مضى شهر من ذاك اليوم وابو نوف رجعوا الشرقية ولا طبوا الرياض من ذاك الوقت ، وعساف بعد ما شاف أمه وطول وقته يفكر انه يروح ويسامحها ويشوفها ولا ينثبر بأرضه على قولة بدر
وكأي يوم عادي بديرة وبعد ماهدت الأوضاع الي اختبصت خلال الشهر كان ابو عساف جالس ببيت الشعر وبجنبه ام عايشة تقهويه ، وأمجاد ورغد يسولفون وشموخ تشوف الرسايل الي جتها من بدر يتطمن عليها ، وهو راح هو وأمه الرياض يزورون قريبهم من أبوه وتوه طالع من المستشفى
، وشوي دخل عليهم عساف الي جاء من المزرعة وجايب الخير معه من حليب وبيض ورطب
عساف: مسيتم بالخير
ابو عساف أبتسم: يالله انك تحييه
ام عايشة الي كانت ماتعترف بعساف أول صارت ابد ماتطيقه ووقفت تبي تروح من دون لا يفهم ابو عساف هذا
ابو عساف: وين رايحه
ام عايشة: نسيت أطلع الدجاج للعشاء بروح اطلعه
ابو عساف: اجلسي بس خلي البنات يطلعونه
ام عايشة: لا مايخالف انا بروح
وجت تبي تروح بس داهمتهم عايشة الي جت
عايشة: السلام عليكم
وقف ابو عساف: هلااا يالله ان تحيي بنيتي وينك قاطعه
وعايشة بعد ما سلمت عليه وأمها وخواتها: تعرف يا يبه الأوضاع وبيت عمي ابو ثامر بعيد
ابو عساف: ايي بس مو عاد تقطعين
عايشة مانتبهت لعساف الي كان ورا وينتظرها تجي تسلم عليه وهي مانتبهت لوجوده
ام عايشة: ايي عاد هالمرة طولتي واجد
عايشة: لا ماعليكم الأيام جايه وبزعجكم
ابو عساف: وش تقصدين؟
رغد: شكله رجلها بعد سافر وبتنثبر عندنا
ضحكت عايشة: لاا ويبه ويمه وخواتي العزيزات ابشركم حفيدكم الأول مشرف على الطريق
أمجاد: احلفيييي
رغد: تكفييينن
ابو عساف: ايي قولوا وش السالفة
عايشة ضحكت على أبوها ووقفت جنبه: قصدي يا يبه آني حامل وقريب بتصير جد
ابو عساف رمى عصاته وام عايشة بكت راحت تحضنها وبعدت وابو عساف راح وحضنها
ابو عساف: مبروك مبروك يا عين أبوك الله يجيبه ويقومك بسلامة
عايشة: الله يبارك فيك
ابو عساف: اجل وين ابوه نبارك له
عايشة: بالمجلس
وراح له ابو عساف وعايشة التفتت لخواتها
عايشة: آجل وين عساف نسلم عليه وابشره
ودوروا البنات حولهم وقالت رغد: يمه توه كان هنا—
عند عساف طلع من البيت وهو متأكد آنه صدق قطعة زايدة بصورة عائلية وان وجوده او عدمه واحد ، ومن جهه ثانيه كان سيف جاي من البقالة وشافه وهو سارح
سيف: وهو عساف
فز عساف: ماتعرف تسلم نفس الناس
سيف: آلا أعرف بس مع الناس
عساف ضربه: بتتكلم زين ولا شلون عدوى بدر انتشرت
سيف ضحك: وش فيك ياولد فهد ما تتقبل المزح
عساف: وهل تسمي ذا مزح
سيف: آسف آسف عاد وراك سارح
عساف: أفكر بمستقبلي إذا بيكون عندي عقل او لا إذا استمريت معكم
سيف: آفا ما توقعتها منك
عساف تجاهله وجلس بمجلس الرجال وقرب سيف جلس جنبه
سيف: قل يا أخوي وش فيك وانا اعاونك
عساف بدا يفكر وقرر يقوله عن سالفة أمه: وبس من ذاك اليوم ما شفتها
سيف: من جدك؟ وللحين تفكر
عساف: وش أسوي
سيف: أركض لها هاذي أمك هاذي إلي وصى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وقالت لك آنها مو بيدها تزورك هاذي لو آخذ الله أمانتها لا سمح الله بتندم ندم عمرك!
عساف قام وسيف معه: وين بتروح
عساف: بروح لها
سيف: كفو يا عساف ولا تفكر تتراجع صدقني راح تندم بعدين
عساف همهم وودعه ورجع البيت وكانوا البنات بصالة وعايشة معهم وزوجها راح ويوم شافته عايشة وقفت وسلمت عليه
عايشة: آفا يا عساف وينك ياخوي يوم جيت رحت
عساف أبتسم لها: لا بس طلعت نسيت اني مواعد سيف
رغد: سيف ولد العم مساعد من متى وأنت مخاويه
عساف: بدر عرفني عليه الحين وين أبوي
عايشة: ابوي ببيت الشعر بس انت تعال أجلس عندي لك خبر
عساف عارف الخبر بس جاراها مايبي يخرب مفاجأتها
عساف: قولي ياعيون أخوك
عايشة: يعني هاه قريب يا عساف بتصير خال
عساف أستأنس لها: مبرووووك يا خيتي مبرووووك عسى الله يتمم لك
أمجاد: اييي من قدك عاد اذا طلع الصغيرون طيب بيقولون لا طاب طيبه من خواله
ضحك عساف: خليه يجي ويبشر هذا ولد عواشه
عايشة: تسلم ياخوي
وقف عساف: وعاد بروح لأبوي
أمجاد: وين أجلس معنا
عساف: لاحقين يابنت
وطلع عساف لبيت الشعر وشاف أبوه يسمع الأخبار من الراديو وقرب منه
عساف: السلام عليكم
ابو عساف أبتسم: هلا وعليكم السلام اجلس
جلس عساف ومو عارف كيف يصارح ابوه وابو عساف دقق فيه وشك بالي بيقوله
ابو عساف: قل ياعساف
عساف: إبي استأذنك أطلع الرياض أشوف ام زايد
ابو عساف قبض يده: ليش الحين وراه ما جيت آول الشهر
عساف: لاني كنت افكر وهي ما كان بيدها ماتجي لي وباقي من عمري ابيه يكون معها كود افقد شعور يتمت الام الي عشته
ابو عساف حزن: ومطول
عساف: لا ماني مطول تعرفني ما اعرف اغيب عن الديرة
ابو عساف: اجل رح و امنتك تنتبه لنفسك يا عساف ترى ما عاد بي حيل
عساف: بس! ابشر يابوي
وطلع عساف مستانس وكانت أمجاد ماره من عنده
أمجاد: ياعساها دوم وش عندك
عساف: أبوي وافق اروح الرياض واشوف ام زايد
أمجاد حزنت: يعني بتخلينا
عساف: أبد وأنا اخو لأمجاد وماني مطول
أمجاد: زين وترانا ننتظرك—
اليوم الثاني عساف أرسل لزايد يبي عنوان بيتهم ، وكان مآخذ رقمه من اول مره جو الديرة بس كانت هذي اول محادثة بينهم
ويوم أرسله زايد من الطرف الثاني ما صدق وقال لأمه وأبوه وبعد ماصدقوه
بس وين وعساف مسك الخط من الصباح ووصل للعنوان بحدود الظهرية ونزل يناظر البيوت يدور بينهم ، وأخيرًا لمحه يوم شاف سيارة ابو زايد توقف ونزل هو منها وتقدم له عساف وابو زايد مصدوم صدق جاء
عساف: السلام عليكم
ابو زايد بـ تفاجى: وعليكم السلام أرحب ياولدي
ودخله وهو ينادي: نجلاء! زايد وينكم
طلعت نجلاء وشكلها يوضح انها كانت بالمطبخ من الملعقة الي معها: علامـ.. عساف!
نجلاء ركضت له تحتضنه وطلع زايد على صوتهم ونجلاء إنهارت تصيح وعساف ما عرف وش يسوي وكان واقف من دون حركه وابو زايد قرب لنجلاء
ابو زايد: بس يا نجلاء هذا استقبالك لعساف
ابتعدت نجلاء عنه ومسحت دموعها بابتسامة: اسفه ياعساف أدخل ادخل اكيد تعبان من الطريق وجوعان
وبعد ما سلم عساف على زايد دخلوا وجلسوا بصالة وكانت نجلاء تبي تأخذ أخباره وتسولف معه بس قامت تشوف الغداء وتعجله تخاف عساف جوعان
ابو زايد: وشلون أبوك ياعساف وأهلك
عساف: بخير الحمدلله
زايد كان مستأنس على عساف: عسى بتطول عندنا تكفى نام هنا اليوم
آبو زايد: أكيد بتنام غصب عنك تعب عليك الطريق
عساف: لا ماني بمطول ما اقدر على بعد الديرة
زايد: خلاص 29 سنة بديرة دورنا عاد
ابو زايد: طالبك ماتروح واذا مو علشانا علشان خاطر أمك
نجلاء كانت تسمعهم وصدق ودها بعساف يقعد
عساف ضحك: تكفي ليلة
زايد أعترض: لا
عساف: ليلتين طيب
زايد سوا علامة اكس بيدينه: مازلنا معترضين
ابو زايد كان فخور بمعارضة زايد وجالس يأيده
عساف: ثلاث ليالي مافيها زود
زايد: رغم انها قليلة بس آوكييتبع..
أنت تقرأ
يا عواصف الديار على المعقود
General Fiction* - لك في عيوني يا نظرهَا مكان ، ما طالها قبلك ولا بعدك إنسان ♥️.