لَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها.
تَروَي هَذه الرَوا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إنَّ ذُبولِ المَرء على إيقاعٍ مأساويٍ مُعتدل قد لا يَتعَلَق مَصدرهُ بِالقَلب بل يَتبعُ ضغطُ روحِ الزمان و يَظهَر بعدَها بِطريقةٍ وَحشِية لِتلتَهم سنونَ العُمر كُلها، إنّ هذهِ الروح التي لا يُمكِنَهُما رَدعها و لَم يَتمَكن أحداً مِن البَشَر أَن يُجرِب المُبارَزةُ مَعها، هي روحٌ ذِكراها قاسيةٌ عَنيفة على الدَوام، تَحمُل الذُبول إلى مُنتحِبيها لا مَكتوباً و لا مَسموعاً ، ذُبولٌ بِطعمِ أَحاسيسِ النَدم فهي روحٌ عاجِزة لم و لَن تتَمكَن غيرِ ذَلِك لأنها رُوحُ المَيت.
و بِإيمانٍ تَام بِالخَرائِط التي تُبصرهُما عَليها هذهِ الروح بِهمساتٍ ليسَ لَها أدنى مَستوى مِن الصوَت تَفجُ صَدريهُما لِتكشِف لهَما الخُطوةِ القادِمة عاشَ جَيك و سونو مُنذ سنواتٍ في مَنزِلٍ أَنيق و بَسيط يَقعْ في إحدى ضواحي مَدينَة نيس.
بِضعةِ أَمتَار عَن بابِ البَيت هُنالِك الشُرفَة و التي مَنحها مَنظَر مُذهِل للغاية هو حَقيقةَ إِنّهُ رُواقٌ خَشبي مَلفوف حول المَنزِل لِذا يَعطي نَظرة للمار كَشُرفة مَلفوفة.
و عِند الألتِفاف حولَ البيت مِن الجانِب الأيمَن، هذهِ الشُرفة أو بالأَحرى الرُواق سينتَهي عِند باب المَطبخ، أما مِن الجانِب الأَيسر حَيثُ الفَناءُ الخَلفي لا توجَد الكَثير مِن المَساحة الخَالية؛ فقد إِغْتَنَمَها جيك بتَشجيرِ حَديقَةٍ لِسونو وِشاحُها أزهارُها الصَفراء و لَكم يَروق لهُ لونُ الوِشاح.