الفصل الثامن

213 9 0
                                    

الفصل الثامن

( الرسالة! )

دفعته و ارادت ان تصفعه لكنه امسك يدها بقسوة قائلا: "حافظي على وظيفتك ارجوك"
انتزعت يدها من يده ببطء و ذهبت و هو بقي واقفا ينظر باتجاه البحر........... ابتعدت و التفتت اليه مرة اخرى لتجده مضى في طريقه.

سارت بتخاذل و امسكت يد ديفيد قائلة: "تعال حبيبي و اخبرني كيف سارت الامور الليلة الماضية في الحفلة؟"

واصل ديفيد الانشغال بلعبة بيده و اجاب بعدم اهتمام: "لا ادري........ يبدو انني لم اكمل الحفلة تأخر الوقت و ذهبت للنوم......... حتى اني نمت هناك"
و اشار الى مصطبة في احدى زوايا الباخرة....... قطبت جبينها و امسكت ذقنه قائلة: "و انا الم تراني طيلة الليل؟"

تطلع اليها بتفكير و قال ببراءة: "انت كنت مع العم مايكل"
امتقع وجهها قائلة: "اين؟......... في جناحه؟"
رفع كتفيه و اعادهما قائلا: "لا ادري رأيتك عندما خرجتما من القاعة و يبدو ان النوم غلبني"

وضعت يدها على جبهتها و اعتصرتها بقوة محاولة ان تتذكر شيئا دون جدوى.

دخلت الكافيتريا و طلبت فنجان قهوة و تطلعت ومن النافذة الزجاجية الى قاعة الرياضة و شاهدت ليليان منهمكة بالتدريب..... ابعدت بصرها و هي تشعر بالأسى و التعاسة يبدو انها سقطت في فخ مايكل الحقير.

رأت جاك دخل الكافيتريا و عندما التقت عينيه بعينيها ابعد بصره بجفاء و ذهب يطلب العصير و جلس عند طاولة اخرى بعيدة و خلع قبعته و لم ينظر باتجاهها.............. زمت شفتيها و بقيت تنظر اليه بخجل و استياء يبدو ان الامر بدى واضحا اكثر.

نهضت و حملت فنجانها و ذهبت اليه وجلست امامه قائلة: "صباح الخير"
احتسى جرعة من عصيره و رد التحية ببرود شديد ثم نظر الى ساعة يده و نهض و ابتعد.

اشتدت قبضتها و شعرت بالحياء و الحرج لابد انه اساء فهمها و اعتقد انها قدمت نفسها لمايكل طمعا بمكانته الاجتماعية و قدرته المادية و انها فتاة سهلة المنال.
احتست ما تبقى من قهوتها ببطء و ارتجفت يدها عندما تذكرت العناق الحميم بينها و بين مايكل و القبلات و ابعدت الفنجان و عضت على شفتيها و هي تتذكر السرير!

كانا على السرير كانت مخيلتها تذهب و تجيء عليها بصور مختلطة بين مراقصتها له و بين لحظات حميمة........... تبا..... تبا ضربت على الطاولة و نهضت مسرعة و عند القاعة العامة صادفها فكتور و اوكل اليها بعض المهام و وجدت ان عليها ان تركز الان بعملها و الا سوف تقود نفسها الى الهذيان و الجنون اذ بقيت هكذا قلقة و خائفة......... ماذا بعد الذي تذكرته الامر لا يحتاج الى مزيد من الاستفسارات يبدو انه حصل على مبتغاه........... غبية و تستحق ذلك كم الان تشعر بالندم ندمت كثيرا على حضورها الحفلة و على افراطها بالشراب كم تود الان ان تنهال عليه بالشتائم لأنه استغلالي و منعدم الضمير............. طبعا هذا هو مايكل الذي تركها قبل خمسة اعوام و هي حامل و تخلى عن المسؤولية ماذا تنتظر من رجل مثله؟!

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن