اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
{ بَعَد مَروَر ثَلاثةِ أََيام}
يُغَادَر القَيصَر جاي المَملكَة مَرتَيَن أَو ثَلاث فَي كُل عَام، يَقَصَدُ مَدينْة البُنَدقَيْة حَيَثُ يَسَتَقَر أَخَوَالَهُ هُنَاك، تَتَسَم رَحَلتَه بِالمَشَقَةِ والتَعَبِ وطَولِ السَفَر عُقْبَى أَن نَابَولي تَشَخَص ٧٢٣٫٣ كم عَن البُندقَيَة.
قَضَى مِن أَيامَه أَثَنَتيَن فَي السَمَرَ مَعَ أَخَوَاله و أَبَنَائَهم اللَّيْلَ كُلَّهُ و استزارةُ رَفَاقِ طَفَولتَه نَهَاراً، فَقَد أَرتَحل عَن نَابَولي مُبَاشَرةً بَعد زَوَال لَيَل مُحَاوَلة أَغَتَيَاله بَعَد مَهرجَانِ الجَمال مُصَطَحبَاً مَعه جون و عُصَبَةً مِن رِجَالَه.
الأمرُ لَيسَ بِالهَينِ عَليه، لَطَالمَا وَدَّ الهَرَب مِن الوَاقَع إلى الذَكريَاتِ و الحَنَينِ و الصْوَر ، لَطَالمَا وَدَّ الهَرَب مِن نَابَولي إِلى البُنَدقَية حَيثُ مَسَقَط رأَسَه و رَبَيع طَفَولتَه.
أَجَمَل أَيَامَ السَنَة هَي تَلك التَي أَتَّمَها فَي البُندقَيَة،
هَو وُلُوعٌ بِمعَالمَها و بالأَخَص البَحَرُ الأَدَريَاتَيكي، مُنذ إِنه أَحَد فَروَع البَحَر المَتوسَط الذَي يَفَصل شُبه الجَزيَرة الإِيَطاليَة عَن شُبه جَزيَرة البَلقَان.
وأُرغَمَتْ الظَرَوفُ البَنَادِقَة لأَن يَغَدَو أَهَل سُفَن وتِجَارة لأَضَطَرارَهم إِلى اسَتَبَدال القَمَحِ وغَيَره مِن السُلعِ مَما يَجَنوه مِن هَذا البَحَر مِن سَمَكٍ ومَلح.
كَانَ جون لَهُ رِدْفاً حَينَما يَقَصَد القَيصرَ مَديَنة ريميني للصَيَد هَي أَقَل مَنَاطَق البَحَر عُمَقاً إِذ لا يَتعَدْى عُمَقَها عَلى ٤٦ م، مَع إِنَ القَيصرَ لَيسَ بِصَيَادٍ حاذِق.
بَدايَة فَجَرٌ جَديَد، رَامَ القَيصرَ بِنَظَره نَحو سَمَاء البُندقَيَة غالباً ما يَتَأَمَل هَذه الظَاهَرة إِمَا وَقَت الشَرَوق أو المَغَيْب. حَيَن يَبَدلُ قُرصُ الشَمَسِ الأَحَمَر أَلوَانَه ، وتَخَضَبُ السَمَاء بِمَسَحَاتٍ بُرتَقَاليَة و أُخَرى قَرمَزيَة و أَحَيَانَاً بَنفَسَجَية.
أنت تقرأ
Carnival Of Dazzling Night |كـرنـفـال الـليـلـة المـبـهـرة
Historical Fictionلَيسَ كَما لَو إنهُم يَكُفّوا عَن القَتلِ في الزَمنِ بينَ كَرنفَال الَليلة المُبهِرة السَنوِي و الآخَر، إلا إنَ مَنظَر إنحِزازِ عُنقٍ بَريءٍ بِنظراتٍ لا تُلام و لا تَضجُ و لا تَشفِق، كَم يُبرِد أحَاسيسَهُم المُستبِدة و يُروقَها. تَروَي هَذه الرَوا...
