الفصل السابع والعشرين

5.2K 99 28
                                    


جاء يوم العرس واهل بيت ابو عساف كله يدهر ، حتى عساف الي الهالات السوداء تجمعت تحت عينه من قلة نومه وركضه هنا وهناك بالأسابيع الي راحت معهم ، لكن تعبهم ماضاع هباً وبات بمفعول وكان جمال المكان وترتيبه من أحلى ما يكون
وببيت ام بدر كانوا العيال هناك يتضبطون بسبب ان عرس الحريم ببيت ابو عساف ، وبملحق بيت ام بدر كان زايد واقف قبال عمه ابو نوف الي كان يضبط له نسفته ويساعده يلبس بشته وبداخله كانت بكيه وكان يتخيل اخوه والمفروض يكون موجود بذا اليوم ويمشي مع ولده لكنه دائمًا يتذكر أنه لا أعتراض بأمر الله
عساف ما أخفى دموع كان ورا ودموعه انهمرت لا إراديًا كان يناظر أخوه وشعور غريب يراوده وهو يزف أخوه لأخته
شوي وبدت الزفة كانوا ابو نوف وعساف مع زايد وبخيمة الرجال ابو عساف ومعه بدر وثامر وسيف ، وبعد السلام وتراحيب بضيوف وبالمعرس ، بدت الفرقة بطق الطبول والعرضة وبساحة الواسعة سحب عساف سيفه ودخل يعرض بعزوه لأخوانه وفرح وزايد ما هان عليه عساف يعرض لحاله وأخذ أحد سيوف الفرقة ودخل مع عساف..
وعند الحريم كانت ام زايد دموعها تنهمر من دون لا احد ينتبه لها وهي تسمع عرضة الرجال من ورا الجدار وراحت فيها الذكريات لعرس بدر والفيديو الي سجله ابو زايد وعساف يعرض ، ويوم شافت رغد جت مسحت دموعها بسرعة وحاولت ترتب نفسها
رغد: خالتي نجلاء شتسوين هنا يالله تعالي علشان يصورونتس مع أمجاد
ام زايد: يالله جيت وانتي ارتاحي لا تتعبين نفستس
رغد ابتسمت لها: ارتحت لا تخافين
دخلت ام زايد واخذوا لها صور مع أمجاد وام عايشة وشوي جو ابو عساف و عساف و زايد وأخذوا لهم صور بعد وانتهوا بزف زايد وأمجاد وراحوا مع درب السلامة

وبطريق للفندق كان عساف هو السايق لهم وكان يسوق ومشاعره متلخبطه ، كان بين فترة وفترة يشوفهم من مرايا الامامية وكانوا مستحين من بعض وعندها ما قدر يمسك نفسه وضحك
لفوا أمجاد وزايد عليه مستغربين وش فيه خاصتاً ان ما فيه احد قال شيء علشان يضحك ، وهو أنفجر ضحك ورغم ضحكه عيونه غرقت من دموع
زايد: بسم الله عليك وشفيك؟
عساف وهي يمسح دموعه ويهدي من ضحكته: ولا شيء
رجع مره ثانية يضحك وزايد مو فاهمه ، لكن أمجاد فهمت دموعه وفجأة دموعها هي تنزل بهدوء وقامت تضحك بخفوت ، وزايد انفجع منهم
زايد: هييي وشفيكم تصيحون وتضحكون
عساف هدا خلاص وصار يمسح دموعه وما يبي أمجاد تخرب شكلها ، وأمجاد هدت وزايد مازال يناظر فيه متعجب فيهم
والي صار ان نية عساف يوم يضحك انه ينرفز زايد وأمجاد وبلحظة أستوعب انهم ماراح يكونون معه من غير شر ماراح يكون فيه زايد علشان يتضارب معه ويمزحون مع بعض ، ولا راح يدخل البيت ويلقى أمجاد تنتظره او تضبط لهم شاهي ، وكانت دموعه دموع فرح وحزن
وامجاد فهمته علشان كذا بكت وتذكرت لحظاتهم ، وصل عساف الفندق ووقف يودعهم
عساف: يالله بمشي وان دريت يا زايد إنك مزعل أمجاد جيت وتوطيت ببطنك ، وأنتي يا أمجاد ان دريت انتس مزعله زايد ما راح اسوي لتس شيء
زايد:وشووو
عساف قلب عيونه: وش الي وشوو بنت! تبيني اتوطاها بعد
زايد: طيب انا اخوك بعد
عساف ركب السيارة: على حسب
زايد: هيي وش الي حسب تعاللل
عساف أنطلق بالسيارة وسحب عليه ، وعندها لف زايد على أمجاد ورجع حياه
زايد: يالله ندخل

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن