لَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها.
تَروَي هَذه الرَوا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عِندَ صَبيحَة يوم الرابِع مِن ديسمبر، يوم العُرس الدَموي المَعروف بكرْنڤال الليلة المُبهِرَة، كانَ أَسكوبس يَغسُل يَديه في ماء نهر بو، فَحَمَّلَ لَهُ الماء إنعكاس لِصورة قَوافِل النُبَلاء المُتَوَجِهة من (تورينو) الى (مملكة نابولي) لِحضورِ هذا العُرس.
صابَتْ هذهِ الصُورَة المُنعِكِسَة سَهمٌ في قلبِ أَسكوبس؛ فَعامَةِ النَاس في تُورينو يَذهَبون إلى الكرنڤال سَنوياً مَشياً أَو مِنهُم مَنْ يَمتَطي حِصانه لِقَطع مَسَافة قَدرُها ٨٨٩٫٩ كم ، مُنذُ إنَّ هذا الكرنڤال يَغدِق على هذهِ الجُموع بِالطَعامِ و الشَرّاب الذي ما وَقَعَتْ أَبَصارَهُم عَلَيّها يَومَاً أو تذَوَقَتهُ بَراعِم ألسِنَتَهُم.
عَلاوةً عَلى إِنّهُ يَنأَى بِهُم مِن إعادَة روتين حياتَهُم المُهِلِك الرَتيب عَلَى الأَقَل عَشر سَاعَاتْ مِن مَجموعِ ثَمانِيةَ آلاف و سَبعَةَ مَائة و سِتونَ سَاعة في السَنَة، فيتَعارَفوا عَلى قومٌ تَغايرَتْ لُغاتِهِم و عادَاتِهُم بِحُكمِالقُوة النَمساوية الحاكِمَة عَليَهِم رُغمَ إِنّهُم يُجاورِنهُم في شَمالِ أيطاليا، أو تُلكُمُ أقوامُ الصُقليتين في أَقصَى الجَنوب أو حَتى تِلك القابِعَة في وَسطِ أيطاليا و تُحكمُها الدَولَة البابويَة.
كانَ لِأسكوبس ذو السَبعة و الثلاثون عاماً مَحَل حِدادَة في تورينو لَكنهُ يَقطُن في نوفارا، إيطَالي نُموذَجي بِمَظهرِه بعَينين بُنيَتين و شعَرٌ أَسوَد داكِن و طولٌ مُتَوَسِط ، و يُمكِن لأيّ غَريب رُؤيَة الجَوهَر الإيطالي فِيه بَانفِتَاحِه و إيماءاتِه النَشِطة.
و هو دائِمًا حَليقُ الذِقِن وأَنيق ومُحاط بِهالَة مُراعِية و طَيبة، لِذا أسكوبس تَفَوق عَلَى العَديد مِن وِجهَاء تورينو بِسهولَة في مَجالِ التَوعِية و التقرُب مِن أَهالي تورينو و العامِلين فِيها.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.