اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كَرنَفال، ألَم تُجلِجِل هَذهِ الكَلمِةُ خَوافِقكم؟ و كَوّنَ سَرابُها أجوَاءاً مُلونةً تَعُجّ بِالضَوضَاء و الفَرح أمَامَ أعيُنكُم؟
رُبمَا لا يَختَلِف هَذا كَثِيراً عَن مَا أعتَادَ أَن يُتنَاقل بِشأنِ الكَرنفال، لكِنَ هُنالِكَ أَشياءُ لَم يَنقُلها اللِسانُ و لا الأيدِي عَن ذلكَ الأحتِفال المُبهرَج.
فَقد مُزِجَ ظَلامُ الكَرنفالِ بِنورِه مُكوناً مَزيجَاً مُبهِراً كَوّن المَرأى الفِعلي للكَرنفال.
أيطَاليا حَملَتْ تَرجُمةً لِمعنى التَسمِية، بينمَا اليُونان فَسرُوها لَديهِم بِما يَبتغُونَ، إلا إنهُم تَشاركُوا دَسّ السُمِ بِعسلِها.
مُنذُ إنهُ إحتِفالاً فِي أرجَاء شَوارِع المملَكةِ التِي تَم أختِيارُ القُربّان مِنها فَتُمتَلأ تِلكَ المَساحَات بِكُل رُموزِ البَهجَة و الفَرح.
و يَتوافَدُ كُل النُبلاءِ لتِلكَ الرُقعَة حَيثُ سَيُقام هَذا المَهرجَان العَظِيم الذِي لَن يَتكَرر إلا فِي السَنةِ المُقبِلة.
فَيغتَسلِوا و يُعبِقون أجسَادَهُم بِما هُو عَطِرٍ و نَقيّ مُستَعدِينَ لِهذا المَوسِم الدِيني المُتلاعَب بِه.
إذ جَعلُوهُ مَهرجاناً تَبرِيكِياً و تَحرِيزيّ لِلذَوي الرُقيّ و المَنصِب، عَن طَريقِ تَقدِيمِ قُرباناً مِن الوِهانِ و الضُعفاء لِكَيّ يَدفع عنهُم الرَبُ كُل شَرٍ حَتى العَام المُقبِل(كَما يَعتَقِدوا).
و لَيسَ القُربانُ أَعلاهُ يُشِيرُ لِلكائِناتِ التِي خُلِقتْ لِتكُونَ قُرباناً إنمَا القُربانُ هُو صَبيٌ فِي مُقتَبل العُمر.
لأَنَ الصِبيةَ فِي أُصولِهم هُم النِعمَة و المُكافأة، و هِو أمتِنانٌ و تَهانِي مِن الملائِكة لِتزوِيجِ هَذهِ المَرأة مِن هَذا الرَجُل، فَهُو الأثمَن لِيُقدَم لِلرَب فِيغفِر لهُم أخطَائهم(بِتفكِيرهُم).
فَيُسَاق ذَاكَ الصَبي الذِي لا يَصغَرُ بِسنهِ الثالِثَةَ عَشر ولا يَكبُر الثامِنة عَشر عُنوةً إلى حَيثُ طَبيبٌ قَد قَسمَ بالكِتابِ المُقدَس عَلى الصِدقِ فِي التَنقِيبِ عَن أيِ عَيبٍ بِذاكَ الصَبي.
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Historical Fictionلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...
