شتاء ١٩٩٦ - في أحد أحياء بغداد القديمة
نهاية الشهر الأول والجو إذا أگـول يموت برد فـ قليل بحقه
چنت اشر ملابسي بالبلكونه وشعري مفتوح و مبلل
چنت أگدر اشوف الشارع من البلكونه
ناس جايه وناس رايحه
والأطفال يلعبون طوبه چان من ضمنهم عاصم ناديته من فوگ حتّى يدخل بَـس الظاهر مـا سمعنى لأن أصوات الأطفال طاغيه عاد گلت خلي يلعب قابل شرايده منّه
نزلت بَعد مـا شريت كُل الملابس
ولفحتني نسمة هوى دافء رجع الدم بعروقي
وريحة الچاي المهيل ترد الروح
چنت مخليته على طباخ
طفيته وصبيت لنفسي بكوب سحبت الكُرسي
وگعدت بالمطبخ شغلت الراديو
چان طالع بث مباشر فيروزيات الصباحصرت ادندن ويه كلمات الأغنيه
"نسم عليّنا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي .."رجعت راسي على كُرسي وغمضت عيُوني
واني اتأمل الكلمات والألحانسمعت صوت خطوات جايه نحوي وهي تردد
"أصبحنا وأصبح المُلك للّٰه .. أصبحنا وأصبح
المُلك للّٰه"بالمَرّة الثانيه شددت على جُمله عرفتها تسوي هيچ
حتّى أطفي الأغنيه بسرعه گمزت طفيته ..– الواحد يصبح بذكر اللّٰه بـ أدعيّه
مو مطلعتلي هـاي عبدة الشياطينأبتسمت أبتسامه بلهاء حتّى أضيع السالفه
وأردفت اسألها
– أسويلكم ريوگ ؟– سوي .. أبوچ موجود ؟
لا طلع من الصبح شرب چاي وطلع
– ولله راح يموتني هذا الزلمه ليل مع نهار طالع
لا يسأل على بيت لا على مسواگ لو ما أنتِ احنه
منو النهطلعت البيض من الثلاجه واني أستمعلها
– عوفي لا تحرگين دمچ عليّه خلي هيچ مچفينه
شره أحسن– أوف يا ضيم گلبي أخوچ وينه ؟
بالشارع يلعب ويـه الجهال
– روحي صيحي هسه يعاركله ونبتلي ما تعرفين
بـ عاصم ابو البلاويهههه يا أمي خلي يصير سبع ويأخذ حقه بـ أيده حتّى محد يگدرله من يكبر
– لعد ولد الناس شنو ذنبهم يوميه واحد مكتول ودمه بطوله
– يستاهلون ليش يندگون بـ أخوي عيني أخوي نار كبره عصبي مـا يتحمل
– كون غمه لـ تغمچ وتغم أخوچ ، دَ روحي صيحي
ضحكت واني أگول أحسلچ هيچ حُور حصلتي رزاله
رحت صحته چان يلعب وعرگان وتعبان وشعره نازل على وجهه متت عليّه وهو هيچ شبعته بوس وتعضعض وهو متضايق مـا يحب أحد يعامله معاملة الأطفال
أنت تقرأ
جنون عشقك
Romanceحاضنه رأسي بين رجليه وكُل ذره بجسمي ترتجف بخوف وقلق..انفتح الباب فجأة وانتشر الضوء بـ أنحاء الغرفه سمعت صوت خطواته تتقدم كُل خطوه منّه تخلي گلبي يرافس بين ضلوعي صرت اتخبط أدورلي مكان أتختل بيّ لكن لا مفر.. صار يتجول بالغرفة بهدوء أتقرب يمي وثنى رُك...