عـاقــبــة

ضـائـع

تتوقف تستدير الى ذلك الرجل خلفها

أنه هادئ بشكل غريب بعكس برود حديثه

ينظر إليها شبك يداه معًا ينتظر أن ترد عليه
و لا يهتم أن رفضت أو قبلت ما قاله هو فقط
أخبرها و القرار بين يداها

:"عذراً؟..لم أفهمك؟"

تتسأل تبتلع ريقها عندما نهض جونغكوك من
مكانه يعقد ذراعيه خلف ضهره بشموخ ليتنهد
مع قوله

:"أستطيع تخصيص لكِ حصص
مجانيه يوم الأحد..و لا أحد يعلم
بها أنيسة هِجين"

هي لم تفهم بعد، ماذا يقصد و ماذا يرد
بضبط، هل توقعت أنه رجل طيب و لطيف
في الكذب؟

ترفع نظرها نحوه فتجده يبتسم بتساع
على ردة فعلها

:"هل..يمكنك توضيح لي أكثر؟"

تختفي بسمته كليًا لتتحول ملامحه في ثانيه
الى باردة حينما شعر بخوفها منه لينطق يقطب
حاجبيه:"الى أين ذهب عقلك؟..هل تخلينني أنوي
شر بكِ؟"

:"أنا لا أدرب بالمجان هذا عملي..و أذا كنتِ
فعلاً تردين تعلم الرقص يمكنك القدوم يوم
الأحد..هكذا أنا أستطيع تعليمك و بنفس الوقت
أحتاج لفتاة أتدرب معها في وقت فراغي، بذلك
أنتِ لن تدفعي لي."

تعود إبتسامته بعد أخر حديث تفوه به
و هذا عندما أبصر تفهمها بأندهاش وجهها
اللطيف

أومأت بلطف حتى باتت خديها كحبة الطماطم
بسبب كلامه السابق و أيضًا بؤبؤ عيناه مُثبت بتركيز على جسدها:"أووه حقًا؟..هذا جيد"

تجعد حاجبيها بينما تتأمله يقترب من الطاولة
الصغيرة أمام الأريكة، يمسك دفتره و يمزق ورقة
بيضاء و يكتب عليها شيءً بسرعة

يتقدم من جسدها بخطوات ثقيلة ليقدم
لها تلك الورقة يبتسم:"إليكِ رقمي، في حال
كنتِ تحتجين للتواصل معي بأمور التدريب
يمكنك مراسلتي على تطبيق الواتساب"

تنحني له تأخذ من يده الورقة بينما هو
قد تراجع للخلف كردة فعل

يترصدها تتحرك الى باب الخروج ببتسامة
لطيفة على ثغره، أنه يجدها أنسان ظريف
و محبب ربما تصرفاته الهادئة نتيجة
لشعوره بالأطمأنان معها.

--

8:40 مساءً

يزفر بأرهاق شديد بعد أن أنهى أغلاق
أخر حقيبة سفر لديه، لقد أفرغ خزانته
كاملة في حقيبتين كأنه سيذهب بدون
رجعه