اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
فَي صَباحِ يوَمٍ بَارَد و حَركة المَارة تَقلصَتْ إِلى مُنتصَف، دَعى المَلكُ هنري الدَوق الكندي فيرجن الذَي إسْتَزار الصقلية قَبلَ يومَين لِغرضِ التَجارَة.
دخَل المَكتَب الفَاخِر بَعَد إِن طَلب أَحد الحَرس لَه الإِذن بِالدَخولِ،فَوجَد فَيه فَتاة جَميَلة بِشعرٍ أَسَود مَعقْوف و مَلامَح وَجهٍ جَادة و حَاجبَين مَعقْودَتيَن.
فأَمَالَ بِرأَسهِ قليلاً للجَانبِ وعَينيَه مُعلقَتيَن بِشكلٍ مَباشَر عَلى التَي تَجْلتَس الكُرسَي قِبالتَه، يُريَد أَن يَسْألهَا بِوضَوحٍ مَنْ هَي و مَا جْنسْيتَها فَقط تَلبْسَتْ عَليه الأَمور مِن شَدة فِضولَه و مَا عَرَفَ أَن يُخْمَن.
فَهَي تَملَك صِفْة النْسَاء الإيَطاليَاتِ التَي ذَاعَتْ بِالآونَة الأَخْيَرة و هَي أنَاقْتهَن وقَدرتَهن عَلى ارتداءِ مَلابس أَنيَقة للغَايَة فَأسَلوبَهم فَي اللبَاسِ يُخْالَف تمامًا أَسَلوب نِسْائَهم الكنديات .
فَهْم هَذه المَيْزة الإيطَاليَة لأَنَه مُنْغَمِس فَي ثَقافَتهَم ، و لكَن نادرًا مَا رَنَا فَي أَزيَاء الإيَطال المَلابَس الضَيْقة وكعبًا عاليًا ومَسْاحَيق تَجْميَل، فالآنَسة التَي حَارتَه هَويَتها تَبْرزَ جَمَالها بِهذا الكوستَم الشَتْوي الأَسوَد، الطَويَل نَسْبياً و الضَيْق مُقَارنَة مَع مَا يُشْاع مِن لِباس فَي إِيطَاليَا مَع القَليل مِن مَسْاحَيق تَجْميَل.
فَركَ يّديَه بِحماسٍ بَائَن حَينَ دَاهَمْت عَقلَه فَكرَة إِن هَذه البَشَرة اللامَعْة البَيْضَاء خَاصَة اليَابان، فَفي اليَابانِ تَوجَد رغَبة قَوية فَي الحَصولِ عَلى الجمالِ الأَبيض لدَى النِساء عَلى مَر العَصورِ .
و عَلى شَاكلِة المَثل اليَاباني (اللونُ الأبَيضِ يُخْفي العَيوبَ)، إِرتَأتْ النَساءُ اليَابانَيات مُنذَ زَمَن بَعيَد أَن البَشَرة البَيضَاء رمزاً للجَمالِ ، و لكَن مَا يَجْذبَه لهَا أكثَر مَع مَرور الدَقَائَق هَي مَلامح وَجهَها الجَسُورة و هَالتَها الجَادة .
الدَوق الكندي فيرجن أَرادَ أَن يَتمَداى أَكثَر مِن كونَه مُجرد رَجل يُحْدق بِفَتاة بِنظراتٍ مُثيَرة للرَيبَة، إِقْترَب نَية أَن يَلمِسْ وجهَها بِأبَعاد أَحد خُصِلات شَعرهَا التَي تُزعْجها كُلمَا هَربَتْ مِن خَلفِ مَشْدِ الشَعْر و إِنْسَدلَتْ أَثنَاء الكِتَابة.
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Historical Fictionلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...
