Pt53:سَمفُونِية الكَرنڤال

22 2 0
                                    


أَنطلَقتْ سَمفُونِية الكَرنڤال مُعلِنةً عَن إِن الأَوانَ قَد حَان لِيُظهِر المُقنَعِين عَاطِفتهُم المَجنُونة كَما الحَالُ مَع هيلينا التِي نَظمَت قِلادَة جِيدَها فِي المِرآة التِي حَملتهَا وَصيفتِها عَلى فَور لِتُقابِل مَرآهَا.

كَكُل عَام تَعُدُ الدَقائق بِصدرٍ مُجَمّر لِتحُل عَليها و تَقطَعُ كُل المَسافاتِ بَينهَا و بَين عَشيقَ فُؤادِها، و تَحرُص عَلى عَيشِ تِلكَ اللحَظات كَما لَو إِنهَا آخُر ثَوانِ عُمرِها.

كَادَتْ أَن تَهُم بِالخُطى إِلى حَيثُ مَن يَلفِي قَلبهَا فِي كَفيهِ الوَاسِعتَان إِلا إِنَ صَوتَ أَخِيهَا تَصوّر عَائِقًا أمَام:

_هيلينا!
إلى أين؟ إِنهُ وَقتُ الرَقص.

_إِلى صَديقَتي،سَأعُود.
'أَجابَت دُونمَا تَحُط بِعينيّها بِعيُون أَخِيها هيسونغ.'

_أَنا بِأنتِظَارك هُنا.

__حَسنٌ.
'هَمست مِن تَحتِ أنفَاسِها بِأكثَر الشَتائِم سُوءًا على هَذهِ اللَيلة و طَالت نابُولي كَذلك.'

خطَت هيلينا فِي دَربهَا و تَخافَى فُستانُها و قِناعهَا بَين الجُموع المُقنعَة عَن مَرمى عَينا هيسونغ الذِي إعتَمدَ بِثُقلِ جَسدِه عَلى الطَاوِلة.

لَو كَان القَيصَرُ قَادِرًا عَلى حَصرِ عَظمتِه بِكَلمِة فَهي القِمة، بِمَا تَحمِله الكَلِمة مِن شُموخٍ، مِن كِبريَاء، مِن جُنون العَظمة، مِن قُوة و مِن جَبرُوت.

لَكِن اللَيلة سَكبتْ عَليهِ مِن إِبهَارِها شَيئًا جَعلهُ يَطفُو، رُوحهُ كَانت تَعومُ فِي دَوامَاتٍ مِن الأَحاسِيس المُفعَمة بِالرَغبة، لَذةُ التَجرُبة الأَولى تَلوحُ فِي أُفقِ حَالهِ تِلكَ، هُو فَقط فِي حَاجةٍ لِلخُطوة الصَحيحَة نَحو تِلكَ العُيون.

هُناكَ شَيئًا مَا بِالهَواءِ حَقًا، فَقد أخلَلتْ تِلكَ العُيون فِي سَجيّتهُ كُلها، حَالهُ كَحَال جَاهِل إِجتَاحهُ دوارِ البَحرِ ،دَواخِلهُ تُصارِع الإستِقرَار و تَأبَى السُكون، تَعتَلِي أَفكَارهُ العَاطِفة لِلمَرةِ الأولَى.

لَم تَقطَع والِدتهُ المَلكِة الأولى رُوث بِحالِ أفكَارِه بَل طَمستَها حِين قالت:

_مَالكَ أيُها القَيصَر والوُقوف هُنا؟إذهَب و أحصُل عَلى شَريكة.

_أُيتُها المَلِكة، إِني أنتَظِرُ أُختِي الأميرَة.

_لا تَشغِل بَالك سَتجِدُ لها شَريكًا، لكِن أنتَ مَن سيبقَى بُدون مَن يُراقِص.
'ذَمتْ المَلكة روث بِحديثهِا و حِسها فِعلَة وَلدِها القَيصر.'

Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن