عساف طلع متنرفز من الي صار وبدر وزايد كانوا وراه وبسرعة بدر مسكه
بدر حط عينه بعين عساف: اهدا عساف
عساف كان يحترق من داخل ما يبي الموضوع هذا ينفتح قدامه ابد ، ابعد يد بدر: خلاص هديت ابعد
بدر: أجلس هنا ولا تدخل أبد
عساف هربت منه تنهيدة تعب: والناس؟
زايد قرب منهم: حنا قايمين بالواجب رح أرتاح وبنقولهم انك تعبان شوي
عساف كان صدق محتاج يرتاح خاصتاً ان هالايام صاير يفور بسرعة وما يتحمل اي شيء ومضغوط مره حتى نومه صاير قليل
عساف: أجل بروح للمزرعة على ما يروحون
زايد وبدر: الله معك
كانوا يشوفونه وهو يروح والتعب وكثرة التفكير والإجهاد ظاهر عليه
بدر ألتفت لزايد: لازم نبعده عن البيت هـ اليومين يرتاح وضعه ما يطمن
زايد: انا معك بس عمي؟
بدر: خله علي خلنا نرجع قبل لا يسألون عنا
رجعوا يضيفون مع سيف وثامر ، وبوقت العشاء ابو عساف سال عنه وقالوا له أنه تعبان شوي وفز ابو عساف
ابو عساف بخوف: وين هو فيه!
بدر: لا تخاف عليه يا خال بخير بس راح ينام له شوي
ابو عساف شك فيهم وقال بتهديد: ان دريت ان فيه شيء وساكتين عنه
بدر: ياخال صدقني ما به شيء بس شويت إرهاق
رجع ابو عساف لرجال يتعشون ، وبعد العشاء مشوا اعمام بدر ، ورجع ابو عساف للعيال
ابو عساف: يا بدر وين هو عساف
بدر: عساف بالمزرعة ياخال نايم وهو بخير وبروح عنده انا الحين
ابو عساف: اصبر اجي معك
بدر: لا لا خلك هنا وريح وليا أصبحنا جينا
ابو عساف وهو مو مرتاح: طيب
راح دخل وبدر ألتفت للعيال: انا بروح للمزرعة وأشوف عساف خلوكم هنا علشان خالي
سيف: طمنا عليه ليا وصلت
بدر: ان شاء الله
زايد: انا بجي معك تكفى
بدر: لا انت خلك هنا إذا قام خالي وما شافك بيخاف أكثر
زايد: لكن..
بدر حط يده على كتف زايد: عساف ما عليه خلاف ان شاء الله وإذا وصلت بتصل اطمنكم
ثامر: رح الله يستر عليكم ولا تخاف عمي بعيونا
ودعهم بدر وطلع للمزرعة ، وأول ما وصل كانت المزرعة ظلما ما كان احد موجود ، دخل بدر بيت المزرعة ودور بكل مكان وما لقاه ودب الرعب بقلبه خوف ان عساف صار له شيء
طلع بسرعة من البيت وتوجه للإسطبل وشاف حجرة سهم فيها نور وعادت به الذكرى قبل شهور يوم جاء ولقاء عساف طايح بالأرض ، ركض بدر للحجرة وشافه هناك نايم بالأرض من دون لحاف او اي شيء يدفيه
راح له بدر وصار يناديه: عسااف يا عساف
فز عساف من نومته ، بدر: بسم الله عليك علامك نايم هنا
عساف تعوذ من الشيطان ومسح على وجهه: مدريي كنت أمشي ومدري وش صار
بدر: قم قم ندخل جوا قبل لا تتسخن وينفجر علينا خالي
عساف انفجع: ابووي!! صح وش قلتوا له
وقفوا صاروا يمشون للبيت ، بدر: قلنا له أنه مجرد ارهاق فيك وما نمت زين وإنك رحت للمزرعة ترتاح
عساف اول ما وصل باب البيت تمدد قبل لا يدخل: ااههخخ الله يصلح الحال—
توالت الأيام وصارت تمشيء وتمضي الأسابيع والشهور ولا زالوا أبو عساف وابو نوف على ذاك الخصام ، وعند بنت عايشة الي بدت تحبي ، وولد شموخ صار يجلس ، والبشارة الي صارت بحمل رغد ، ونهايتها كانت وقوع أمجاد في حب زايد..
وببيت ابو عساف بالحوش كان عساف جالس ومعه خُزامى وسعد يلاعبهم ومستانس معهم ، وشوي جت أمجاد ومعها القهوة
أمجاد: ماشاء الله ونعم الخال أمهاتهم نايمات ومخلينك جليس اطفال هنا
ضحك عساف من قلبه: خليهن يريحون ما سمعتيهم يتشكون بعدين هذولي قلب خالهم من غيرهم ادلعهم
أمجاد ابتسمت له: الله يخليك لهم ولنا
جلست أمجاد وصبت القهوة وجلست تقرأ القران كون اليوم جمعة وعساف جنبها يلاعب خُزامى وسعد بهدوء علشان ما يزعج أمجاد بقرائتها ، وقطعهم طق الباب
زايد: ياولد
أمجاد لبست اجلالها وقامت دخلت وعساف نادا زايد
عساف: أرحب وين رحت عقب صلاة الجمعة اختفيت
ضحك زايد: رحت الرياض أقابل نوح من زمان عنه وتوي جيت
عساف: زين الحمدلله على السلامة اجلس تقهوى معي
جلس زايد بجنب عساف الي كان لاهي مع البزران ، أخذ زايد الدله وفنجال لكن انتبه آنه مشروب نصه ولا هو فنجال عساف لان عساف معه فنجاله ، عندها عرف أنه فنجال أمجاد لانه سمع صوتها قبل لا يدخل ، وحزت بخاطره أنه قومها من على قهوتها ، وقطع حبل تفكيره عساف
عساف: زايد! علامك
زايد أبتسم: لا ولا شيء
عساف رجع لسعد الي يعضعض يده وتمتم: والله وما ينعرف لك—
وباليل كان بيت ابو عساف منور ومزحوم ببناته وأزواجهم وعيالهم وأنواع السوالف والفرفشة عند الحريم وعند الرجال ، وبالمطبخ كانت أمجاد تقطع السلطة وكانت سرحانه وبجنبها شموخ تقطع معها
شموخ: علامتس يا بنت ما أنتي على بعضتس
امجاد استفاقت: ولا شيء
شموخ: ولا شيء! الا اكيد فيه شيء مو عوايدتس تسرحين ولا تكونين معنا
امجاد كانت ما تدري شتقول: هو فيه شيء بس مادري شتسمينه
شموخ: قولي اسمعتس
أمجاد: زايد
شموخ: زايد! زايد علامه
أمجاد: عاد افهميها فيه شعور بداخلي يجيني لما أسمع حسه
شموخ تركت الي بيدها: بنت لا يكون تحبينه؟
أمجاد: مدرريي علشان كذا أقولك ما أعرف وش يتسمى ذا الشعور
شموخ: وشلون ما تعرفين وأنتي الي فهمتي عساف وكشفتي لنا حُبه لنوف
امجاد: صدق هالمرة انا تايهه بكل مره أسمع حسه ينبض قلبي بقوة ولما أتذكر آنه طلب يد نوف يجتاحني حزن ما يعلم فيه الا الله
زايد تراجع بعد ما كان عند باب المطبخ بطلب من أمه انها تبيه يجيء شوي وسمع صوت البنات وما دخل لكن من سمع أسمه وقف وسمع كل الي قالوه ، وبالمطبخ دخلت ام زايد
ام زايد: اوه بنات أنتم هنا زين ما جاء زايد للحين
شموخ وأمجاد فزوا وردت شموخ: بنطلع الحين
وبعد ما لفوا صحن السلطة بنايلون طلعوا ودخل زايد
ام زايد ضحكت بهدوء: زين إنك تأخرت يمه كانوا البنات هنا
زايد أبتسم لها إبتسامة باهته وذهنه كله مع كلام أمجاد
ام زايد: زايد يمه علامك بك شيء
زايد التفت لأمه وراح باس راسها مع إبتسامة: لا ولاشيء يالغالية أمرني
ام زايد ربتت على كتفه: ما يأمر عليك عدو ياحبيبي ، أمسك هالمسكن عطه عساف
تفاجأ زايد: عساف! به شيء
ام زايد: مدري يا يمه بيجلطني وهو ساكت ما يقول شفته اليوم يدور بالعلاجات ويوم شافني طلع شكله مصدع من جلست الحوش عقب العصر
زايد: لا تخافين انا جنبه
ام زايد: الله يحفظكم
وطلع زايد وشاف عساف يجهز الفحم علشان يشوي وكل مره يمسح على راسه من الصداع ، وراح له زايد
زايد: امسك
عساف ترك آلي بيده: وش ذا
زايد: هذا المسكن الي تدوره
عساف حط عيونه بصدمه على زايد: كيف عرفت
زايد: يا أخوي إذا اوجعك شيء عندك لسان تكلم لازم تخوف الباقين
عساف: تكلم زين وش تقصد
زايد: اقصد أمي يوم انها تشوفك تحوس بالعلاجات وأشغلت بالها
تنهد عساف: وانا الي ما بغيتها تدري
زايد حطه بيد عساف: امسك بس كلها درت او ما درت مصير قلب الأم يحس
عطاه زايد العلاج وراح ، واما عساف تنح شوي وهو يناظر الحبه وبذهنه كلام زايد الأخير عن أحساس قلب الأم وآلي عساف توه يعيشه—
وفي اليوم الثاني أقترح ابو عساف قبل لا يمشون بناته إن غدائهم يكون بالمزرعة ، وحملوا الأغراض على السيارات وانطلقوا للمزرعة
كانوا الرجال جالسين برأ بدكه والعيال يجهزون الشبه علشان القهوة ، وداخل عند الحريم كانوا أنواع الإزعاج والسوالف ، وأمجاد الي كانت تقرأ كتابها سئمت واخذت كتابها وطلعت من الباب الخلفي
وأخذت تمشي بالمزرعة وعليها جلالها ومعها كتابها وصولًا للمرجيحة المثبته بنخلتين وجلست هناك تقرا كتابها وهي تتمرجح بهدوء ومستمتعة بصوت الهواء والسعف
وبالجهه الثانية وخلف النخل زايد كان هناك وطاحت عيونه على أمجاد وكان مستعد يصد لكن وقف مذهول منها ومن جمالها وجاذبيتها كان يبي يشوف ملامح عساف فيها لكنها كانت غير مره ، وبعد ما تحركت زايد استفاق من غفلته وتذكر انها ما تحل شوفته وأستغفر وبسرعة رجع لرجاليتبع..
أنت تقرأ
يا عواصف الديار على المعقود
General Fiction* - لك في عيوني يا نظرهَا مكان ، ما طالها قبلك ولا بعدك إنسان ♥️.