◇ PART 2 SEASON 2 ◇

62 4 2
                                    








# مِن أجلي






يومٌ جديد وصباحٌ جديد.... مليئا بالحيويّة والنشاط للجميع.... سوى بطلتنا الجميلة التي لا تزالُ نائِمة في حُضن زوجها.... مُتعبَة ، حزينة ، مكسورة.... هي التي دوما تُضحّي من أجل الجميع على حساب سعادتِها.... التي دائِما مُبتسمة والإيجابيّة تملئ يومها وحياتها بأكملِها.... باتت الآن زجاجة مكسورة تختبئ في أكثرِ مكان تشعُر به أنّها مخفيّة تماما عن ظُلم النّاس وشراسة كلامهم ، وعن غدرِ الدُنيا وقسوة القدَر.... على صدر من تُحب!!!.... مُستلقية بهدوء دون حِراك إطلاقا.... في حين أنهُ كانَ مُستفيقا من النّوم منذ زمن.... ولكنهُ لم يتحرّك جسديّا أبدا لكيّ لا يوقظها.... ظلّت حركتهُ ساكنة لوقت يُعتبر طويل.... يُداعب شعرِها الحريريّ بأنامله بكلّ خفّة وهدوء وهو مُبتسما طوال الوقت....

تنقَضي تلك اللحظات حينما تستفيق هي وتفتح عيناها الواسعة والجميلة.... ثم تنظُر لوضعيّتها فتدخُل في دوّامة خجل مُفرط! رُغم أن الذي تتوسّد صدره زوجها! فلا يوجد إحراجٌ في ذلك.... ولكِن هذه زينب.... تتغلّب على الخجل أوقات.... وأوقاتا أخرى هو يتغلّب عليها.... لا سيّما إن أتى على غفلة.... لذا هي في وسط عاصفة ولا يُمكن لأحد لومها!!... إرتفعت عن جسده بعدما وَعت على ما كانت عليه طوالَ الليلة.... وحينما تقابلت أوجُههم ببعضها أردف لها وملامحها لم تفقد بريق جمالها وإبتسامتها: " صباح الخير حبيبتي.... كيف كانَ نومكِ؟. "

إبتسمت له مُجيبة: " إن نمت في هذا المكان على الدِوام سأكون بخير للأبد!!!. "

ردّ عليها: " يعني كانَ نومكِ هنيئا وجميلا؟. "

أجابته: " أجل هو كذلك.... يوري أنصت.... أنا آسفة حقّا! كان يجب أن يكون اليوم الماضي خاصّا بنا.... يعني ليلة رومانسيّة كما نويتها وزيّنتها علنا.... ولكِن لا أعرف ماذا دهاني بالأمس.... كانت تسكُنني ضيقة قويّة جدّا! بمجرّد رؤيتي لمُقلتيّ من ساهم وإستمتع في مُشاهدتي أتعذّب قد أُغلِقت كلّ أبواب سعادتي وغادرت الفرحة برجوعك يومي! كلّ ذلك حصل فقط حينما رأيتها.... وعندما عُدت للمنزل حاولت قدر الإستطاعة أن أنسى وأتمالك أعصابي وأستمتع في هذا اليوم وأكمل فيه فرحتي حتّى النهاية.... ولكن ملامحي ووجهي الحزين الذي كنت أرغب في السيطرة عليه ولم أقدِر ، كشفني أمامك!! ومن تلك اللحظة إنتزعت الليلة الجميلة التي جهّزتها لك وحدك.... "

قطع حديثها وقال: " دعيني أوقفكِ هناك لحظة.... زينب.... أهم أمرٍ في حياتي هذه كلّها هو أن تكوني مُرتاحة وسعيدة معي.... لا يهُم كيف!!.... "

ردّت عليه بشيء من اللهفة حينما طرَت ببالِها فكرة: " ولكنّي أعدك أنني سأعوّضك يا عزيزي.... "

المُقاتل - Fighterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن