الفصل السادس

223 8 0
                                    

الفصل السادس

(قبل السهرة)

هو و بتركيزك "حقيقة لا ادري........... احيانا اجدك تبادلينني مشاعري و احيانا اجدك مبتعدة جدا......... هذا يعني انك مازلت مترددة........... ا بحياتك اخر؟"
هي و بسرعة: "بالطبع لا"

اسند يديه على السور و قال و هو مركزا بالمياه: "تعلمين............... و انا في طريقي الى هنا........ رأيت تلك الممثلة الحسناء جوليا......... ذهبت الى جناح مايكل فراداي و هي بملابس النوم............... انه محظوظ"

ثم ابتسم و تطلع اليها.......... قالت بعدم اكتراث مصطنع: "هي ايضا محظوظة ........... ان مايكل فراداي رجل جذاب جدا"

قال بتأمل: "هي جميلة و مغرية............ لكن مستحيل ان اقارنها بك.......... انت مختلفة"

هي و بلطف: "لا تغالي........ لم اصل الى مستوى جوليا انها شديدة الجمال"

قال بهدوء: "هذا رأي النساء بها الا اننا نجدها......... مثيرة فقط"

هي و بتوتر: "هذا رأيك........... و لا تدري كيف ينظر اليها مايكل............ ربما يجدها اجمل امرأة بحياته و الا لما اهتم بها هكذا"

و التفتت و رأته مركزا بها و بعينيه نظرة دهشة......... تطلعت به و ابتسمت..... قال بتركيز: "انت متحاملة"
ابتسمت ابتسامة عريضة و قالت: "ربما هذه غيرة.......... النساء يتنافسن مع بعضهن"

هو و بجدية: "لا يجدر بك ان تغارين منها............... هناك فارق كبير"
و امسك يديها برفق و قبلها و بالكاد تجاوبت معه و يبدو انه شعر بذلك اذ ابتعد و قال بفتور: "يبدو انني سأعطيك وقتا كافيا لتفكري بالارتباط بي........... اجدك مترددة"

ثم ابتعد قائلا: "تصبحين على خير"

استاءت من برودها معه........ ليتها تستطيع ان تغرم به انه يستحق الحب و التقدير.

فكرت بجوليا و بوجودها الان مع مايكل........ هذا مقرف انه غير محترم و عابث............

عادت الى غرفتها و وجدت ديفيد نائما في سريرها....... تناولت الوسادة واستلقت جانبا و سخرت من نفسها لأنها نعتت مايكل بالعابث............. و لماذا العبث انه امر جديا فهو امام كل الناس يعلن حبه لها و سرعان ما سيعلن خطوبتهما بشكل رسمي.......

في اليوم التالي تبادلت مع مايكل النظرات عدة مرات و هو واقفا مستندا على جدار الباخرة و يتأمل البحر و هي تذهب و تجيء في ارجاء الباخرة مزاولة عملها و لمحت ديفيد اقترب منه و تبادل معه الحديث.......... اثناء ذلك تطلع مايكل بها و على شفتيه ابتسامة فاترة و بعث ديفيد اليها ليقول: "العم مايكل يريدك"

اخبرته انها مشغولة الان و بعد ان تنهي عملها ستذهب اليه و اختفت من امامه.
جلست مع ليليان في الكافتيريا و فركت يديها عدة مرات بشرود و ليليان لم تتوقف عن الكلام معها و كانت ليليان ترتدي ملابس الرياضة البيضاء و ترفع شعرها بفوضى و تبدو عفوية جدا و تلقائية ثم التفتت اليها قائلة: "ماذا قلت؟....... عفوا لم اكن صاغية اليك"

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن