الفصل الثامن عشر

188 8 0
                                    

الفصل الثامن عشر...........

الخاتم

نظرت بوجهه القاتم و قالت بضعف: "لماذا اتيت بي الى هنا؟........ ماذا تريد يا مايكل الم تفسد كل شيء؟"
قال بصوت غاضب ارعبها: "اريدك"
تطلعت حولها و قالت بقلق و بهوت: "لست جادا اليس كذلك؟.............أ..... انت مجنون"
امسك يدها و تحسس كفها ببطء و امسك اصبعها و خلع الخاتم و سمعت صوته يسقط على الارض.

قال بهمس: "هذه مفاجأة الليلة التي وعدتني بها؟"
ابتلعت ريقها و قالت ببهوت و ضعف: "ما تفعله غير لائق......... غير مناسب يا مايكل"
اقترب جدا و جذبها اليه من خصرها و قال و هو يحني رأسه ليلصق شفتيه بوجهها و قال بهمس: "انت تكابرين فقط......... انت تحبينني....... و راغبة بكل ما يحدث الان"
هي و باضطراب شديد و مقاومة ضعيفة: "انت مخطأ"
هو و بجاذبية: "اعرفك"
هي و بتردد: "ارجوك"
قبلها و قاومته بضعف حتى تلاشت مقاومتها و استسلمت لعناقه و لعواطفها اتجاهه و مضى الوقت.

فتحت الخيمة بهمس و دخلت ببطء و كانت كل الخيام ساكنة و مظلمة.........
استلقت في السرير و اغمضت عينيها و نامت فورا.

عند الصباح بقيت مستلقية بسريرها و واضعة يدها فوق يدها الاخرى المخلوعة الخاتم و سارحة بوجه كئيب و تشعر ان لا رغبة لها بأي شيء و ليس لها قدرة على مواصلة عملها.
اصابتها الحيرة و الندم الشديد على كل خطوة تخطيها بحياتها الحالية و دمعت عينيها.
دخلت ليليان و تطلعت بها قائلة: "الجميع ذهبوا الى المطعم لتناول الافطار الا تتابعين يومك يا كاثرين؟........ هناك اعمال بانتظارك"
ادرات وجهها الى الناحية الاخرى.......... ليليان و بهدوء: "امضيت الليل معه اليس كذلك؟"
اعتدلت و قالت و هي تشعر بالدوار: لا اريد التحدث بذلك ارجوك"
ليليان و هي تتطلع الى كفها: "اين خاتمك؟.......... قررت الغاء الخطوبة؟"
احاطت ساقيها و قالت بتعب: "لا ادري......... انا حائرة و مضطربة جدا........... نعم امضيت الليل مع مايكل"
ليليان و بتركيز: "اذن يا كاثرين تصالحتما و اتفقتما على العودة اليس كذلك؟"
ابتسمت بمرارة و استخفاف قائلة: "اتفقنا؟.......... انا و هو نتفق؟........ اضحكتني حقا"
ليليان و بتنهيد: "تكلمتما؟........ ماذا قال لك؟......... ماذا قلت له؟"
اجابتها ببهوت: "لم نتكلم........... لم نقول أي شيء"
تجهمت ليليان و تطلعت اليها بحزن قائلة: "مايكل هذا رجل صعب......... لديه كبرياء و لا يستسلم بسهولة"

هي و بشرود: "انه يستخدم ديفيد لاستدراجي اليه اخفاه حتى بحثت عنه في كل مكان و بالأخر وجدته هو و كان مخططا لتلك الليلة"
ليليان و هي تمسك يدها: "و كيف وجدت البقاء معه؟"
هي و بخيبة و خذلان: "وجدت نفسي لا استطيع الاستغناء عنه............ ان حبه كالمرض منتشر بجسدي و لا يمكنني النجاة منه اما يقتلني او اقتله بزواجي من رجل اخر"
اومأت ليليان و هي تشعر بالشفقة اتجاهها و قالت بإقناع: "انت لا تستطيعين الزواج من رجل اخر .......... اعوام و انت غير قادرة على نسيانه......... استسلمي و لا توقعين نفسك بمزيد من الحيرة و توجعي رأسك بالتفكير ........... استسلمي بأنك تريدين العودة اليه و اعملي على ذلك ......... مايكل لم يتزوج بعد فلا تعطيه الفرصة للزواج من غيرك و تضيعان حبكما بالعناد و المكابرة"
قالت بكآبة و دموع: "كم احقد على الشخص الذي فرق بيننا و تسبب بانفصالنا انه مجرم و بدون ضمير و لا يملك قلبا...... لقد اذاني بطريقة بشعة......... انه اليكس........ اليكس دمر حياتي و لم يخجل من فعلته حتى عندما وجد ان من المستحيل ان اتزوجه تركني اتعذب سنين .......... انه يعلم انني مجنونة بحب مايكل عاقبني بتلك الخديعة و احرق قلبي"

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن