الفصل الثاني عشر

5.8K 111 2
                                    


على الغداء فوق طاولة الطعام كان عساف جالس جنب أمه وهي تغرف له من الغداء
ام زايد: امي عساف أحط لك سلطة
هز لها عساف رأسه بـ اي وهو للحين ما تعود يحاكي امه ، وهي بعد ماحطت له الغداء حطته قباله
ام زايد: يالله سم
بعد ماسمى عساف بدا ياكل وام زايد مانست زايد ومدت يدها
ام زايد: هات صحنك يمه اغرف لك
زايد: انا بغرف لي
أبو زايد: بسك تغرفين للعيال اغرفي لنفسك اول
ضحكوا وشالت صحنها تغرف لها: ياحبك لاحراجي
أبو زايد رفع يدها وباسها: آسف وتسلم هالايادي
كان عساف يشوف الحب الي بين ابو زايد وام زايد وجلس يفكر لو كان ابوه محله أبوه وهو وأمه عائلة جميلة ، ايش الشيء الي فككها وضر أصحابها..
ام زايد: عساف علامك
وعى عساف على سرحانه وابتسم: ولا شيء الغداء لذيذ
أم زايد استأنست على المدح: ياجعله هني يامي

بديرة كانوا بعد ابو عساف وأم عايشة والبنات يتغدون وام عايشة فرحانه من عدم وجود عساف
ام عايشة: يازين الهدوء
ابو عساف مافهم مقصدها: اي والله انتس صادقه بس ناقصنا عساف
ام عايشة ودها تصارخ بس علشان تحافظ على بيتها سكتت ورغد تكلمت: يبه عساف لين متى بيجلس بالرياض
ابو عساف: والله مدري بس يقول انه مو مطول الله يحفظه ماحب طرق السفر
ام عايشة بداخلها: ياعساه مايرجع
وأمجاد لابوها: صادق يبه هـ الطرق تخوف الله يصلحه عساف كان جلس وقال لأمه تجي
ام عايشة عصبت: وين تجي!
والتفتوا عليها وتحمحمت وناظرت رغد وأمجاد بحده: أقصد بدت دوريات حريم الديرة مانقدر نفضى نضيفهم
ابو عساف قام: صادقه امكم انتم بس أدعوا له يرجع بسلامة والله حافظه وانا عاد بروح لابو سيف
وبس طلع لفت ام عايشة بغضب: صاحية انتي وش يجيبها
أمجاد: بس يمه قلت علشان عساف ما يقعد يمتر الطرق
ام عايشة: متر الطرق ولا ما متر بقلعة تقلعه واسمعيني يا أمجاد او انتي يارغد ان جبتوا طاريهم بتشوفون شيء ما يسركم
قامت أمجاد وما أعجبها كلام أمها ورغد لفت لأمها: على الأقل كان خليتيها تكمل لقمتها يمه
ام عايشة: بتغثيني قومي معها
وعلشان رغد ام بطين قررت تسكت لآجل بطنها بس

بالرياض كانوا جالسين بصالة بعد الغداء ويحلون على الفاكهة وزايد فارش الأوراق قباله ويوريه ابوه
ابو زايد: طيب قدمت على العسكريه؟
زايد تنهد: الله يسامح الي ورثت منه طولي مايسمح
ضحكت عليه ام زايد: اعذرني ياولدي لإنك ماخذ طول خوالك
زايد بصوت عالي: الله يساااامحهممم ويسامحك يايمه
آبو زايد: طيب الشركات وش صار على تقديمها
زايد: رفضوني
أبو زايد: ابي أعرف انا انت ماخذ شهادة إدارة اعمال على ايش بالله
زايد: تسألني انا يبه مدري عنهم
عساف قرر يشارك: أجل انا عندي أقتراح
زايد: غرد وانا اخوك غرد
عساف: تعال معي الديرة واشتغل بالمزرعـ..
زايد: ستوب! اعذرني يا عساف ديرتكم حلوه وشغلها حلو بس ابد ما تناسبني خلها هواية احسن
ابو زايد لسعه بسبحة: هذا جزاته يقترح لك
زايد: بس يبه تخيل انا وديره ما نجتمع
ابو زايد ألتفت لعساف: تبي الصراحة يا عساف وهو صدق ما انصح تشغله معك بيدمر شغلك
عساف: واضحة يا عمي
ام زايد : بسكم عن ولدي وان شاء الله يحصله الوظيفة الي يبيها
زايد: ايي يمه عطيهم
وقطع مناقرتهم أذان العصر وطلعوا الرجال سوا للمسجد ، وبعد الصلاة رجع ابو زايد البيت وزايد سحب عساف معه
عساف: وين يالخوي
زايد: ان جلسنا بالبيت بنموت من الملل تعال نروح النادي
عساف: اذا انت ما يناسبك المزرعة ترى انا ما يناسبني نادي وحديد
زايد: اخص تعرف لنادي والحديد
عساف: ابي افهم وش تحاسب الديرة انت ترانا معكم مو بالصحراء
زايد: اي كذا احسب الصراحة
عساف: اجل وانا اخوك غلطان
زايد: وانت بعد غلطان عن نادينا
عساف: اجل علمني
زايد: تعال وتشوف
راح معه عساف وهو مسافة طريق بالسيارة ووصلوا وهو أصلًا مو بعيد وعلى طول توجه زايد للإسطبل وعساف وراه
زايد: هاه وش رأيك
عساف بابتسامة يوم شاف الخيل: وتسأل بعد انت جبتني لشيء الي احبه
زايد: اجل تعال اوريك الأحصنة وفيه حصان يهبل عاد حجزته قبل
وراحوا بس تصنم عساف يوم شاف ذاك الحصان الأسود والاصيل ، وسهم ما كان يختلف عنه وبدا يصهل بصوت عالي ويدف الحارس الي ماسك لجامه وبس تركه الحارس ركض سهم لعساف وعساف استقبله
عساف اخفى وجهه برقبة سهم: يا مرحبا ي سهم
زايد كان يناظر متفاجئ وجاء له نوح وهو قد شاف الموقف
نوح: السلام يالخوي
زايد: وعليكم السلام
نوح اشر براسه لعساف: وش السالفة مو ذا أخوك الي بديرة
زايد: الا هو اما سالفة الحصان علمي علمك
أبتعد عساف عن سهم ببتسامه ويمسح على رأسه وسهم يصهل بفرح على لقاء صاحبه وقرب زايد لعساف
زايد: واضحة من اللقاء انكم تعرفون بعض
عساف: هذا رفيق دربي السهم ومن غاب شانت نفسي واخلاقي وعزز الله ان في لقاك طال ياصاحبي
زايد: علشان كذا عرف صاحبه
عساف: اي والله يا انه احيا روحي
زايد: تبي تركبه
عساف: تكفى
وراح زايد ينادي الحارس علشان يضبط سهم لعساف

وبالديرة وببيت ام بدر كانت شموخ تعاونها وتدخل لها الخيط بالابرة
شموخ: وهذاني ياعمتي دخلته
ام بدر وهي تضحك: جزاتس الله خير يابنيتي عاد ذا القميص جابه لي بدر وطويل يسحب يبي له تخبين
شموخ: تبين اسويه لتس ياعمة
ام بدر: لا انا بخبنه*بخيطه* مابي اتعبتس وانتي امسكيه
شموخ وهي تضحك: اي تعب ياعمة
مسكته شموخ وبدت ام بدر بدت تخيط ودخل عليهم بدر وأبتسم لهم
بدر: مسيتم بالخير
ام بدر: الله يمسي عليك بالنور عسى عاونت خالك
بدر: اي وخلصنا شغل المزرعة وطلعنا لمجلس الرجال
ام بدر: قواكم الله
بدر: شموخ جزاتس الله خير جيبي لي ماء تكسرت رجليني
قامت شموخ تجيب له ويوم ارتوى كمل: الله يعافي عساف صدق كان صبور
شموخ: وراه
بدر: انا بس يوم واحد وتعبت عاد وشلون عساف الي كل يوم يروح هناك
ام بدر: ياقليبي عليه يا عساف حليل ما يقول شيء
شموخ الي صدق شهدت على ذا الشيء: اي والله صدقتي ياعمه
ام بدر: عاد ما دريتوا عن وضعه هناك بالرياض لا يضيع
ضحك بدر: الله يذكرك بالشهادة عاد انا كنت باتصل
وطلع الجوال يتصل وحاط سبيكر لان امه وشموخ قطوا معه وماهي الى ثواني وجاه صوت عساف
بدر: آوه ارحب يا آهل الرياض
عساف: يامرحبا يا أهل الديرة
بدر: أخص اشوفك مسفهل ماودك تجي
عساف: كانت النية اسير وارجع الليل بس مادريت انهم بيربطوني ثلاث ليالي
شموخ: يعني مطول
عساف: ارحبي يا أخت عساف لا بحاول آجي بكرا وان ما قدرت بعده إزعاج الرياض مايمزح
ام بدر: يقولون لك من عاش على الهدوء ظن أن الازعاج كمين
ضحكوا شموخ: لا يا عمتي عكستي المثل انتي
ام بدر: صدز
ورجعوا يضحكون ورجع قالوا عساف: عاد ماقلت لكم على المفاجأة الي صارت قبل شوي
بدر: قل يا عوين أخوك
عساف بفرح: شفت سهم! تخيلوا عرفني يا إنني مشتاق له بالحيل وكنه كبر شويات
كانوا الباقين مو معه وبينهم نظرات خايفين من ردة ابو عساف لا درا

يتبع..

يا عواصف الديار على المعقود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن