فـتـاة مُـثـيـرة

2.1K 153 68
                                    

:"تريد الحساء تايهيونغ"

صوت جاف يصدر منها كما الحال مع نظراتها الحارقة له و لتلك الفتاة التي تجلس بجانبه

تمضغ العلكة، تضع قدم فوق قدم و فخذيها عاريين هذا ما جعل من هِجين تبصرها بتقزز

كيف تسمح لنفسها بجلوس أمامه و بفخذين عاريين هكذا

:"أجل أريد..أمم هل يمكنكِ أحضار
صحن أخر لميرا"

تبتسم بتكلف له لتمرر بصرها على ميرا، حينها تتحول ملامحها للبرود و تذهب.

دخلت للمطبخ و بدون أي تفكير تمسك بعلبة التوابل الحارة و تسكب منها ملعقتين، ثم تسكب الحساء في صحنين و تأخذه إليهما.

وضعت الصحنين على طاولة و وقفت مكانها ترمقهما بترقب

:"من رائحته يبدوا أنه لذيذ"

قالت ميرا مبتسمة لتمسك صحنها و تتذوق أول ملعقة من ذلك الحساء؛ طعم مُر من تلك التوابل الحارة يجعلها تترك الملعقة في وسط الصحن و توجه نظراتها لتايهيونغ

ردة فعلها جعلت من تايهيونغ ينظر إلى هِجين التي لم تتحرك لها أي شعرة للأن، و لم يلبث حتى وضع الملعقة
بقمه يتذوق ذلك الحساء.

إتسعت عيناه؛ الطعم حار جداً.

:"في العادة يجب على الضيف إكمال
صحنه كله و لا يترك منه شيء"

قالت هِجين بينما تتبادل النظر مع ميرا التي دمعت عيناها لشدة الحُرورة.

:"هِجين..ماذا وضعتي في الحساء
يا فتاة؟"

نطق تايهيونغ يضع الصحن فوق الطاولة بغضب.

ملامح تلك الفتاة ليست ككل مرة، إنها باردة بشكل لا يطاق هذه المرة ت نظراتها جافة لكليهما.

:"تردين مني أكل هذا سمُ...هل جننتي؟"

سؤال تايهيونغ السابق قد ذهب مع مهب الرياح و أستبدل بسؤال الفتاة التي إشتعل قلبها غضبًا

هِجين مبتسمة؛ على ما يبدوا قد أعجبها غضب ميرا المفاجأ لذلك هي أعطتها نظرة هادئة غير مفسرة.

:"هذه العادات بهذا المنزل"

أجابت بكل هدوء، تأخذ بأقدامها مبتعدة عنهما و قبل أن يضهر على وجهها علامة الأنزعاج

تنزل السلالم تتمتم بألفاض مهينة للأخرى، و شقيقها جيمين كان في صدد صعود المصعد فلمحها.

عـاقــبــةWhere stories live. Discover now