رحـلـة

2.2K 158 63
                                    

تستيقض بنزعاج عند وصول إشعار لهاتفها

تمسكه بعينان شبه مفتوحة لتجد رسالة من
مدربها و قد رد على ما أرسلته له قبل ساعة

تنتفض تثبت مقلتيها على الكلام المكتوب
و هي مصدومة خرفيًا

"كان يوصيني أن أبقى معكِ و لا أتركك
كان كأنه يخبرني أنه سيموت أنا خائف لو
يأذي نفسه"

بدون أن ترد عليه في تلك اللحظة هي قد أسرعت
بالخروج من الغرفة تبحث عنه في كل مكان لكنه
ليس موجود؛ أبصرت سيارته بالخارج و هذا يعني
أنه هنا و لم يبتعد

كانت خائفة؛ أنفاسها مبعثرة كليًا

لمحت شقيقها يصعد عبر السلالم فتركض نحوه
مثل المجنونه و عند إقترابها تصرخ في وجهه

:"أين تايهيونغ؟؟"

:"و أنا من أين أعرف؟"

نطق بصدمة على إثر مباغتتها له و هو غافل.

يراها تركض مبتعدة عنه و إلى المصعد المؤدي
إلى سطح المنزل هناك قد وجدته واقفًا بسكون
على حافة السقوط

تنزل نظرها للأسفل حيث أنه يمسك بمسدسه
واضعًا إصبعه على الزناد

:"ماذا تفعل هنا"
حدثته بينما تتقدم منه بحذر

لم يجبها بشيء؛ لم يتحرك من مكانه حتى
و هذا أثار قلقها

تضع يدها بمهل على كتفه ثم تنزلها بهدوء للأسفل
لتحيط قبضته التي تمسك بسلاحه، هنا قد أحست
بحركة منه و جذبه لنفسًا مرتجف عند شعوره بلمستها

ينظر إليها بعينان لا تحمل أي تعبير من ثم يغلق
جفنيه قائلاً

:"أنا متعب؛ لا أعلم ماذا أفعل!"

:"أنا معك..كل شيء سيصبح في
الماضي تايهيونغ؛ لا تفكر في شيء
خاطأ بعدها ستندم"

أردفت و يداها منشعلة بمسك ما بيده بأحكام
خوفًا من أن يتهور و يقدم على قتل نفسه أمام
عيناها

:"لن أموت اليوم"

سحب يده التي كانت تمسك بها و نطق ببرود
يرجع بسلاح خلف سرواله

:"الذي أمامك لن يقتل نفسه بسهولة"

أكمل حديثه بينما يتأمل تعبير وجهها التي
تغيرت للصدمة لفعلته، إبتسم إبتسامة صغيرة
يلمس خدها بلطف ثم يخطو بعيداً عن جسدها

عـاقــبــةWhere stories live. Discover now