![]()
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى. هوشي ذَو السِتَة و العُشرَون عَاماً هَويَتهُ الحِرمَان وَ الضَياع ، أَسْمَلَ ليَكون الشَمْعةُ التَي أُمَاعَتْ بِغْيَة أَن يَحْظَى غَيرهَا بِالنور، رُغمَ إِنه أَدانَ بِحَقِ نَفْسَه بِاقْتَرافِ عَددٍ كبَيرٍ مِن الأَخْطَاءِ سَابِقاً.
أَخْطَاءٌ دَونَما تَبريَر للرأَي العَام دِفْعَته إِلى الهَاويَة مِثِلَ كسَر نَافْذَة مَحْل و سَرِقَة المَال مِنْها لِحاجَته لَه كي يَؤمِن عِلاجَ والدَته السَقْيمَة ، تَم الحُكم عَليه بِالسَجِن نَتْيجة لذَلكَ و لكنَ المُدةَ طَال أَمدَها لأَبْعَد مِن سِتةِ سَنوَاتٍ عَاقِبَة مُحَاولاتَه بِالهَربِ مِن السِجَن.
وسَط هَذهِ الليَاليّ الطِوَال يُحَاول الحِفْاظ عَلى ثَباتَه، ولكن لا يسْتَطيَع فَي هَذه السَنَة تَحديدًا أَشْتَعل كُل شَيءٍ بِداخَله وصَارَ رماداً مُتنَاثراً.
الحَنْيَن وَجَعٌ لا يَسْتَأذَن قَلبُ أَحد، مَا أصَعَبهُ مِن شِعْور حَينَ يَقْتَحِم الشَوق القَلبُ لِأَي شَخصٍ غَالَي ، فَما بَالك بِالشَوقِ للأُم؟!
مُرعِبٌ حَقاً هَذا الشَعْور بِالأَخصِ إِذَا دَام لِسَتةِ سَنوَات ، إِشْتَاقَ لوِجْهَها الجَميَل، شَاقْتَه ابْتِسامَتها الحَنْون ورِائَحتها العَطِرة .إِشْتَاقَ لَمَلاكه، لِحُبه الأَبْدي، لجَنْتَه، إِشْتَاقَ لإِمُه،
كُل يَومٌ يَمْضَي مِن عُمرِه هَو يَومٌ يكونُ بِعوَزٍ أَكثَر لَها مِما مَضَى ، بِالحَسْراتِ يَسْهر الليَاليّ فدُمَوع روِحَه تَبْكي اشتِيَاقاً و القَلقَ عَليَها يُكسِر عِظَامَ الصَدرِ وَجعاً.رُغمَ مُحَاولاتَه بِالهَربِ عَجَزتْ رَوحَه عَن لُقْيَاهَا و عَينَه أَن تَراهَا و تَسْتَقْصَي أَخْبَارِهَا ولكن لَم يَعْجِز القَلب عَن حُبِها و الصَلاة لَها بِكُل وَقْتٍ و حِين .
تبَدَّدَ الصَمتُ فَي بَاحَة السَجِن بِسَبب الإِحَتشَاد و الهُتَاف مِن الكثَيرونِ لإِثَنَين مِن السُجَناءِ بِدأوا نِزال مُلاكمَة، إِنَ الشَمسُ مُرتَفعِة اليَوم لذَا درِجة الحَرارة لا بأَس بِها لجِعْل السُجَناءِ يَقْضوا وَقْتٍ خَارجَ الزِنزَانَات قَبلَ التَوجَه إِلَى وِحَدة التَدربِيات الصَبْاحَية .
![](https://img.wattpad.com/cover/318508683-288-k821738.jpg)
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Fiction Historiqueلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...