الفصل السادس عشر...................
(حفلة النار)
عند حلول المساء حدثت مشادة في الخيمة حول الملابس و قالت هي باستياء: "لا احبذ ان ترتديا الفساتين ......... انها حفلة شواء.......... يعني ذلك ان نرتدي ملابس مناسبة للقفز على النار............... بنطال وقميص افضل ......... سنجلس على الارض و نقوم بالشواء هذا يعني انها ليست حفلة في قاعة راقية و رقيقة"
ليليان و بخيبة امل: "و الرجال لا يروننا بأجمل ما عندنا؟"
لورا و باستياء: "مستحيل ان نرتدي مثل كل يوم............ انت متواضعة يا كاثرين......... هذه ليلتنا علينا ان نتميز و نظهر مفاتننا لعل احد الاثرياء ينتبه"
تطلعت اليهن كاثرين بتعجب و هزت رأسها اسفا ........
ت
زينن على المرآة الصغيرة الواحدة تلو الاخرى و قالت لورا: "نفذ احمر الشفاه عندي.......... لنذهب الى جوليا برنار....... لديها الكثير من المساحيق"ليليان و بغضب: "جوليا المتكلفة تلك كم اكرهها ............. كنت سابقا لا اطيقها و الان اكثر"
لورا و بسرعة: "انها رائعة الجمال و قوامها ساحر و مثير اضافة الى اناقتها و"
ليليان و بسرعة: "كاثرين مابك؟"
كاثرين و باضطراب: "افسدت عيني"
و تناولت المنديل و بدت متضايقة و هي تمسح عينها......... ان كلام لورا ازعجها و غير مزاجها....... الفتاة لا تعلم ما القصة لكنها تغيظها كثيرا.
استسلمت كاثرين لهن و ارتدين الفساتين الجذابة .......
سمعت صراخ الشباب و مرحهم و هم يشعلون النيران و خرجت ليليان سعيدة بذلك و ركضت لورا و خرجت هي مبتسمة و كالعادة اشرفت على العمل........
اوقدوا شعلات متفرقة بشكل دائري و بدى المنظر جميل جدا و جلبوا من المطاعم القريبة اللحوم الكثيرة بالقضبان الحديدية و الاطفال يصفقون بفرح و كذلك اوصوا بالمشروب بكافة الاصناف و السلطات و الفواكه الطازجة و المعلبة و راقبت هي السعادة و المرح الذي يعم الاجواء.......
وقفت مع فكتور الذي قال بتأمل: "اعتقد انهم سعداء جميعا" و تطلع اليها مطولا ثم قال: "الليلة انت فاتنة بهذا الفستان ......... فاتنة جدا يا انسة كاثرين"
قالت و هي تتطلع حولها: "ارجو ان نمضي اوقات مميزة الليلة......... اود ان نرضي الجميع"
ثم قطبت جبهتها عندما رأت مايكل مقبل مع جوليا و كان يحيط خصرها بحميمة و بدوا عاشقين مميزين.تحدث معها فكتور بعدة مواضيع و هي شاردة الذهن و مركزة بهما و هما يقتربان و منشغلان بالحديث بينهما و كانت جوليا ترتدي فستان اسود خليع جدا و جريء و تضع الماكياج الثقيل و شعرها لامع و مجعد بشدة .
سارت هي و اقتربت منهما و هو يتطلع الى الناس و المنظر و على شفتيه ابتسامة عريضة و يده تتحرك على خصر رفيقته ببطء و قال بمرح: "مرحبا............ الجلسة مذهلة حقا............ اوه انها حفلة شواء!"
قالت من خلفه: "هذه هي المفاجأة يا سيد مايكل........... عشاء مميز"
استدار ببطء و ركز بوجهها و بدأت ابتسامته تتلاشى تدريجيا و هو يتأملها و يتطلع بفستانها بنظرة ثاقبة و قال بنبرة طبيعية و ابتسامة باهتة: "تبدين بغاية الانوثة يا انسة"
![](https://img.wattpad.com/cover/319972666-288-k62102.jpg)
أنت تقرأ
الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceنهضت اميليا و تطلعت خلال النافذة و احاطت جسدها النحيل بذراعيها ثم قالت بتوتر و ضيق: " اعلم ان ذلك صعبا عليك ............... لكن............ واجهي الامر يا كاثرين و تذكري ان قصتك مع هذا الرجل مرت عليها الاعوام .............. هذا يعني انه شيء من الماض...