مـشـاعـر

3K 207 80
                                    


يوم بعد رحيل تايهيونغ، لقد رحل و ترك
خلفه تلك الفتاة التعيسة

تعيسة لأنها أحست بالأشمئزاز من نفسها
لقد بادلت القُبل مع الرجل الذي تعتبره بهذا
الوقت كأبيها الذي رحل و تركها وحيده

تركها لأمثال تايهيونغ، عبث بها و بمشاعرها
تركها وسط تأنيب الظمير الذي تتعرض له
و حتى أنها أمتنعت عن الخروج من حجرتها
و لم تذهب للمدرسة أيضًا

بينما ذلك الرجل أخذ أفخر غرفة في أحد
فندق أمركية الراقيه، يبقى عاري صدر يترك
سرواله فقط

يكاد رأسه ينفجر من الألم بسبب السفر
الطويل و بدأ بشعور بالخنق من الأن و بعدم
الراحة نسبة لتفكيره الوحيد في هِجين و العمل

متى سيعود إليها؟ متى ينتهي هذا الشهر؟.

يتنهد بعمق قم يمسك هاتفه ينظر الى قائمة
الأسماء المسجلة في هاتفه، كان يبحث عن
شخص ما حتى وجده فينقر على أسمه

أنه يرن و قلبه سيتوقف مع كل ثانيه

يعتدل في جلسته ينتظر من طرف الثاني
أن يرد عليه بفارغ صبر

نفضت أفكارها هي لا تريد مواصلت
التفكير به فهذا سيضر بصحتها النفسيه

الملل و لا غير الملل فقط بهذا المنزل الضخم
أمثالها يستمتعون بأبسط الأشياء فمثلاً الأنترنت

الجميع يمتلك أنترنت و ليس الجميع أيضًا فهناك
من يتدبر شأونه عبر الإنترنت العاديه عندما يشحن
الرصيد في هاتفه و هي من هاولائك الناس المساكين

تايهيونغ يمنع عنها الحريه و الأنترنت يمنع عنها
الخروج و رؤية الناس و مع ذلك ينعتها بساقطة
و مرة يضربها لأتفه الأشياء التي تفعلها

عند ذكره هاتفها يعلن أتصال أحد ما

تمسكه و تنظر للمتصل و أذ بها تصرخ فجأة

أنه رقم من الولايات المتحده و بطبع هذا
الرقم يخص تايهيونغ

تتوتر، تفكر بأن تتجاهل الأتصال و أن تغلق
هاتفها و هكذا سترتاح من خوفها هذا، لكنها
في نهاية تجد نفسها تفتح المكالمة و تضع
بالهاتف على مسمعها

:"هِجين"

نطق عبر الهاتف يسبب لها رجة داخل صدرها
و القشعريرة في أنحاء جسدها

تعض على شفتيها تأخذ نفسًا من ثم تجيبه
تدعي الهدوء

:"مرحبًا..كيف حالك" تسأل ثم تقوم بلكم
الوسادة تصرخ بصمت على قولها ذاك

عـاقــبــةWhere stories live. Discover now