الفصل العاشر

6.2K 89 0
                                    


كانوا عند رأس عساف يحاولون يحاكونه ابو عساف وأبو زايد وابو نوف وبدر ، لكن عساف مو معهم وسرحان ويناظر السقف والمشكلة آنه ساكت مو قاعد يعاتبهم او يقول شيء
ومن جهه طلع آبو زايد من الغرفة على المكلامات الي بجواله من ام زايد ورد
ام زايد وصوتها مليان بكاء: سلطان طمني تكفى والله اني بطيح وش صار عليكم وعساف بخير!!
ابو زايد: أهدي يا نجلاء بخير الحمدلله وهذاه وعى
ام زايد: طلبتك بشوفه الله يخليك
ابو زايد: وعساني ما اردك بس ابوه هنا
ام زايد إنهارت: مو بكيفه حرمني منه سنين مو بكيفه يحرمني الحين
ابو زايد: تولمي برسل زايد يجيبك بس قبل هذا اهدي يا حبيبتي أهدي
ام زايد: مو بيدي يا سلطان والله اني اتنافض
ابو زايد: بسم الله عليك وهذاه زايد جاي لك ارتاحي واجلسي لا تقومين علشان ما تدوخين برجع لرجال
ام زايد: ان شاء الله
وبعد ما قفل رجع لرجال الي يحاولون يحاكونه للحين بس مافي أمل وابو عساف سكت وجلس على جنب وقرب منه أبو زايد: بتكلم معك
ابو عساف عطاه نظره وقام معه وطلعوا وبعد ما طلعوا عطاه ابو عساف قفاه
ابو عساف: وش تبي!
ابو زايد: نجلاء جايه بطريق
التفت ابو عساف بسرعة وصار يناظره
ابو زايد: لا تحرم الولد من أمه
ابو عساف بسخرية: لايكون ضاحكه عليك مو هي الي تركته ومن عمره سنتين
ابو زايد: مو بيدها يا فهد أبوها حرمها الديرة وولدها بسبب الطلاق
ابو عساف كان يتذكر كيف أبوها شراني صدق ونزل راسه وبتكبر: ماهو عذر
ابو زايد: وماهو عذر يوم جتك تشوفه ومنعتها
ابو عساف بضحكة سخرية: تقصد يوم الولد بلغ ومو محتاجها
ابو زايد: وهل سالته اذا محتاجها او لا
ابو عساف صد: مايحتاج ولدي وانا مربيه واعرفه
ابو زايد: خلها تشوفه وانا طالبك يابو عساف
ابو عساف: وان انتكس
ابو زايد عصب: لا تتفاول عليه وامه وأدرى بمصلحته
ولف ابو زايد بيرجع الغرفة بس شاف زايد وأمه جو ، وراحت نجلاء لسلطان وفهد صد عنهم وراح بعيد يجلس بالكراسي
ام زايد: وش صار ياسلطان
ابو زايد: كلمته بس خليني أقول لابو نوف وبدر يطلعون
وقفت ام زايد وزايد على جنب ورجع ابو زايد للغرفة وقالهم يطلعون ، وبدر كان عيونه على ام زايد وبعدها صد وراح لخاله ودخلت ام زايد الغرفة وشافته جالس وقربت منه ، وجت اللحظة المنتظرة والثقيلة على قلب عساف
قربت ام زايد اكثر وبهدوء من عساف وهي تبكي بصمت وبصوت أمتلأ بحه من كثر البكاء
ام زايد: عساف يايمه!
طاحت دموع عساف وغمض عيونه بقوة وكان يعاتب بقلبه وينه هـ صوت من 27 سنة
أبتسم عساف بسخرية وفتح عيونه: المفروض أقول سمي!
انهارت ام زايد: صدقني يا أمي انت والله مو بيدي لا تقول كذا
عساف بغضه: سؤال وآحد بس.. ليه رجعتي الحين؟
ام زايد: لإنك ضناي جزء مني يا عساف
عساف بكاء وعلى صوته: وليه رحتي وتركتيني!
ام زايد كانت دموعها تحرق وجنتيها: ما تركتك يا رويحة أمك والله ما تركتك ولا نسيتك يوم وكل يوم اقوم اصلي الوتر ادعي لساعة الي الله يلم شملي بك ويا كثر ما تغربلت يا ولدي علشانك بس والله مو بيدي صدقني
ابتلع عساف ريقه وشوي رفع رأسه وحط عيونه بعيون أمه ، واول مره يشوفها اول مره يدقق ملامحها وعيونها شوي وتدمع دم من حمارها وكثرة بكاءها ، وبنسبة لنجلاء الي بعد اول مره تدقق بملامحه وكانت تشوف بعيونه نظرات عتب وكانت ثقيلة على قلبها
عساف: وش المانع آلي ما خلاك تجيني
نجلاء يوم شافته أرتاح شوي وبدا يآخذ ويعطي معها قررت تقول له
ام زايد: جدك ياعساف ابوي الي منعني يوم طلقني أبوك حرم علي الديرة وما فيها وأولها أنت ، قطع اي تواصل مع اهل الديرة وماقدرت اجيب اخبارك وزوجني سلطان الي كان ولد رفيقه وحتى وانا متزوجه كان منكد علي وان جبت طاري الديرة جن جنونه ، وبعد عشر سنوات مات أبوي مات بخيره وشره الله يرحمه وجيتك ركض ادورك بس كنت قد كبرت وأبوك ما سمح لي التقي بك رفض هو وام بدر وهددوني ان قربت منك يحسبوني نسيتك طول السنين وانا والله وتالله مانسيتك وكل يوم ادعي لك
عساف نزل رأسه مايدري وش يقول وام زايد عينها عليه ومبتسمه بين دموعها تشوف كيف كبر وصار رجال
ودخل عليهم ابو زايد وقرب لهم وهو مبتسم وحط يده على كتف عساف
ابو زايد: كيفك يا عساف
عساف مارد وللحين ساكت ولف ابو زايد على ام زايد وتلاقوا عيونهم وبعدها رجع نظره لعساف
ابو زايد: اعذرني يا عساف يوم قطعت عليكم بس الواضح ابوك مستعجل وكتب لك خروج
ام زايد قبضت يدها بقوة ماتبي تتركه بس ماتبي تزيد المشاكل يوم سمح لها تشوفه ، وأخذ ابو زايد ام زايد وطلعوا وبعدها دخل ابو عساف وأبو نوف وبدر وكانوا يشوفونه سارح بس سكتوا ما كلموه ، وبدر ساعده علشان يطلعون

بالديرة كانوا الحريم بالصالة وام عايشة تهدي نفسها وحولها بناتها وعلى جنب ام بدر جالسه وهي متكدره وام نوف ونوف على صمت جالسين
وشوي ووصلوا الرجال وقال ابو عساف لبدر يآخذ عساف للملحق ، وام بدر جتهم بجلالها ركض وما حسبت لابو نوف حساب كل همها عساف ، وابو نوف صد وابعد وأبو عساف راح لأخته
ابو عساف: علامتس انتي!
ام بدر: وينه عساف بخير
ابو عساف: بخير بخير واخذه بدر يرتاح
ام بدر: زين بروح له
ابو عساف : ايي وخليتس حوله
ام بدر: توصيني فيه يافهد هذا عساف هذا ولد أخوي
ابو عساف: ماتقصرين ياخيتي وعسانا ماننحرم منتس آجل انا بروح لابو نوف
ابو عساف راح لابو نوف وام بدر راحت للملحق وشافت عساف وبدر وبدر يحاول فيه يخليه يأكل بس عساف رافض وجت ام بدر واخذت الصحن وجلست بجنب عساف
ام بدر تمد الملعقة إلي مليانه أكل: يالله يايمه ما عندي لا ما لا
عساف مسدوده شهيته: والله ياعمتي مو مشتهي
ام بدر: ترى بزعل عليك يالله أشوف كل
بدر: ياخوي كل وش حادك ومن قدك بعد ام بدر توكلك بيدينها
ضحك عساف وقرب يآخذ اللقمة
ام بدر: ويا عسى هـ الابتسامه ما تزول يابعدي
عساف مسك يد عمته وباسها: ولا منك ياهيونه
بدر: اشوف كنكم تماديتوا تراني بينكم ياهوه ارحموا قلبي
ام بدر: انت وراه ما تذلف لزوجتك مسيكينة مهملها مع اول ايامكم
عساف: شفتي ياعمتي ترى لو ماتعب قمت عليك
بدر قرب منه وقرص اخدوده: يازينه بس التعيبان قلبشش
وانحاش اول ما قام عساف وام بدر تضحك عليهم وتنادي عساف الي كان بيطلع وراه
ام بدر: تعال يا يمه مايقصد
عساف بعصبيه: شفتي يا عمتي ويقولون ليش ضغطي مرتفع
ام بدر أنفجرت تضحك: ما عليه امسحه بوجهي ياولدي
عساف تنهد ورجع لفراشه: حتى أنتي يا عمتي
كتمة ام بدر ضحكتها وبدت توكله وهو يحاول فيها يآخذ الصحن ياكل بنفسه بس انها رفضت والا توكله بنفسها

باليل صحى عساف بعد مانام اليوم كله ، ومن طلع للحوش لقا الكل نايم وراح شب النار وأخذ فروته وجلس عندها وهو متلثم بشماغه علشان يغطي اذانه عن البرد
ومن الجهة الثانية بطرف الحريم نوف ما جاها النوم بعد وطلعت المطبخ تشوف لها شيء تاكله بس شمت ريحة النار ولبست جلالها وطلعت ويوم انها وصلت بيت الشعر شافت عساف بس هي ماعرفته من جلالها
نوف: مين أنت؟
نوف ما شكت انه من الممكن يكون عساف وعساف بعد ولف مستغرب الصوت الغريب والي ما يدل على وحده من خواته
عساف: المفروض انا آلي أسال!
نوف: انا نوف
صنم عساف وصد: اي ياهلا ما دريت إنه احد واعي
نوف: لا لا ماعليك بس من انت ماقلت
عساف كان مستغرب جرأتها بس جاوب: عساف
وهنا نوف إلي انحرجت وانسحبت بسرعة وعساف قام وطفى النار وراح للملحق ، تاركين بين قلبيهم خيط معقود
وعند نوف دخلت غرفة البنات وانسدحت بسرعة وأمجاد قامت على حركتها
أمجاد: نوف فيتس شيء
نوف بخوف: لا لا رحت اشرب ماء وتوي جيت
أمجاد: زين زين نامي يالله باتسر وراكم طريق
ورجعت أمجاد تنام وعند نوف كان قلبها ينبض بقوة وانسدحت على جنب تحاول تنام وتنسى الي صار

يتبع..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن