الفصل الخامس عشر...........
نهضت كاثرين و قالت ببرود: "اريد البحث عن اخي من فضلك"
هي و بجمود: "شقيقك مع مايكل لا تقلقي............... لنتكلم"
سارتا معا و الصمت خانق بينهما........... فجأة قالت جوليا: "اخبرني مايكل انك طليقته"
اومأت ببطء قائلة: "اذن؟"
جوليا و بتركيز: "احب مايكل"
ضاقت عينا كاثرين وشبكت يديها قائلة: "لا افهم لما تخبريني بذلك؟......... و ما شأني به؟.......... كما قلت قبل قليل انا طليقته هذا يعني ان لا ارتباط بيننا الان"جوليا و بتأمل: "تتوقين للعودة اليه؟"
هزت رأسها نفيا و قالت ببهوت: "كل شيء انتهى منذ اعوام و ان رأيته يتكلم معي فهو يريد الاستفسار عن بعض الامور لا اكثر"
تألقت عيني جوليا الجميلتين و قالت بصوتها الناعم: "لا ادري اشعر انك تكذبين.............. مايكل اضطرب كثيرا منذ ظهورك بحياته ولحد الساعة............ انت ذات تأثير عليه........... هو لم يقل ذلك ابدا لكني افهمه............. انه غاضب منك بشدة و يتوعد امامي لك بالعقاب"قطبت جبينها و قالت بنبرة هادئة: "نعم صحيح انه غاضب............. بسبب المشاكل القديمة بيننا......... لكن اطمئني لم اعد احبه انا الان مرتبطة بالقبطان جاك و سنعلن خطوبتنا بأي فرصة تسنح لنا......... لا تعتبرينني منافسة لك على مايكل........... ابدا لا افكر بالعودة اليه"
ضاقت عينا جوليا و قالت بهدوء: "حسنا سأحاول ان اصدقك............... حاولي الابتعاد عنه اكثر........... ان مايكل حبيبي و هو كل حياتي .......... تركت المعجبين و كل الناس و تمسكت به........... اول مرة اشعر بالحب لا اريد ان يخيب املي"
اومأت كاثرين موافقة و ابتعدت.شعرت بالقلق على ديفيد الذي تأخر كثيرا و عاد الجميع الى المخيمات و بدئوا يستمتعون بأشعة الشمس و بعض الشبان غطسوا بالبحر و سيمون اتخذ موقعا و بدأ برسم لوحة ربما شرع برسم الجزيرة او المخيمات او الباخرة أي شيء يخص الرحلة.......
فرحت هي بالناس عندما شعرت بارتياحهم لكن مايكل و ديفيد لم يعودا بعد اين ذهبا بحق السماء؟
جلست مع ليليان و سألتها الاخيرة عن قرارها بإقامة العلاقة بمايكل مجددا و اخبرتها الحقيقة كما هي.
ليليان و باستياء: "اعتقد انه لا يستحق ان يلمسك بعد............. لقد وجه لك الاهانة بهذه الرحلة و لا يريد ان يسمع تبريرك بدى قاسيا جدا و من الواضح انه يريد العبث بك فقط"
بقيت صامتة و نفخت ليليان بسأم قائلة: "اذن........... معنى ذلك انكما ما زلتما تحبان بعضكما"
قالت بضيق: "نعم .......... انا ما زلت احبه.......... لكن هو.......... لم اعد افهمه لأنه غامض لا اعرفه......... احيانا اشك بنواياه انه يريد خداعي حتى ينتقم مني"
ليليان و بغضب: "اخبريه رغما عنه......... اخبريه الحقيقة و الا لا يمكنك ان تتحملين منه كل ذلك........... انه يراك تستحقين التحقير و الاذلال ما دام لا يعرف بعد"
هي و بحزن: "انا حائرة اشعر بالتناقض بداخلي ....... لا اعرف كيف اتصرف معه.......... اجد نفسي بغاية الضعف امامه و عندما يقترب مني او يقبلني انسى كل شيء و اود البقاء معه اود ان اقول له احبك لنعود كالسابق........... و بنفس الوقت لا اريد......... لا اريد ان نعود.......... ارى ان من الافضل لكلينا ان نبقى بعيدين"
أنت تقرأ
الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceنهضت اميليا و تطلعت خلال النافذة و احاطت جسدها النحيل بذراعيها ثم قالت بتوتر و ضيق: " اعلم ان ذلك صعبا عليك ............... لكن............ واجهي الامر يا كاثرين و تذكري ان قصتك مع هذا الرجل مرت عليها الاعوام .............. هذا يعني انه شيء من الماض...