الفصل الثالث عشر

199 7 0
                                    

الفصل الثالث عشر...............

(ارجوك اتركني)

تطلعت بالناس و قالت بفتور: "ارجوك جاك............ الناس تنظر الينا نتكلم لاحقا"
هزها بانفعال قائلا: "تريدين اثارة جنوني لم تأبهي لي ابدا"

قالت بصوت منخفض: "لا تفقد صوابك الناس تراقبنا"
قال بصراخ: "لا يهمني احدا الان.......... لقد تماديت كثيرا يا كاثرين كثيرا"

قالت بتبرير: "ان..... مايكل"
قال مقاطعا: "مايكل رجل ثري وجذاب و اعجبك.......... ماذا اعطاك مقابل كل تلك الخدمات الاضافية ها؟"

خفقت اهدابها ببطء و ركزت بعينيه المحتقنين و قالت بصوت باهت و تشعر بغصة تخنقها: "جاك لا اود ان اخسرك من اجل ذلك الرجل"

قال باتقاد: "ان غضبي الان لا يعني انني غيرت رأيي بشأن انهاء العلاقة بيننا....... ما زلت افكر بذلك........ لكن بحكم الصداقة التي بيننا ارفض ان اجدك تقعين في شراك زير النساء الذي يدعى مايكل............ لا احب تلك النظرة في عينيه و تلك الابتسامة المغرورة .......... و كأن بيننا و بينه ثأر"

و ذهب الى غرفته ...... تبعته بخطى سريعة و دخلت خلفه و وقفت امامه و هو يجلس امام مكتبه و يرمي بقبعته على المنضدة بضيق.

قالت بتأمل: "فعلا يا جاك................ ان ما بيننا ثأر"

رفع بصره و تطلع بعينيها الجذابتي اللون و الاهداب و بقي ينتظر تفسيرا.

قالت و هي تسند كفيها على المنضدة و ببهوت: "لم اتعرف عليه بمحض الصدفة .............. لست كما تخيلت....... و لست كما وصفتني و لم يعطني أي مقابل.......... لا تذهب بظنونك بعيدا........ ان مايكل .... كان زوجي يوما ما"

تغيرت ملامحه بالتدريج و بدت عليه الدهشة و الذهول................... قالت باستياء: "ان قصتي معه يطول شرحها و سنحتاج الى وقت وجلسة خاصة .......... و نحن الان امام مشاكل الباخرة و مصيرنا هنا قرب هذه الجزيرة و ليسنا بصدد مناقشة الماضي"

بقي يتأملها ببهوت و قالت مواصلة و باضطراب: "جاك................ افهمني و لا تتركني في محنتي هذه................... علينا ان نعلن خطوبتنا بشكل رسمي اود الخلاص من موضوع مايكل بأسرع وقت ........لقد اختنقت منذ عرفت بوجوده و حاولت ان اختفي و انت تعلم بطلبي الملح للأجازة و كان السبب انني كنت اعلم ان العودة من هذه الرحلة ستكلفني عذابا طويلا لوجود مايكل على متن الباخرة........................ كنت اود الفرار لكن الظروف ارتأت ان اقابله لتوضيح امور غامضة كنت اجهلها و سأكلمك عن القصة لاحقا"

و خرجت مستاءة و دموعها تتأرجح بين اهدابها و هي خائفة من كل هذا الضياع و التخبط و التمسك برجل لا تكن له بقلبها عاطفة الحب الحقيقي...... تشعر انها تريد الخروج من حفرة لتضع قدمها بأخرى و لا تعلم لماذا تفعل بنفسها هكذا؟........ معقول للانتقام من مايكل و اثارة غيرته ام لأنها تشعر بخسارته و ان لا جدوى من العودة اليه لذلك تتمسك بالامل الاخير المتبقي لها لتكون عائلة وتكون اما كما كانت تحلم دائما........ ان تكون اما......

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن