الفصل التاسع

6K 99 4
                                    


كان عساف يناظر أبوه وعيونه كلها دموع ، وابو زايد وام زايد مصدومين من وقفته القريبة لهم وما حسوا فيه والواضح انه سمعهم من عيونه الي مليانه دموع ، وابو عساف متفاجئ والتفت لورا عساف وشاف ابو زايد ومره والواضح أنها ام زايد وبردت أطراف وشك ان عساف عرف امه وقرب له وحط يده على كتف عساف
ابو عساف بارتباك: عساف علامك ياولدي
عساف ماقدر ينطق شيء وابو زايد قرب له
ابو زايد: من متى وانت هنا ياعساف!
وبعد عساف مارد ولازال بصدمته وهو يحس بضيقة وكتمه بس تحرك ودف يدين ابو عساف وابو زايد ومشى بخطواته بعيد عنهم
وام زايد راحت لابو زايد وهي تصيح: يا سلطان ألحقه شكله سمعنا ألحق ولدي يا سلطان
التفت لهم ابو عساف ومسك ابو زايد من ياقته وبغضب: وش قايلين هااه!!
ابو زايد: عرف أنه ولد نجلاء
طاحت يدين آبو عساف وهو عارف اليوم ذا بيجي بس كان مجهز كل شيء علشان يشرح لعساف وانهدم كل ذا الليلة

عند عساف الي كان يمشي وما انتبه انه طلع من الديرة ، او انتبه انه وصل للمزرعة وتحديدًا حجرة سهم الي بالاسطبل ، ودخلها وهي فارغة وجلس متكي على الجدار
عساف وحزن طاغي ملامحه: وينك ياسهم وينك يوم جيتك اشكي لك ياسهم طلع لي ام!! طلع لي مره تسمى ام بعد 27 سنة يا سهم ، لكنك وين إذا عليك ياسهم أرضك مانعلم بها بس ياابدرر! ألحق علي يابدر أخوك جالس يروح
عساف كل ما له يضيق نفسه اكثر واكثر حاول يآخذ نفس بس ما قدر ويوم جاء بيطلع من حجرت سهم طاح وهو وشوي ويغمى عليه
عساف بتقطع: يابدر الحـ..ـق اخـ..ـوك!
وغمض عساف عيونه ونفسه ضاق

بالديرة اختبصوا يدورون عساف ، وصحوا كل اهل البيت ومنصدمين من السالفة ، وام بدر جت وام زايد منهارة بالصالة تصيح وبجنبها ام نوف تهديها وهي تحاول تستوعب الي سمعوه وام عايشة وبناتها بعد واقفين حولها
وبنسبة عند الرجال كان وضع زايد ونوح من وضع صدمتهم ، وزايد يستوعب انه نام وصحى وصار عنده اخو مادرا عنه وابو نوف معهم لكنه صحى من صدمته وراح يدور على عساف معهم ، وراحوا بيت سيف يسألون عنه ويوم قال انه مايدري وينه طلع يدور معهم

اصبحت الدنيا وعند بدر وصلوا هو وشموخ الديرة  بعد ما جاهم إتصال يعجلهم يجون من دون لا يعرفون السالفة وشافوا الرجال مختبصين ، ودخل بدر شموخ وراح لأقرب رجال يسأله
بدر: وش السالفة!
الرجال: والله ماندري يقولون ولد خالك عساف انحاش امس ومايدرون وينه
بدر انفجع: وشووو وش تقول انت
وتركه بدر وألتفت لابو عساف الي منهد حيله وجالس بمجلس الرجال وبجنبه ابو سيف وركض له بدر
بدر: يا خال وش السالفة وش يقولون الرجال عن عساف
ابو عساف مسكه: جيت وجابك الله يابدر عساف البارحة عرف أمه وطلع من البيت من دون عتاب او يقول شيء وماندري وينه طلبتك يابدر دور ولدي
بدر وتوسعت عيونه واكيد عساف كان محتاجه: ابشر ياخالي أرتاح انت وانا بدور عساف واجيبه
وطلع واول مكان خطر له المزرعة! اكيد وين بيروح غير لسهم بس وينه ووين سهم ، ووصل بدر المزرعة وعلى طول على الإسطبل وكان يشوف ظل عند حجرة سهم وركض بسرعة عرف ان عساف هناك ، بس انهبل يوم شافه طايح هناك وحاول يصحيه بس ماصحى وقرب يشوف نفسه ومالقاه يتنفس وشاف نبضه لقا نبضه ضعيف ، وبسرعة شاله على ظهره وهو يصحيه وما يصحى وركض لديرة بسرعة ، ويوم دخل شافوه الرجال وبدوا يتزاحمون عنده ويسألون وش فيه وجو آبو عساف وابو زايد وابو نوف
وبدر عصب وصرخ: بعدوا مايتنفس!!
انفجع ابو عساف: يا ابوك يا عساف
بدر ركب عساف السيارة وركبوا ابو عساف وأبو زايد وابو نوف معه وانطلق بهم بدر للمستشفى ، وابو عساف يحاول يصحي عساف بس ماكان يعطيهم حركه او اي شيء كان جسمه منهد
وبعد ما وصل بدر المستشفى نزل ينادي الممرضين وشالوا عساف والرجال يلحقوهم

وبديره كانوا الحريم يسمعون الرجال الي يصرخون يقولون لقينا عساف وقامت ام عايشة بغضب لام زايد الي تحاول تهدي نفسها
ام عايشة: ما اصدق اني كنت اقهوي طليقة زوجي وياحسوفها على القهوة الي خسرناها!
ام زايد ما اهتمت لها وام نوف قامت لأختها: علامك ياهند تكلمين المره كذا وخلاص أنتهى الموضوع أنتي مع زوجك وهي عندها زوجها
ام عايشة: ايي وما خربتك علي ياعذاري هذا وما وقفتي جنب أختك!
ام نوف: ياهند لا تكبرين المشكلة فوق كبرها ولاني واقفه مع أحد وش تبين بعد
ام عايشة: وش دراني إذا مو جايها تخرب بيتي وهذا أولها
ام نوف: تستهبلين انتي وش الي تخرب بيتك وهي بعد عندها بيت
ام عايشة: صدق عائلة تمشي في دمهم السحور سحرتك هي بعد بعد ما سحر ولدها زوجي
ام نوف مصدومة من اختها اما ام زايد فقامت بغضب: انا سكت حشمه لآهل البيت وسكت يوم تدعين على عساف بالمزرعة والله وتالله مو ساكته الحين
وانصدمت ام نوف بعد من ام زايد الي كانت بتتهاوش مع أختها وامسكتها
ام نوف: اهدي يا ام زايد الأمور ماتنحل كذا
ام عايشة بعد جنت وعايشة ماسكة أمها: والله ماتقعد ببيتي ولا ثانيه
وام زايد: وعلى أساس بقعد
شالت ام زايد اغراضها وطلعت لزايد تقوله يشغل السيارة ، وزايد مصدوم من أمه لان ابوه ما جاء بس قالت له يتصل عليه ويجي مع ابو نوف ، وركبوا ونوح معهم وحركوا لرياض
وداخل عند الحريم جلست ام عايشة وعايشة جنبها تعطيها ماء و شموخ معها المروحة تهوي امها الي احترقت اعصابها وام نوف جلست بالكنب الي قبالها
ام نوف: ما كان له داعي طردتها على الاقل لين يجي زوجها
ام عايشة بدم محروق: عذاري لو ما سكتي الحقيهم
وام نوف سكتت من غير رضى تنتظر زوجها ونوف جنب أمها تفكر بالأوضاع الي تعقدت آكثر
وداخل بغرفة البنات كانت ام بدر ضغطها منخفض وأمجاد ورغد حولها
ام بدر بتعب: وراهم هجدوا
أمجاد: ياعمتي شكلها صارت وامي طردت ام زايد
غمضت ام بدر عيونها وعادت بها الذكرى يوم طلاقهم وهي سوتها وطردت نجلاء وندمها على الي سوته للحين يسري فيها

عند الرجال كانوا جالسين على الكرسي ينتظرون خبر وابو نوف جالس بين ابو عساف و ابو زايد وبدر واقف من جهة خاله ، وشوي جاء الطبيب
الطبيب: عائلة عساف فهد؟
ابو عساف ما كان فيه حيل اكثر وبدر الي يرد: اي نعم
ابو عساف بتعب: طمني يادكتور على ولدي
الطبيب: الحمدلله عساف بخير وكان سبب إغماءه نتيجة صدمة نفسية ويقدر يطلع بعد ما ينخفض ضغطه
الجميع: الحمدلله
التفت الطبيب يوم شاف ابو عساف تعبان: ياعم تبيني اشوف ضغطك
ابو عساف كان بيعترض بس وقف ابو نوف: مابي اي اعتراض يابو عساف شف حالك لاقام عساف وشلون بتلاقيه كذا
بدر: ياخال قم معي يقيسون ضغطك وعلى مانرجع يكون عساف وعى
ابو عساف تنهد: مابي حيل اكثر من كذا
الطبيب: خلك ياعم بمكانك الممرضين بيجون لك
وراح الطبيب ينادي أثنين من الممرضين وبعد ما جو وقاسوا الضغط طلع صدق مرتفع وبقوة ، وراح معهم ابو عساف علشان يرتاح شوي وراح معهم بدر ، وابو زايد وابو نوف جالسين عند غرفة الملاحظة الي حاطين فيها عساف ، وشوي جاء زايد بعد ما إتصل على أبوه ودله وجاء يشوف من زجاج وعساف للحين نايم ، وجلس زايد يفكر بوضعه الحين وان عنده أخو يكبره ومايدري بايش يوصف المشاعر داخله ، وتنهد ورجع يشوف عساف ولقاه بدا يصحى ونادا طبيب بسرعة مع وقت وصول بدر

يتبع..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن