◇ PART 6 SEASON 2 ◇

70 4 16
                                    

# جَسَدهُ سِلاح

بعيدا عن أبطال قصّتنا التي صارت الآن مُثيرة بحقّ! عند من يرغب وبشدّة أن ينتقم من الشخص الوحيد الذي أذاق أخيه العزيز مرارة الألم والعجز.... عجزا جسدا ونفسيةً!.... كان جالسا بين يديه جهاز حاسب محمول يقوم بالتصفّح في أحد صفحات التبويب.... عن المُقاتل الذي لا يُهزم أبدا.... يوري أوغلو.... يشحذ ذهنه ويشحنه بالكثير والكثير من المعلومات عنه ليتمكّن من معرفة نقاط ضعفه والإنقضاض عليه بشكلٍ نهائي كفيل بإطاحته وطرحه لدرجة أن لا ينهض من جديد.... ولكنهُ لا يدري أنهُ عبث مع الرّجل الخطأ ، بينما كان يفعل ذلك دخلت عليه والدته سعديّة بين يديها قهوة مُعدّة بحبّ له... حيث وضعتها أمامه وتطفّلت عيناها على شاشة بحثه لتجد أن إبنها يسعى للإنتقام.... فتجلس بجانبه وتقول: " جسور.... بُني.... ما تفعله لا يجوز إطلاقا!. "

أغلق الجهاز مع صدور تنهيدة عميقة منه فيقول: " لِما تتدخّلين بشؤوني يا أمّي؟!. "

أجابته: " تلك الشؤون لا حاجة لك فيها! أنت تسعى لأن تنتقم لأخاك! ولكنّك لا تدري أنّك ستُهلِك نفسك وأنت في طريقك للإنتقام! أخوكَ مشلولا لا يتحرّك! لا أريد أن أخسرك يا بُني! أنت آخر من تبقّى لي! أنت البكر!!! لا تدع حبّك لأخيك يجذبك نحو حفرة عميقة لن تخرُج منها مُطلقا! جسور.... أنا أحتاجك الآن أكثر من أيّ وقتٍ مضى! لا ترحل وتتركني! محمّد كاد أن يرحل! فتك قلبي صدّقني لن تقوم لي قائمة إن صارَ لك شيء في مسعاك للإنتقام!. "

إبتسم لها ثم وضع كِلتا يديه فوق كتفيها يدلكهم بشكلٍ طفيف وكأنهُ يُبيّن لها أن كلّ شيء على ما يُرام: " لا تقلقي يا سُلطانتي.... أعدكِ بأنني سأجعل ذلك اللعين يذوق مرارة عجز وتعب أخي! كلّ شيء سيكون بخير! لن اُقدِم على خطوة لستُ مُستعدا لها! كوني على ثقة بذلك.... "

المُقاتل - Fighterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن