مـفـجـأة

2.4K 156 121
                                    

يتكأ برأسه على كتفها يدفن وجهه في ثنايا عنقها فيشتم
عطرها المخدر و الذي يجعل من قلبه يطمأن أكثر لتواجدها بقربه

إنها الأن تلامس أصابع يده برقة منها؛ تبادر بصنع حظن
الأيادي بينهم و قد فعلت

تبتسم، تغرس وجهها في شعره و هناك تعطيه عدت
قبلات لطيفة مع قولها

:"قص عليّ ما رأيت"

صوتها نغمة موسيقيا تبعثر مشاعره في كل مرة و تجعل
منه أكثر ضعفًا معها؛؛ يغمض عيناه ممسكًا بيدها بقوة
قبل أن يبدأ في سرد ذلك الحلم و هو خائف كأنه سيحدث

:"كان أشبه بالحقيقة؛ كدت أفقد
عقلي..شعرت أن روحي إبتعدت
عني"

تبسمت و هي تستمع إليه و عندما أكمل نطقت
تهز كتفه بخفة

:"هذا يعني أن لدي حياة
طويلة سأعيشها"

قابله وجهها الفرح، ليست خائفة مثله فهي فسرت موتها
في حلمه على أن حياتها ستكون طويلة

هذا ما يعتقده أي شخص يراوده حلم مشابه لحلم
تايهيونغ

يسمع صوت هاتفه يرن من أعلاَ الطاولة فيمسك
به ينظر إلى أسم المتصل بنزعاج

لم ينتظر طويلاً و قد فتح المكالمة بينما يتأمل إلى
وجه صغيرته بعمق

:"تايهيونغ لقد قلقت عليك؛ لما لم تتصل
بي طيلة تلك الفترة التي مرت؟ و أين أنت
الأن"

تسارع هيران بنطق من جهة الأخرى و على ما يبدوا من
الأصوات التي حولها أنها بداخل سيارتها تقود

:"لم تكن لي الرغبة بالأتصال على
أي أحد..أنا بخير لا تقلقي عليّ"

أجب يتململ على أثر ذلك.

:"المهم..أنا في طريقي لمنزل جاك
أنه لا يخرج من منزله ولا يتحدث
أبداً! أنا خائفة عليه من أن يكون فعل
مكروه بنفسه"

تحدثت هيران من جديد جاعلتًا من تايهيونغ يصفع
جبينه بسبب نسيانه لجاك تمامًا و لم يطمأن عليه من
وقت جنازة صديقهم

عض شفته السفلة ليقف من مكانه متجهًا إلى غرفة
نومه و هجين لم تجلس مكانها بل لحقت به تستمع
إلى حديثه بعقدة بين حاجبيها.

:"لقد نسيت أمره،، هيران تعالي إلى
منزلي لنذهب معًا رجاءً"

:"لما لا...و كذلك فرصة لنتحدث في
بعض الأمور في طريق"

عـاقــبــةWhere stories live. Discover now