# المُقاتل البَطل.
بعد هدوء الوقت قليلا ومغادرة بعضا من الضيوف ، إنضمّت جميلتنا بعد مدّة لرفيقة دربها روسلين التي ما أن رأتها جالسة بقربها حتّى قالت: " شعورٌ غريب أن تكوني زوجة مقاتل أليس كذلك يا زينوبة؟ يعني كنت ترفضين ذلك تماما وسبحان الله!! أصبحت الآن... وتحبّينه أيضا يعني لا مفر من هذا المصير الجميل. "
تنهّدت بعمق وأجابتها: " حسنا نعلم!! يا اللهي روسلين لم أكن أعتقد أنك ماكرة لهذه الدرجة إلا حينما تزوّجت! لست متزوّجة بفضائي عزيزتي إنه بشر عاديّ مثله مثل بقيّة البشر ، رجلا مثل جنسه!. "
ردّت عليها وهي تقترب منها قليلا: " هممم لا أظن ذلك! بجعبتك شيئا تودّين البوح به! ولكن ماهو؟ لا يمكنني أن أعرف. "
إلتفتت جميلتنا لصديقتها وقالت بهدوء بين ضجيج من بالمناسبة: " بما أنك فتحت الموضوع لأقل لك... روسلين أشعر حقّا أنني لستُ متزوّجة بمقاتل! هل فهمت قصدي؟. "
قابلتها بسؤال فوق سؤالها: " لم أفهم!! مالذي تقصدينه بالضّبط يا زينب؟. "
أجابتها: " إنه عندي في المنزل طوال اليوم!! أبي حينما كان مقاتل تقريبا لا نراه أبدا... يعني دوما يتعذّر عن الحظور للعشاء او غيره! ولكن يوري مختلف تماما... أراه في الصباح والمساء وحتّى منتصف الليل! ننام مع بعضنا ونستيقظ معا بنفس الوقت! وهذا الشيء لم تنعم به والدتي المرحومة! ولكنّه مقاتل ، لا يجدر بي أن أراه دائما بسبب الأعمال والتدريب و..... "
قاطعتها ضاحكة بصخب لتقول: " بحقّك زينب!!! إن كان والدك هكذا فليس من المؤكد يوري يكون مثله!!! سأخبرك بشيء سرّي عن زوجك الوسيم! إنه منظّم جدّا!! يعني حياته مرتّبة تماما ولا يرضى بالقليل مهما كان... ولا يحب التأخّر على مواعيده سواءا كانت عاديّة أم رومانسية!. "
ثم غمزتها لتنحرج جميلتنا وتكتسح الحمرة وجنتيها اللامعة لتسمع روسلين تُكمل قائلة: " أيضا تدريباته منظّمة... إن لم تصدّقيني إسأليه... يعني بالتأكيد ليس كلّ مقاتل مثل كلّ مقاتل ، هل فهمت أنت قصدي هذه المرّة؟. "
إبتسمت زينب وأردفت مُجيبة إياها: " أجل... طبعا فهمتك. "
بعد مرور القليل من الوقت بعد... غادر الحظور بما فيهم جميلتنا التي وصلت لبيتها متأخرة نوعا ما... إتجهت لغرفتها نظرا لكون كارين ليس متواجدة بالأسفل... دخلت مغلقةً الباب ورائها... لتقف مزامنة للمرآة تبدأ في نزع ما ترتديه من زينة... بالتأكيد ناسية وجود ذلك الأشقر الذي كان متمدّدا في السرير يتناول المكسّرات ويطّلع على كتلة الجمال التي أمامه... لم يُزح عينيه بتاتا عنها بل كانت تتمرّد أكثر... كما أن الإبتسامة قد إكتسحت ملامحه الوسيمة... حتّى وصل الأمر لنزعها رداؤها أمام عيناه فإبتسم بمكر ثم أخذ جهاز التحكّم الخاصّ بالتلفاز ويقوم بتشغيله أمامها وهي إنصدمت وشهقت بنفس الوقت قائلة وهي تنظر لإنعكاسه بالمرآة: " يا اللهي لقد أرعبتني!!! ماذا تفعل هنا؟!. "