الفصل الثامن

6.2K 96 8
                                    


ابو عساف كان جالس بين الرجال سرحان وكل ما يسولفون معه يسرح وعينه على ابو زايد وان رجعنا للحريم مابه الا ام عايشة وام بدر وام نوف فـ يعني ام زايد هي نجلاء
جاء عساف وهو شايل الرطب مع زايد وحطوه قبال الرجال علشان يعطونه لابو نوف وابو زايد ، ويوم شاف ابو عساف زايد وعساف مع بعض قبض يده والحين توه يستوعب يوم وقفوا جنب بعض وكان فيه شبه واضح بينهم وعرف الحين ان هـ الولد صدق ولد نجلاء يعني اخو عساف!

وبعد يوم حافل بالمزرعة رجعوا لديرة وبس وصلوا ابو عساف منع عساف يقرب من البيت حتى وقت العرس وراح مع بدر بيتهم وهو متعجب من ابوه ، اما ام بدر فشكت ان ابو عساف درا عن نجلاء وتأكدت يوم قالها ماتخلي عساف يقرب البيت دام ابو زايد عندهم
وبالليل بعد ما نامت ام بدر جلسوا بدر وعساف عند النار وكان إبريق الشاهي على النار يسوون شاهي على الجمر ويسولفون
بدر تمدد ومد رجله المصابه: ااههخخ تعبت اليوم
عساف وهو يعطيه الفنجال: أحلف عاد! طول وقتك جالس وين اشتغلت
بدر: ياخوي مو لازم حركه كافي ان معنوياتي اشتغلت معكم وتعبت
وعساف يناظره بطرف عينه ومد له بسكوت: تفضل حلي يا ابو معنويات انا مدري وش الي خلا ابوي يطردني واقابلك
بدر تعدل: واضحة درا انك تحب نوف وطردك من البيت لانها موجودة
عساف ضربه: بتسولف زين ولا أقوم
ضحك بدر: أمزح امزح بس تخيل لو انه صدق
عساف بتأفف: وانا ما أحبها
بدر: آي واضح
عساف قام: بتغير السالفة ولا
ضحك بدر بقوة بعدها سكت يخاف امه تقوم وجلس عساف: صدقني أنت تحبها اسالني وشلون
عساف قلب عيونه بطفش: وشلون؟
بدر: هذي أولها تتحجج وتقلب عيونك وتغير السالفة لاجبنا طاريها
عساف: مالها دخلـ..
بدر: ثانيًا ماتصدق يجي ابو نوف وانت ما غير مقابله وتحبه وتسولف معه وينشد عنك
عساف: وبعد مالها دخل وش دخل احبه هو يعني احب بنته عمي متعب يازين سوالفه وحكيه
بدر: واضحة أصلًا وضوح الشمس وخاصتاً لما تصير رجال وتقهوي..
ومن دون لا يكمل بدر طب عليه عساف: والحين بصير رجال وبقص لسانك ذا
وبدر ضحك بقوة ويحاول يتحرر من عساف وهو يكذب: ررجلي رجليي
قام عنه عساف: انت واحد كذاب ونصاب وانا مدري كيف صرت ولد خالك واحس عمتي متوحمه بكلاب يوم جابت كلب مثلك
بدر كان يضحكه نرفزت وغضب عساف ودوم مايخليه يعصب وضحك بدر عليه : آفا ياولد فهد كذا تشوفني
عساف: ايي والله يسامحك يابوي يوم خليتني عندهم
وقام دخل وبدر قام يضحك عليه لما دخل ، وبدت ضحكاته تخف تدريجي وعيونه عاكسة النار وقال بداخله: زين ياعساف آنك عندنا ولا لو دريت آن أمك هناك وش بيصير بقلبك
بدر درا يوم قالت له أمه وهي ماتخفي عليه شيء ، وغضب بقوة وماوده عساف يرجع دام ذيك المره هناك ، وهو يردد وش جابها! ، يوم كان عساف محتاجها وهو صغير ويذكر يوم كان يجيه ويصيح من معاملة مرة ابوه له ويسأل وين أمه وبعد كل ذي السنين وش رجعها

مشت الاسبوعين بسرعة وعساف ماطب بيتهم إلا الليله الي تسبق العرس علشان يساعدهم ويجهز معاهم ، وجاء يوم العرس أخيرًا وعساف راح فوق السطح هو وسيف يعلقون العقود وبعد ما نزلوا قالهم ابو عساف يروحون يشرفون على خيمة الرجال الي بالبراحة الي قدام وزايد ونوح كانوا يعاونون بعد ويفرشون الزل بحوش ابو عساف
وام زايد كانت تناظر الرجال من باب المطبخ يقالها بتصيد عساف بس ماشافته وحزن قلبها اكثر وهي من أسبوعين وشايله بخاطرها ونادوها الحريم وراحت تعاونهم
وبعد العشاء بدوا الناس يحضرون وحوش الحريم أمتلأ مثل خيمة الرجال والعيال قايمين بضيوفهم والفرقة يجهزون الطبول
وأبو عساف واقف بجنب بدر وصح ابو بدر مات وهو صغير لكن الله عطاه خال مثل الأب عليه
وبعد الضيافه بدوا الفرقة بالعرضة النجدية وتقدم ابو عساف بسيفه وسط الرجال وهو يعرض ، وعساف الي جاء بعد ما ودا الدلال ورجع وشاف ابوه يعرض بسيفه أبتسم وسحب سيفه ودخل مع ابوه بالعرضة ، وأصوات الرجال ارتفع وأبو زايد أبتسم وطلع جواله يصور لام زايد ، وشوي بالعرضة دخلوا ابو سيف وسيف وبدر ، وثامر كان ماسك العلم
، وبعد العرضة قاموا على الدحه لأهل ابو بدر واختلاف العادات ، وبدر مثل ما فز مع عرضة نجد لخواله فز لدحة الشمال لاعمامه وكان وسطهم هو وولد عمه مع بشته
وبعد ماخلصوا ، جاء وقت الزفة وزفوا بدر لشموخ والي كانت على حدود إنهيارها وودها صدق تصيح بس خايفه من أبوها
وبعد ما زفوهم لسيارة مشى بدر وشموخ وارجعوا يكملون الحفل

بالفندق وأول ما دخلوا بدر وشموخ الغرفة إنهارت شموخ تصيح وبدر منفجع ويناظرها وكيف صياحها موجع ، وشك أنها مجبورة وجلس بهدوء بجنبها ومسك يدها
شموخ: تكفى لاتقرب مني طلبتك!
بدر: ما راح أقرب بس قولي وش فيتس؟
شموخ مسحت دموعها وساعدها بدر: مافيني شيء
وبدر حس انه وجوده معها مايساعد وطلع يخليها ترتاح ، وهو يفكر معقوله خالي جبرها! وليش ، وهو مايقدر لايسأل عساف ولا خاله وعندها تصير مشكله وخاله يأذيها
وطلع يمشي بسيارة حولين الفندق وبعد ساعة رجع الفندق ودخل الغرفة وما حصل شموخ وسمع صوت الموية بالحمام وعرف انها هناك ، اما شموخ بعد ماهدت وغيرت فستانها ومسحت دموعها ومكياجها الي خرب ورتبت وضعها طلعت ، وهي سمعت الباب يوم ينفتح وعرفت انه جاء ويوم طلعت كان بدر جالس على السرير وهي نزلت رأسها وراحت له وبدر يناظرها وسأل: ارتحتي؟
هزت شموخ رأسها بـ اي
بدر نزل عيونه وتكلم: جبت عشاء معي تعشي ونامي على السرير وانا بنام على الكنبة
شموخ بنفس مسدوده: مو مشتهيه أكل
بدر: مايصلح تنامين على جوع وأكيد ما اكلتي من وقت طويل بدخل اغير والقاك ماكله الي جبته
دخل الحمام سريع من دون لا يدري وش اخذ من شنطته واتكأ على باب الحمام من ورآه وما قدر يقاوم عيونها الحمراء والحزن المستوطنها ، تنهد وبعدها ناظر للي بيده من ملابس وشاف آنه اخذ بلوزة بجامة وسروال مو حق البجامة وضحك على نفسه بهدوء: وشفيك يابدر
نزلها ودخل يتروش وبعد ما خلص ولبس تمنى أنها نامت ولا تشوفه كذا ، ويوم طلع لقاها صدق نايمة وتنهد براحة وألتفت على العشاء ولقا آنها اكلت شوي بس احسن مما لاشيء ، وراح لشنطته وأخذ سروال البجامة ورجع الحمام يغير وبعدها طلع وانسدح على الكنبة من دون غطاء بس شاف بشته واخذه تغطى فيه

بالديرة أنتهى لعرس وبدر مو فيه لذا عساف ملزوم يرجع البيت وابو عساف الي مصبره انه بكرا بيمشون وما أهتم ، ودخل عساف وزايد ونوح الملحق وضبطوا فرشهم وبعد السوالف ناموا زايد ونوح ، آما عساف فعجز وطلع يمشي بالحوش وكان قريب من المطبخ وسمع صوت وراح بيشوف وهو متأكد ان الكل نايم ويوم قرب سمع صوت حرمه ورجال
ام زايد بانهيار: وش اسوي يا سلطان بنمشي بكرا ولا شفت عساف! منعوني أشوفه منعوني أشوف ولدي
آبو زايد: اهدي يانجلاء وخلينا نكلم ابو عساف يمكن يخليك تشوفينه
ام زايد: ماخلوني أشوفه قبل 27 سنة بتتوقع يخليني أشوفه الحين!
عساف كان واقف بصدمه وعيونه متوسعه على الأخر ، وقباله يشوف ابو زايد يخفف على ام زايد بس من يخفف عليه هو ، والتفت يوم سمع صوت أبوه وام زايد لبست جلالها
آبو عساف: عساف!

يتبع..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن