الفصل الحادى والعشرون

192 8 0
                                    

الفصل الحادي و العشرون

ركزت بذلك الهاتف العزيز على قلب ديفيد و هزت رأسها ببطء و تنهدت و هي تقترب من مايكل الذي قال بتعب و ببطء: "كان ديفيد يحتضن ذلك الجهاز و لم اشأ ان اتركه هناك"

تناولته من يده المرتجفة و ببطء شديد قائلة: "حقا لا ادري كيف اشكرك يا مايكل............ ان ما فعلته كثيرا جدا......... لا احد يستطيع فعل ذلك غيرك كنت واثقة"

و تطلعت الى عنقه المخدوش و قميصه المتهرئ من شدة التمزق و هناك اماكن بذراعه تنزف بشدة.
قال و هو يتنفس بصعوبة و بنبرة جدية: "ان ديفيد غاليا بالنسبة لي......... و منذ زمان بعيد كنت......... احبه"

خفقت اهدابها ببطء و ابعدت بصرها قائلة: "لننقل ديفيد الى المستشفى و كذلك السيد مايكل........ هيا بسرعة ارجوكم"
ثم ادارت وجهها الى مايكل لتجده اغمض عينيه و سقط مغشيا عليه.

في المستشفى سارت مع الطبيب في الرواق و هو يقول: "الطفل سيتحسن بسرعة لكون ساقه لم تتعرض للكسر و انما تمزق بسيط بالعضل لا تقلقي سنعالج الامر بسرعة........... اما الرجل فهو متأثرا بجراحه البليغة و يلزمه ان يبقى هنا ثلاثة ايام على اقل تقدير لتجنب أي حالة تسمم........... تلافينا حدوث تسمم بدمه و اتخذنا الاجراءات اللازمة من حقن ومضادات............. لديه الان هبوط بضغط الدم و سيفيق من اغمائه قريبا........ هو قريبك؟"

اومأت موافقة: "نعم...... قريبي.......... و تعرض لكل ذلك بسبب اخي من اجل انقاذه و اجد نفسي الان ملزمة بالاهتمام به"

ابتسم الطبيب قائلا: "لاحظت قلقك اكثر من الجميع............ تصورتك زوجته و الطفل ابنكما في البداية ............... على كل حال لا تقلقي بإمكانك مرافقته و الاعتناء به"

ذهب مبتعدا و سارت عائدة الى غرفة مايكل و تأملته و هو نائم و وجهه فيه ضمادات و على صدره و ذراعيه ايضا.

اقتربت و جلست ثم مررت يدها على يده و هي تقول بأسى: "هذه فرصتي يا مايكل حتى اقترب منك و اقول لك اشتقت اليك و كنت بانتظارك كل السنوات التي مضت .......... تصورني الطبيب زوجتك و ديفيد ابننا!............. بالفعل لو لم نفترق لبقينا زوجين لحد اليوم و لكان ابننا موجود الان .......... الان اعترف لك بحبي و شوقي دون معارضة منك او استهزاء بمشاعري او تكذيب.............. لم تعطني فرصة حتى اشرح لك عن امر تلك الرسالة اللعينة............... ليتك سمعتني و ساعدتني لنعرف كيف ننتقم من الذي حطم زواجنا و حبنا.......................... كنت تحبني كنت اشعر بحبك لي من انفاسك عندما تقترب و من عينيك و اشعر بغيرتك ............. لكن اليوم اخشى يا مايكل انك نسيتني و كرهتني و لم تعد تفكر بي كالسابق و ليس لك رغبة بالعودة............... ليتني استطيع ان اقول لك و انت بكامل وعيك...... لنعود ارجوك......... ارجوك لم اعد احتمل حياتي بدونك و هل لي ان اقضي السنوات كلها وحيدة؟.................انا لا ارغب بغيرك........... سأمضي حياتي وحيدة الى الابد......... افضل لي من ان يحل رجل اخر محلك يوما بحياتي"
التفتت بسرعة عندما قالت جوليا بغضب: "ياللرومانسية"

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن