_ يبدو إنّهُ خابَ ما كُنتُ أخالُه، حالَة الفَضفَاضَة هذهِ لا تُظهُر تِلكَ الكَثافة التي كُنتُ أُظُنّ ، سأُغرِقها حَتى البُصيلَة بِزَيتِ جوزِ الهِندِ ذاك و أرفَعهُا جَميعَاً عَن كَتِفي، أَيتّهُا الخُصُلاتُ لِمَ تَمددتِ طولاً هَل لِتعَتليْ رأسي بالضَفائِر أَم لِتنسَدلي عَلى كتِفيّ!!
_ باهيه.. ما كانَ ذلِكَ الصوتْ؟ أَفزَعتِني!
_ أيَّ صَوتٍ أُمي؟!
_أيَّ صَوتْ! لَقد كانَتْ نبرتكِ واضِحة.
_أماه إبتعَدِ عَن السَتائِر مَن فَضلِك إِنّهُ عَلى غِرارِ ما تَظُنّي؛ إبنتَكِ كانَتْ تُحادِث خُصلاتَ شَعرِها أمامَ المِرآة و ليسَ بَشرَاً مِن النافِذَة.
_ و عَمَّ كُنتِ تُخبريّها؟!
' نَطقَتْ السيدةُ ياسمين بِنَبرةٍ مُستلطُفَة'
_ الفَتياتُ مِن سَردينيا باعِدِّن بِأَنفسِهنّ عَن التَلوين و نائنَ بِالتَميَّز الخَاص بِهَن ،يُمكِن تَطبيَق اللَون المدانيّ لِخاصَتيّ بِشكلٍ أَنِيق أو مُختَلِط بِأَلوانٍ أُخرى عِندَ فَتيات روما ، الجَميع يَبدو جيداً أَيضَاً مع لَون و طَبيعَة الشَعرِ هَذه لكِن لابُد مِن إكتِشافِ طَريقَة تَميُّز فَرديَة .
_ عَبهرةٌ خَوْد ذاتَ العَباءَة الشَقرَاء الذَهَبية تَنتشِل مِن العُقولِ نَباهَتِها دائِمَاً، حُلمُ حَسنواتُ البلادِ و ما ضَمتْ مِن ممالِك أَنّ يَعرِفَنّ السِّر خلفَ كَثافَةِ شَعرِهِا هذا و الطَريقَة التامَة لِلحصول عليه ، و ما إنِعاكاساتِ الشَمس قادِرَة عَلى صُنعِ ظِلال كَتلِكَ التي يُشكِلّها، و لا البَدر مُضفٍ عَلى مَظهرِهِ الجَذاب و الرومَانّسي بِشكلٍ مُتناغِم شَيئَاً.' تَبسمَّ ثَغرُها بِأتِساع لِمَدحَةِ أُمّها'
_في كُلِ السُطورِ التي أَقرأُ و أُعجَب..
<الأُمِ تَنتصِر دائِماً لِأجلِ بَنيّها في معركِة إستردادِ الضِحكَة مِنَ الحَياة>
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Ficção Históricaلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...