شموخ: بدر معي
قاموا البنات ودخلوا وما بقى الا ابو عساف وأم عايشة وعساف ، وراحت شموخ تقول لبدر يدخل ، وبعد ما دخل وسلم على خاله وام عايشة جلسوا
ابو عساف: عساه خير جيتكم
بدر أبتسم: ابد يا خالي جينا وجبنا كل خير معنا
ابو عساف: بشر وأنا خالك
بدر التفت لشموخ وأبتسم بعدها رجع نظره لخاله: أبشر بالبشارة من أم سعد
فز أبو عساف وعساف معه: أم سعد؟!!
شموخ ضحكت: يبه يمه أنا حامل
ابو عساف قام يضحك ومو مستوعب وشموخ راحت ضمت أبوها
ابو عساف: مبروووك ياقرة أبوك مبروك عسى يقر عيونكم بشوفته
وراحت ضمت أمها، آم عايشة: مبروك يا حبيبتي مبروووك
ورجعت شموخ: الله يبارك فيكم
أما عساف فنط على بدر يحضنه
عساف: مبروووك يا اخوي مبروك الله يجيبه بسلامة يا ابو سعد
بدر اكثر شيء استأنس لفرحة عساف وضحك وقال: الله يبارك فيك وأبشر الولد الثاني نسميه عساف
ضحك عساف: خلي يجي سعد بالأول بسلامة وبعدين فكر بعساف
وكز بدر عساف وبهمس قال: هاه وأنت مو نأوي تزوج ويجينا فهد صغيرون
عساف: توني صغير مو الحين
بدر ضحك: اخيرا أعترفت انك صغير فالح بس تهايط إنك رجال..
ضربه عساف والنيه يسدد له أكثر من ضربه بس أبوه التفت عليه
ابو عساف: ياولد علامك
عساف بغضب مخفي: ولا شيء يبه
وبجنبه بدر يضحك بصوت واطي يلقي على عساف نظرات وعساف الي وده يضربه
عساف بهمس: وين بتروح ما ردك بشوفك برا البيت اصبر بس
بدر: اي هين
والتفت بدر على ابو عساف
بدر: يالله يا خال برجع لأمي أنا امنتكم شموخ
ابو عساف: الله يحفظك سلم عليها
بدر: يالله مع السلامة
وبعد ما طلع جو البنات يباركون لشموخ بعد ما سمعوهم ويرقصون بـ وناسه على طق عساف بصحن بس سكتهم وهجدهم آبو عساف الي هدد بعصاه—
الأيام بدت تمشي وتمضي ومرت الاربع شهور بسلام وهدوء دون أي مشاكل مع شعبان ورمضان وشوال وذي القعدة
عساف رجع يمتر الطريق بين الرياض والديرة وأسبوع هنا وأسبوع هنآك وكان خير أخو لزايد يوم وقف بجنبه لما رجع مثل أول ، وكان خير ولد يوم سند أمه بحاجتها له وساعدها تستجمع قوتها
وعند ابو عساف جاه الخبر ان ام زايد راح تعطي إجابتها بعد العده وما ضغط عليهم ، وأم عايشة مو مهتمه بشيء لآنه حتى شوفه ابو عساف مو شايفها واستأنست
وبنسبة عند سيف تقدم لرغد وهو شاري نسب عساف وأهله من طيب اصلهم ، وفضى بيتهم ما بقى الا عساف و أمجاد
واما عايشة فهي تعيش أخر أيام حملها ومستقره عند أهلها لإن زوجها عسكري ومستلم بالحج
وعند بدر وشموخ الي كان يعاني مع حملها والوحام وام بدر تضحك عليه
وفي اول ايام عيد الاضحى وببيت ابو عساف كانوا ام بدر وبدر موجودين وبالحوش بدر وعساف ماسكين الخرفان وابو عساف جالس على الكرسي
ابو عساف: يا بدر وانا خالك انقل هـ الضحية للحوش الثاني لا تضحون قدامه
بدر: أبشر
وبعد ما وداها رجع وساعد عساف في مسك الضحية ، وبدوا يضحون بدر يذبح وعساف يسلخ وعلى كذا انهو الثلاث خرفان ، وبدا عساف يدخلها للحريم بالمطبخ آلي ما كانوا غير أمجاد ورغد وأم عايشة وام بدر ، وعايشة و شموخ حايمات من اللحم ومنسدحات بالغرفة
ام بدر طلعت باكياس لحم: عساف بدر امسكوا اللحم ذا وزعوه مني ومن أخوي على اهل الديرة كل كيسه عليه أسم البيت
بدر: أبشري يا ميمتي
تشاقلوا بدر وعساف كيس اللحم وطلعوا يوزعون ، وكانت الديرة كلها تختبص لحم جاي ولحم رايح هاذي كانت أجواء عيد الاضحى في الديرة—
في الرياض دخل زايد البيت شايل كرتون اللحم بعد ما كان بالمسلخ ودخله للمطبخ
زايد: صبحتي بالخير يا نجوله عيدك مبارك
ام زايد ابتسمت: عيدي بوجودك يا حبيبي ، هاه ليكون زحمه جيت متأخر
زايد: ايي ياوك يا زحمة زين أني من بداية الصبح هناك وخلصت بدري الحمدلله
ام زايد: الحمدلله
زايد: عاد ان شاء الله يجي عساف كل سنينه عيده بديرة المفروض العيد ذا يعيد معنا حتى عيد الفطر عيد بالديرة
أم زايد ابتسمت ما تبي توضح ضيقتها للموضوع لزايد: ما يخالف تعود ابوه ما يعيد بدونه والحين ننام وإذا أمسى الليل جانا وجلس معنا
زايد: بروح أنام تعبان وشموس فوق رأسي
ام زايد: الله معك ياحبيبييي تصبح على خير—
بالشرقية كانت نوف وأمها يقطعون باللحم بالمطبخ ويسولفون
ام نوف: مدري وش تسوين إذا اعرستي وانتي متقرفه من اللحم
نوف وهي تفتح أكياس النايلون: إذا جاء ذاك الوقت يمه دبرت نفسي
ابو نوف مر من المطبخ وسمع صوتهم ، ام نوف: الا تعالي ما بالتس آحد نزوجتس
نوف خجلت: يمه وش ذا الكلام تبين تصرفيني
ام نوف ضحكت: لا هههههه بس قلت متى يتقدم لتس عساف
نوف انصدمت: عساف!
ام نوف: ايي يعني بتخفين علي عيونتس واضحة وأدري انتس تحبينه
نوف كانت متعجبه من أمها وكيف تقوله وكأنه شيء عادي: وأنتي موافقة؟
ام نوف: أكيد يا نوف أنتي بنتي وحيدتي مستحيل ما أوافق ونعم من اخترتي عساف رجال وسبعة انعام
نوف: يمه أنتي ما تدرين عنه ويمكن ما يرضى بي
ام نوف: خلي ذي الناحية علي ابوتس يغليه ويغليتس وان شاء الله نفرح بتس
ابو نوف أبتعد من عند المطبخ وهو أصلًا كان نأوي يفتح الموضوع وهو معجب بـ عساف وأخلاقه بس والحين يوم درا ان نوف حتى تبيه عهد على نفسه نوف لعساف وعساف لنوف—
باليل عساف وصل الرياض وأتجه بيت ابو زايد ودخل وكان البيت هدوء وأظلم وحس انهم نايمين ، ودخل المطبخ يشرب ماء وبعدها طلع وجلس بالصالة وقام يطقطق بجواله
ويوم سمع صوت باب التفت وشاف أمه طلعت
ام زايد: عساف! متى جيت
عساف ابتسم لأمه وبعد ما باس رأسها: أولًا عيدتس مبارك يا حلوتي وهاه توي جاي
ام زايد ابتسمت: يا حبيبي والله عيدي بشوفتك يا قليب أمك أجلس بجيب لك من عيدنا
راحت آم زايد تضبط القهوة وتجهز الحلا ، وكانت تستعجل علشان ما يجلس عساف لحاله بس سمعت صوت زايد يسلم عليه ويعايده وبدت تضبط أمورها
زايد: ايي وش عليك توك تجي يا الأخو
عساف: يالاخو أنت بعد لا اتصلت ولا عيدت بصبح
زايد: لاني زعلان عليك ما عيدت عندنا
عساف: وضحايانا من يضبطها أبوي ما يقوى وبدر لحاله
زايد ضحك بسخرية: اي هذا وجهي إذا انت الي ضحيت
عساف لسعه بسبحة الي كانت معه: عدوى بدر وصلت الرياض شكلها وش قالوا لك 29 سنة بديرة ما عرف أمسك خروف والله الظاهر أنت الي وكلت أمورك للمسلخ
عساف قلبها على زايد وزايد تمسكن يوم شاف أمه جت: ايي طقطق ، طقطق على أخوك شفتي يمه وش يقول عني
ام زايد: بس أنتم الثنين عيد وتناقرون بعض
زايد حط ضراعه على كتف عساف: مهما تناقرنا يمه على قولتس نبقى اخوان صح يارفيقي
عساف حط ضراعه بعد على كتف زايد وأبتسم: صدز وعز الله لا يفرقنا ياخوي
ام زايد كانت تناظرهم بعاطفية وحُب: عسى ربي لا يحرمكم من بعض وما يحرمني منكم يا ضناي
وبداخلها أكملت: ويرحمك يا سلطان ويجمع شملي بفهد..يتبع..
أنت تقرأ
يا عواصف الديار على المعقود
General Fiction* - لك في عيوني يا نظرهَا مكان ، ما طالها قبلك ولا بعدك إنسان ♥️.