تَزاحَمتْ الحُشودُ المُقنَعة قِبالَة مَنصَةِ التوفِ و الخَرسانَةِ التِي زُيّنَ جَانِبيهَا بِإطَارٍ مِن الترافرتين ذَا النُقوش النَابولِية القَديمَة مُكونًا إطَاراً لِهيئَة المَسرحِ الكَامِل.
لسَتائِر الأورجَانزا النادِرة سُحِبَت و أظَهرتْ عَن لَوحة فَاقِعةُ الألوانِ إصطَفتْ عَلى الجِدار مُشكِلة خَلفيةَ سانِدةَ لِقصَةِ المَسرِحية.
عَلى الرُغمِ مِن إِن الفَن المَسرَحي الإيطَالي كَان فِي هَذا الوَقتِ مَجهُول الجِنسيَة و الأنتِمَاء، غَير مُستقرٍ و لا مُنظَم، فَكُل مَن يَستفِيقُ بَعد قَيلُولةِ الظَهيرة، أَمسَكَ قَلمَهُ و رَصَّ جُملًا ثُم سَماهَا فَنٌ مُبتَدع، إلا إِنهُ كَان يَحوِي كُل مَا يُمكِن لِفنٍ إحتِوائَهُ.
فَقد إحتَوى الفَنُ الإيطَالي تَاريخُ رومَا القَديمُ و كُتبُ المِيلودرامَا مَع الكَثير مِن الرومَانسِية التِراجيدية و الرَسائل السِياسية الفَلسَفية و قِصصُ المُغامِرين حَتى إِنهُ ما خَلا مِن نَزعة الفَرنسيين.
و هَذا مَا جَعل الحُضور العَشوائِيون فِي تَوقٍ لِرؤيَة مَا سَتتطرقُ لَهُ مَسرحيةُ كَرنڤال نَابولي غَير عَالمِين بأَن شُؤونهَا ما أُديرَتْ و لَم تُعطى أَيَّ حِرصٍ لأنهَا كَانتْ مَسؤولِية قَيصرِ المَملكة.
أَخذَت الكُفوفُ تَتَصافَقُ كَتحِيةٍ لِلمُثلِ الشَاب ذَا الزَي الأزرَق السَماوي حِين إنتَقلَ بِكُل سَلاسَةٍ لِوَسط المَسرَحِ و فَرشَ يَديهِ جَانِبًا ثُم قَال بِملئ صَوتِه:
"أَنا الأَميرُ ثيودوس، أَميرُ ممَلكةِ لوزيفرَا."
بَدأ الحُضور بِالتَصفِيق مُستمَعِينَ لِلشَخصِيات الأُخَر و هِي تُعرِف الحُضور عَليهَا بِنَفس الأسلُوب، لكِنَ ألكسندر، المُمثل الذي يُجسِدُ دَورَ الأمير ثيودوس كَان فِي قِمة السَعادَة.
لقَد أَحَبَّ أَلِكسَندَر الطَاقة المُفرَطة فِي شَخصِياتِه التِي تُثيرُ الحَشد مُنذُ أَن كَان يَعرِضُها أَمامَ المَارةِ فِي جنوة، كَما وقَد أَحبّ التَحديّ المُتمثِل في مُحاولَة جَعلِ شَخصِيتَه (الأميرُ ثِيودوس) وَاقعيّة وَ يُمكِن تَصديقُها قَدر الإِمكَان.
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Fiksi Sejarahلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...