《# المُقَاتِلْ》
بعد مرور الزّمن بشكلٍ سريع نوعا ما.... في اليوم الذي يستعرض به المُقاتلين قدراتهم ومهاراتهم ويُشعلون فيه الحماس للجماهير ، هو المؤتمر الصحفيّ للمُقاتلَين يوري وجسور الذي قال فورا ليستفزّ بطلنا: " يبدو أنّك لا تتوب يا بطل القُمامة! سأركلك خارج القفص مثلما فعلتُ في المرّة السابقة!. "
أجابه يوري بهدوء: " تقصد أنّك هزمتني بالضربة القاضية وليس ركلي خارج القفص يا مُدلّل والدته! أنا من سأركلك هذه المرّة خارج القفص وسأجعلك تتلوّى ألما! سأذيقك الألم الذي ذقته بسبب جهلك وحقارتك أيها السافل!. "
ردّ عليه جسور غاضبا: " حاذر حاذر!!! لقد بدأت أخلاقك تتلاشى أيها البطل مالذي يحدُث؟!. "
بعدها ضحك عليه وسط ضحك الجماهير والصحفيّين عليه كذلك ، ليلتفت له يوري ويُجيب بهدوء شديد أصمت الحضور: " أنا لا أُهزم أبدا.... إنك تعرف حقّ معرفة ماذا فعل أخوكَ من أفعالٍ مُخزية! وعلى الرُغم من ذلك قرّرت أن تقف في صفّ الباطل لكيّ تُحارب الحقّ! أنت باطل يا طفل العائلة الثريّة! وأنا عملي هنا هو تأديب الأطفال الذين لا يستمعون لكلام من هُم أكبر منهم!. "
ضرب الطاولة بقبضة يده بقوّة شديدة ليقول بغضب ساحق: " تبّا لك ولأمثالك أيها اللعين!!! سوف ألقّنك درسا لن تنساه مهما حييت!!!. "
أجابه: " سوف نرى.... الى ذلك الوقت أخبر والديك أن يُجهّزوا لك سريرا بجانب أخيك الفاسد!! لأنك مُلاقيه!. "
ردّ عليه: " وأنت جهّز قبرا بجانب صاحبك! لأنك مُلاقيه!. "
هجمة غير متوقّعة على بطلنا ، الذي لازم الهدوء وتحكّم بنفسه جيّدا.... مُمررا إبتسامة مُصطنعة في وجوه الصحافة والإعلام.... وإلّا من داخله كان يتمزّق ألما من كُثر إشتياقه لرفيق دربه.... إنتهى المؤتمر الصحفيّ بنجاح وبهدوء على غير المتوقّع.... ليُلازم الجميع بيته....
ففي اليوم التالي على التوالي.... وصل كُلّا من أبطالنا الى عيادة صديقة زينب طبيبة النساء رفقة التي في السّابق فحصت لديها وحرّصت عليها أن لا تُخبر أيّ مخلوق عن حملها.... بعد حجزهم موعدا دخلوا عندها بينما هي قد كانت سعيدة للغاية لأن رفيقتها زينب عادت من جديد لزوجها وحُب حياتها الذي فرّقها عنه ماضيها المؤلم والمُطارد لها حتّى هذه اللحظة.... بادرت الطبيبة بقول وهي مُبتسمة: " مرحبا يا صديقتي كيف حالكِ؟. "
بادلتها زينب الإبتسامة فتقول: " الحمدُ لله ، إنني بخير شكرا على سؤالك!. "