عند بدر بعد ما نام عساف طلع للحوش و فاجئه دخلت أمه وخاله وشموخ
ابو عساف شايل هم عساف: بدر! وينه عساف
بدر تكلم بهدوء: نام يا خالي
ام بدر: ما تكلم ماقالك شيء؟
بدر تعكر وتذكر بس شاف شموخ معهم: لا ماقال شيء غير آنه ضايق عن الأوضاع الي صارت
تنهد ابو عساف: والله وقايل له ما يسمع لازم أعيد وازيد مره ثانيه ، دامي موجود ما يشيل على ظهره شيء
ام بدر: يا فهد أنت أعلم بـ عساف ولا هو يحب المشاكل ويشيل بقلبه
ابو عساف: وهذا زين يعني! ، ما يكسرني إلا أنه يشيل بقلبه ويهد حيله وحيلي بس الواضح يبي له من يشد عليه وما يتعاطف وينكسر بذا الأمور
ام بدر سكتت وما عرفت وش تقول وهي مهما قالت له ذي التربية مو صح وخاصتاً لـ عساف الرهيف إلا أنه مصر يمشيء عليها
واكمل أبو عساف: يا بدر ليما صحى الصبح قله يرجع البيت
بدر ما عنده يقول إلا: أبشر
وراح ابو عساف وبقت شموخ عندهم
ام بدر: يالله يا يمه خذ مرتك وروحوا ارتاحوا
دخلت ام بدر لغرفتها وبدر التفت لشموخ وصار بينهم تواصل نظرات بصمت أحدهم حُب وعتاب بسبب أمها والثانية هِيام وعتاب بسبب قربه الشديد من عساف
ومشوا غرفتهم مع بعض دون إي كلمة—
صباح يوم جديد صحى عساف وألتفت حوله وما شاف بدر وقام بسرعة يحسب آنه تأخر وطلع بسرعة للحوش وشاف عمته تشيل الثياب من المنشر
ام بدر: عساف! بسم الله عليك علامك
عساف تنهد وشاف الصبح بأوله وأبتسم لعمته: ما فيني شيء يا عمه احسب ان الصبح طلع وانا صاحي متأخر وبدر مو موجود
ام بدر ارتاحت يوم شافته أحسن من البارحة وابتسمت: بدر عند مرته تعال أنت نفطر مع بعض من زمان عن جلستي وياك
عساف: بس! أبشري يابعد حيي
استأنست ام بدر ودخلت بسرعة بثياب وبعدها راحت تصلح الفطور ، اما عند عساف جلس بالجلسة وبدا يضبط النار
، وشوي جت ام بدر بالفطور وبعد وقت ومن بدوا بأول لقمه طلعوا بدر وشموخ على ريحة النار وشافوهم يفطرون مستمتعين
بدر: يا ماشاءالله جعلها دوم وجلسة مباركة
ام بدر: بوجودك يا قليبي تعالوا أفطروا توه حاطينه وأنتي يا بنيتي ياشموخ تعالي اجلسي بجنبي
تقدموا شموخ وبدر وجلسوا يفطرون وكانت جلسة عامرة ولطيفة تخللها سواليف وضحك ونفوس طيبه ، وشموخ كانت مستغربة من عساف الي هنا تشوف روحه بتطير من السوالف والوناسه والعكس ببيتهم هادي وماله حس
وبعد الفطور والسوالف الزينة استعد عساف يروح لأبوه ، وبعد ما ودع عمته وبدر وشموخ مشى للبيت وأول ما دخل مشت خطواته لبيت الشعر الي تنبعث منه ريحة النار والقهوة وأول ما دخل كان ابوه لحاله يتسمع لراديو وجالس بصدر المجلس
عساف: صبحت بالخير يا أبو عساف
ابو عساف نزل الراديو وفز: يالله حيهم يالله حيهم ياولدي
ركض عساف لأبوه وبأس راسه: أسف يابوي اقلقتك
ابو عساف: أعقب واخس انا كم مره قلت لك مالك شغل هااه!!
عساف: العذر منك يبه وتدري ما أحب اشوفك بمشكلة ولا انت قادر تحله
ابو عساف رجع وتكى: ما فيه مشكلة من دون حل وهذاني حليته وانتهينا
عقد عساف حواجبه: حليته! كيف
ابو عساف: بكتب الكتاب على أمك واجلسهم ببيت المزرعة وعاد أنت تروح وتشوف وش يحتاجون وش ما يحتاجون دامك كل يوم بالمزرعة
اعجب عساف الفكرة ومنها يجلس عندهم ويخلي البيت لأم عايشة وما يضايقهم—
عند بدر وشموخ كانوا لحالهم بالبيت بعد ما استأذنت ام بدر وقالت آنها بتسير على وحده
وبالغرفة كان بدر جالس على سجادته بعد ما صلى الضحى ويسبح بالمسبحة ، ودخلت عليه شموخ معها كوب ماء لبدر وكوب قهوة لها
شموخ: تفضل
بدر: عشتي
وراحت جلست على السرير ، وبعد مَا ارتوى بدر ألتفت لها وشاف ملامحها متغيرة وما امداه يسأل الا قامت للحمام تستفرغ *يكرم القارئ* وفز هو لها وكآن آول مره ينطق أسمها لها
بدر ارتعب عليها: شموخ! علامتس وش بتس
شموخ دفته: مدريي تعبانة واحس بغثيان
راحت انسدحت ولحقها بدر: غثيان وتشربين قهوة صاحية أنتي قومي اوديتس الطبيب يشوف وش بتس
شموخ غطت رأسها ومو طايقه أحد: مابي اتركني بنام واطيب
تنهد بدر: ياشينتس شيناه أنتي اخوتس طبعكم وآحد
طلع بدر معصب وطايقه تسبده ، وشموخ تنهدت وانسدحت على ظهرها تفكر بالغثيان وخايفة يكون توقعها صح ، بس مَا امداها تحس براحة حتى جاها غثيان ثاني وقامت تستفرغ بنفس وقت دخول بدر ومعه كأس ماء جايبه لها ، وحطه على الطاولة وركض لها
بدر: والله انتس تروحين الطبيب حلفت عليتس ما به رجعه
شموخ الي اشمئزت بعد ، وبعد ما شربها الماء غصب البست عبايتها وطلعوا لرياض
ومسافة طريق ووصلوا ، وبعد ما نادوا على أسمها ودخلوا لطبيبة
الطبيبة: خوذي هذي الورقة وروحي مع الممرضة للمختبر علشان تسوين تحليل
بس قالت كذا شموخ شكت اكثر بتوقعها وبدر مو فاهم شيء وخاف يكون بها مرض تسايد وتروح منه ، وبعد ما سووا التحاليل شموخ كانت جالسه وهاديه ينتظرون النتيجة وبدر كان متوتر مره ويهز رجله ، بس قطع حبل توتره إتصال أمه على جواله
ام بدر: بدر ياقليب أمك وينك رجعت البيت وهو فاضي لا أنت ولا مرتك
بدر ما يبي يخوفها وقال: إي طلعنا الرياض نتمشى شوي وشوي ونرجع
ام بدر: زين وانا أمك وأنتبه لشموخ لا تتركها تراها مثل أخوها أخاف تضيع
ضحك بدر وكأن أمه تخفف عليه وهي ما تدري: ههههههه أبشري لا تخافين عارف لهم أنا
ام بدر ارتاحت لضحكته بعد ما كانت متضايقة ان ببدر شيء وما علمها وقالت: ويالله لا تتاخرون مع السلامة
بدر: ان شاء الله مع السلامة
قفل بدر وناظر شموخ الي كانت تناظره متعجبه وبغى يضحك يوم شاف نظرتها الفضولية نفس عساف بس كتمها علشان ما تزعل ولو عساف الي قدامه كان انفجر ضحك
بدر: هذي أمي تتطمن علينا وتقول لا تتاخرون
تنهدت شموخ: صدق تأخروا
وشوي جابت الممرضة نتايج التحليل ودخلوا لطبيبة مره ثانيه ، وبعد ما قرت الطبيبة ابتسمت والتفتت لهم
الطبيبة: مبروك أنتي حامل من ثلاث اسابيع
وتأكدت شموخ من توقعها والتفتت على بدر تحسب انه مو عاجبه لأنه كان ساكت ، اما بدر فهو يحاول يستوعب الموضوع
وقال بنبرة صدمة كبيرة: آلي تقولينه انت صادزه
الطبيبة مدت صور الأشعة: تفضل شوف أختي شموخ من اليوم حاولي تبتعدين عن الكوفيين ومشتقاته ولا تتحركين كثير لأن الجنين بمرحلة حساسة وممكن اي شيء يأذيه ويسبب بإجهاضه
بدر تدخل: بس! الله يسلمتس انا بنتبه لها
شموخ كانت مصدومة من بدر الي مسك يدها وطلعوا من عند الطبيبة وهو مسفهل وبس ركبوا السيارة انصدمت يوم حضنها بقوة
بدر: يابعد حيي مبروك الله يتممه ويجيبه على خير يا ام سعد
شموخ ما عرفت وش تسوي واجتاحها خجل شديد لجمها الصمت
بدر: هاذي أطلق بشارة سمعتها أبشري بالي تبينه اطلبي الي تبين وهو لك الحين
شموخ بصوت هادي: مشكور ما تقصر بس آبي أروح لأمي أبشرها هي وأبوي
بدر: أبشري بنبشر أمي آول وبعدها نروح لهم كأنك تبين تجلسين عندهم
شموخ كانت طايره وناسه من داخل لأن بدر يفهمها وتحسفت كثير يوم بـ بداياتهم كانت مأخذه فكرة سيئة عنهيتبع..
أنت تقرأ
يا عواصف الديار على المعقود
General Fiction* - لك في عيوني يا نظرهَا مكان ، ما طالها قبلك ولا بعدك إنسان ♥️.