ألـم مـكـتـوم

2.1K 155 13
                                    

يتأمل النجوم في السماء بوجهه الخالي من أي
تعبير؛ أعلاَ المنزل كان يجلس و بين أحضانه
فتاته التي أخذها النعاس فعلاً و بعد مرور الوقت

لم تشعر بنفسها و هي نائمة بين أحضانه و هو
لم يشعر بطول الوقت الذي مر و الفجر الذي بدأ
بضهور أمامه

يحمل جسد طفلته برفق ليدخل إلى الغرفة
يضعها بهدوء فوق السرير و مع ذلك قد أحس
فجأة أن رقبته متحجرة و ألم الذي يداهم رأسه
قد أهلكه و بشدة

أنّ في صمت ليضغط بأسنانه على شفتيه من
قم يحاول الوقوف و يتجه نحو باب الخروج

الألم أضعاف و تايهيونغ ليس في حالة تسمح
له بالمشي في تلك اللحظة كون الألم قد تسلل
بالفعل إلى ضهره و سيطر على قدميه بشكل
مفاجأ.

يرخي ضهره على الجدار خارج الغرفة و في
ذلك الرواق يضع كِلاَ يداه بين ركبتيه يتحسس
ذلك الألم الفضيع الذي أستولا على عضامه كليًا

و بدون أن يعلم أحداً يحرك جسده المتعب إلى
الخارج ليذهب بسيارته للمجهول

يقود ولا يعلم أين يأخذ نفسه؛ بعد أقل من ساعة
يجد نفسه يتوقف أمام أشجار كثيفة من هنا و هناك

يترجل و بخطواته الأشبه بسريعة يتجه لوسط
الغابة و هناك قد تسارعت أنفاسه و أمتلأت مقلتيه
بدمع و عند وصوله لمنتصف الطريق يسقط أرضًا
و صراخه يملأ ذلك المكان الموحش.

يصرخ بقهر و ألم خبئه من سماعه خبر موت أعز
شخص عنده؛ لا يستطيع البكاء أمام الناس و لا
يريد أن يكون بصورة الرجل الضعيف أمام أعدائه

لقد صمد ليومين حتى أنفجر صارخًا بأعلا صوته
في مكان لا يجود به أحد غيره

:"لماذا مت...جوو يون لماذا
تركتني أعاني هكذا؛ من غيرك
سيكون بجانبي الأن"

دامت حالته تلك إلى أن أبصر الشمس
تشرق؛ عليه الأن العودة إلى المنزل و أرتداء
ملابس رسمية تليق بهذا اليوم

من جهة وجع قلبه لم يخف بعد و من
جهة أخرى جسده كان في حالة غير جيدة
بتاتًا و تتطلب زيارة الطبيب.

تجاهل وجع جسده و لم يهتم أنه يشعر كأن
أحداً ما يقوم بدهس عضامه بالمطرقة؛ كل ما
فعله الأن هو أنه قرر العودة و سكوت على ما
يحدث معه حاليًا.

--
--
--

:"أجل سنذهب بعد قليل للمقبرة
و أنت ماذا ستفعل؟"

تحدثت هِجين بداخل الحمام تضع هاتفها على
أذنها

:"أخخ كم أن هذه الدنيا قصيرة جداً
من كان يعلم أني سأتقابل مع السيد
جوو يون و أتحدث معه و قبل يوم من
وفاته..حقًا لا أصدق"

عـاقــبــةWhere stories live. Discover now