باليوم الثاني بالرياض وبعد ما مشوا ابو نوف وأهله ، دخل زايد الصالة وشاف امه للحينها تعبانه ، وقرب منها يجلس جنبها ومايدري وش يداوي قلبه ولا قلبها وباله مع الوصية الي خبصته
زايد: يا اميمتي قولي لا إله الا الله والله يرحمه يكفي تبكين أبوي محتاج دعاك
ام زايد مسحت دمعتها: الله يرحمه ويغفرله والله يصبرنا يا حبيبي
حط زايد راسه على رجول أمه وهي تمسح على رأسه
زايد: يمه أبوي كاتب وصية ثقيلة بالحيل
ام زايد سمعت بالوصية من ام نوف وانكسر قلبها: دريت يابعد حيي
رفع زايد رأسه وبلع ريقه وحط عينه بعيون أمه: وش جوابك يمه؟!
ام زايد: جوابي بعد العده يا زايد هذا هو جوابي ولازم الكل يعرفه
زايد: يعني موافقة!!
ام زايد تنهدت: لأني موافقة او موافقة الا بعد العده جوابي بعد أربع شهور تحصله
وقامت وارتبك زايد خوف من أمه توافق—
بالديرة ام عايشة كانت شايشه ومعها بناتها
ام عايشة: وأكيد مانت بموافق يافهد!
ابو عساف: ما توحين أنتي اقولتس الجواب عند المرة والرجال موصيني على آهله الله يرحمه
ام عايشة وأعصابها انفلتت: وإذا يعني وصاك بتخرب بيتك علشان وصيته ما كفانا ولدها بتجيبها هي وولد ثاني
عصب أبو عساف ووقف بعد ما كان جالس: أسمعيني يا مرة وعلمً يوصلتس ويتعداتس المرة بتزوجها برضاها ولا مو برضاها عنادً عليتس وبجيبهم هنا وان جبتي طاري عساف بشينه نحرتس
وطلع وكانوا عساف والبنات ورا وشهدوا الي حصل وعساف ما عجبه الي يصير ، وبس لفت ام عايشة وشافته عصبت وقربت له ومسكته من ياقته
ام عايشة: اي والله ان ولادتك اذاء جيت وناشبتنا والحين أمك بتجي دمرتوا بيتي حسبي الله عليكم
ام عايشة كانت بقبضتها تضرب كتف عساف بس هو كان جامد ومكسور من الي يصير وما يشعر بالألم الطفيف من ضرباتها لانها وبمقارنة مع الم قلبه كان أقوى ، ركضت أمجاد تبعد عساف عن امها وتوقف بوجهها وعايشة وشموخ راحوا لأمهم
أمجاد: يمه تكفين عساف ماله دخل
ام عايشة: بتجنني أنتي لولا وجوده ما عرفناهم وليتني دريت عنهم ولا عزمتهم من البداية كنا مرتاحين بس اااهه يقلبي كيف يحرقني وانا كنت اقهوي طليقة ابوكم
عساف طلع بسرعة من البيت وده يهرب من الكل و أمجاد ما امداها تلحقه وراحت لأمها هي ورغد بعد ما إنهارت—
ابو عساف بعد ما طلع قابله ابو سيف واصر ابو سيف يروحون يجلسون بمجلس الرجال
ابو سيف: علامك يا ابو عساف منت على بعضك
ابو عساف حط يده على جبينه: وش بلاي غير وصية سلطان آلي بـ رقبتي واختبصت أوضاعي
ابو سيف: حلك موجود يا ابو عساف
ابو عساف شال يده وناظره بسرعه: وش تنتظر عطني الحل يارجال
ابو سيف: ابو زايد يوم وصاك كان يبيك تصون آهله ودام عندك بيتين تزوج وحط المره ببيت المزرعة وسير عليهم كل يوم وشف وش يحتاجون ووش ما يحتاجون منها بعيدين عن آهل بيتك ومنها نفذت الوصية
ابو عساف: تدري! شورك وهداية الله ونشوف ردهم بالأول
ابو سيف: لا تغصبهم على الرد واذا ما رضوا أنت بس تطمن عليهم
ابو عساف وقف: على خير ان شاء الله
ابو سيف: وين رايح
ابو عساف: برجع البيت
ابو سيف: آجل فمان الله
ودعوا بعض ورجع آبو عساف البيت واول ما دخل شاف البنات جالسات بالصالة
ابو عساف: وين أمكم
أمجاد: داخل بالغرفة ماتبي تشوف آحد
ابو عساف: الله أكبر ابعدي
تعدا ابو عساف أمجاد ودخل الغرفة والبنات واقفات متوترات لا تزيد المشكلة بينهم
وبالغرفة ام عايشة كانت منسدحه وتبكي تحت اللحاف وابو عساف شافها وتنهد وقال بنبرة صارمة
ابو عساف: يا مره قومي واتركي دلع الحريم
قامت ام عايشة بغضب ووجهها كلها دموع: ايي دلع حريم وأنت بتتزوج علي وش قصرت عليك آنا هاااه!!
ابو عساف طاقت تسبده من الموضوع: بس كتب كتاب يا مره ولا محاشرينتس بيجلسون بيت المزرعة
ام عايشة هدت بس للحين مو عاجبها الموضوع وكمل أبو عساف بهدوء يوم شافها هدت: الي بيصير بكتب الكتاب واحطهم بالمزرعة وإذا احتاجوا شيء يكون عساف عندهم ومنها انفذ وصية الرجال ولا يبقى برقبتي شيء
ام عايشة كانت بطير من داخل يوم قال ان بيخلي عساف معهم وجاء يومها الي تبيه يفضى البيت من عساف ورغم آنه بيكتب كتاب وتحل له بس ما اهتمت وتحس انها ارتاحت نفسيًا
ابو عساف: رضيتي الحين
ام عايشة مسحت دموعها: ايي رضيت رغم انه مو عاجبني بس رضيت
ابو عساف: زين أجل حطي لنا عيشه متنا من الجوع
طلعت ام عايشة والبنات متفاجأت من تقلب أمهم ولحقوها يبون يعرفون الموضوع—
ببيت ام بدر كانوا ام بدر وبدر مستغربين هدوء عساف الي جاهم مكسور وحاولوا يحاكونه ويعرفون وش فيه بس ساكت مايتكلم ، ام بدر سحبت بدر معها ودخلوا المطبخ
ام بدر: الولد ما هو على بعضه ماتعرف وش فيه ؟
بدر: والله مدري يا اميمتي
ام بدر: اجل بطلع لأخوي أشوفه لايكون صاير شيء عندهم وانت حاول تكون معه لا يجلس لحاله
بدر: أبشري
طلعت ام بدر والدنيا ليل بس بيتها وبيت ابو عساف قطعت شارع وبيتين ، وعند بدر الي تنهد وهو يشوف عساف جالس بالحوش ويضم رجلينه ومنزل رأسه ، وراح جلس عنده
بدر: علامك يا عساف! فضفض لي يا خوي
عساف نطق بنبرة تحرق الصدر: ياخوي لا تنشد عن الحال ، ينتابني شيء ما يعلم به الا الله يجعلني أصد وأجلس لحالي ، ومن ضيقة الصدر أخاف تخونني زله ، وتجرح لها واحد في خاطري غالي..
بدر ما عجبه انكسار عساف وكان يعرف انه ضعيف على الي صار في الأيام الخوالي ، وحاول آكثر من مره يقويه بس ترجع الأمور لنقطة البداية
بدر: زل عادي واجرحني انا ولا تضيق حالك ياخوي ترى ضيقتي من ضيقتك أعرف اني جنبك وفاهمك
عساف: ااههخخ يا وجد حالي مهما قلت الأمور بتتعدل وآثاري أساس البلاء أنا
بدر: آفا يا عساف أنت إذا دخلت مجلس تبارك كيف تقول عن نفسك بلاء
عساف زادت ضيقته: فهمهم يا بدر فهمهم آني مالي دخل تكفى! مالي دخل أني انولد ولد لأبوي ولا لي دخل في رجوع أمي وابوي لبعض ، فهمهم آني مو خراب بيوت صدقني يابدر والله انا مو كذا
عقد بدر حواجبه وتأكد ان أحد قايل له هـ الكلام: اعقب واخس ولا اسمعك تقول كذا يا عساف أني لا انحرك ، من هو ولد أمه وابوه قايل كذا لا انهيه الحين
ناظره عساف بانكسار: من غيرها خالتي ، تقدر!
سكت بدر وهو من زمان وده يعدمها بس ما يدري كيف ، عساف كان يناظره وقابله الصمت وتنهد يعرف إنهما يقدر يسوي شيء
عساف: بنام عندكم اليوم
بدر: وعز الله تبارك بيتي
مسك بدر عساف وراحوا الملحق وانسدحوا هناك وعساف غمض عيونه وبدر يمسح على رأسه ويقرأ عليه ليما نام—
ببيت ابو عساف كانوا يتعشون ودخلت عليهم ام بدر
ام بدر: مسيتم بالخير
ابو عساف أبتسم: يالله حيهم يا خيتي أجلسي
ام بدر: سلمت جيت اتطمن عليكم بس
ابو عساف عقد حواجبه: تطمنين علينا ورآه
ام بدر: عساف جاينا ومدري وش بلاه الولد منقلب حاله
فز ابو عساف: وشووو!! وش بلاه
ام بدر ارتبكت: علمي علمك يا أخوي جيت أستفسر عنه عندكم
لف ابو عساف على ام عايشة والبنات: وش به أخوكم ماتدرون عنه!
توتروا البنات وما يدرون وش يقولون ، بس قامت أمجاد وهي مكرهه على الي بتقوله وودها تقول الصراحة
أمجاد: هو طلع ضايق بعد هوشتك انت وامي ويمكن علشان كذا ضايق يابوي
ابو عساف ولف على ام بدر: افاا ياذا العلم ووينه الحين
ام بدر: ببيتنا معه بدر
قاموا بيروحون بس قامت شموخ معهم
شموخ: اصبر جايه معكم يبهيتبع..
أنت تقرأ
يا عواصف الديار على المعقود
General Fiction* - لك في عيوني يا نظرهَا مكان ، ما طالها قبلك ولا بعدك إنسان ♥️.