# صفقة الشيطان.
بعد مرور بعضا من الوقت... السّاعة العاشرة ليلا... في المركز الرياضيّ الذي يتدرّب به يوري... كان واقفا متكتّفا وأمامهُ هيور الذي إشتعل الغضب بعينيه كما الحال مع رفيقه ما إن قال له عن أعمال شريف المُقرفة: " اللعين!!!! هل هدّدها هكذا؟ بوضع النهار وبمجال عملها؟ الوغد ال*** يوري! يجب أن نضع حدّا له لقد تمادى كثيرا!!!. "
أجابه بطلنا وهو يحك لحيته الكثيفة: " أجل أعلم أعلم يا هيور... سوف نضع له حدّا صدقني لن يتجرّأ على تعدّيه حتى لو فكر بذلك مجرّد تفكير!!!. "
ردّ عليه هيور: " وكيف ذلك؟ كيف يُمكننا ردع هذا اللعين؟. "
أجابه: " حاليا سنتوارى عن الأنظار.. لابد أنه يُراقب سليم وعائلته... أخبرته أن يترك تدريبي هذه الفترة لأنني أغضبت شريف كثيرا!! أشك أنّهُ سيترُك الأمر... أريدك أن تُعيّن أحدهم ليقوم بمراقبته ومراقبة تحرّكاته. "
هيور مستغربا: " أغضبته؟ ماذا فعلت يا يوري؟. "
لم يتحدّث بكلمة بل أخرَجَ من جيبه مسجّل صوت ووضعه على الطاولة التي أمامهم بالإضافة الى أنّهُ قام بتفعيله ليظهر صوت شريف وهو يُهدد ويشترط.... وهيور كان مستمعا... فور أن توقّف التسجيل عن إطلاق الصوت حتّى قال هيور: " تبا... لقد أغضبته بحقّ!!!! إنني خائفٌ يا يوري ، ذلك الوضيع سيفعلُ شيئا لك مؤكدا وإن لم يكُن لك فسيكون لتلك العائلة المسكينة. "
أجابه يوري بحزم: " لقد أخبرتك... الآن لن يستطيع فعل شيء بتاتا... إلا إذا وجد ثغرة ما ، وقتها سيقلِب الطاولة علينا... يُريدني أن أنسحِب بعد أن شارفت على النهاية وعلى تحقيق حُلمي... سيقع في شرّ أعماله أؤكد لك ذلك!. "
بعد مرور بعضا من الوقت.... فتح محمّد البريد الألكتروني الذي وصل له... بتلك الرسالة الكثير والكثير من المعلومات عن يوري... ولأنّهُ كانَ يُراقب زينب لفترة كان يوري غالبا معها.... تأفف وإزمجر بغضب ليقول: " عمره طوله وزنه!!!! اللعنة ما هذه المعلومات!!! هل سأُنشئ له حمية غذائية بحق الجحيم!. "
ثم إتصل على المصدر الذي أخذ منه هذه المعلومات فردّ فورا ليصرُخ به محمّد: " لقد أتعبت نفسك بصراحة!!! هذه المعلومات تُقدّمها لطبيبه الصحّي يا هذا!!! أريده هو! نقاط ضعفه!! عائلته! لديه أخ أخت جدّة خالة عمّة أُم إبنه إبن؟ زوجة؟ أب؟ هذه!!! إبحث لي عن هذه المعلومات! ليس عن وزنه او طوله!! عديم المنفعة!. "
أجابه الرجل: " سيّدي لم أستطع أن أجلِب المعلومات التي أنت طلبتها!!! لأنّها سرّية للغاية!! والرجل لا يفصح عن نفسه او عائلته شيء في وسائل التواصل ولا حتّى ذرّة من أيّ شيء يخصّ مسمّى عائلته!. "